و مازال للحلم بقيه
.....ان وقوع هذه الجملة على مسامعى ليس هين بتاتاً لم تقوى قدماى على الوقوف سقطت على ركبتاى كالقتيل ،لا اعلم لكنى شعرت أن قلبى هائج كأنه يود أن يلحق بها ، أصبحت ابكى بشده لا أدرى ما الجدوى من الحياة بعد رحيلها ظللت احاول أن اسيطر على اعصابى لكن لم أفلح كنت انتظر حتى يسمحوا لى بأن ادخل لها كنت أود أن أودعها قبل أن تنام تحت التراب للأبد ظللت جالس انتظر السماح و عيونى لا تتوقف عن البكاء ،الفتاه الوحيده التى احببتها رحلت ، التى كنت مستعد أن اعوضها كل شىء لم اعد استطيع رأيتها ، من كنت أود احتضانها أكثر سماع ضحكاتها الرقص معها تحت المطر كما كانت ترغب دائما كل شىء لم يعد متواجد كل شىء انتهى مع رحيلها.
سمحوا لى اخيرا أن أراها دخلت و انا لا أقوى و لكن على أن أراها للمرة الأخيرة دخلت و كانت نائمه مع جروح فى رأسها كنت ساقترب منها حتى جاءت الممرضة و اعطتنى حقيبتها لهذا امسكتها و لفت نظرى هذا الجواب الظاهر نسبياً من الحقيبة لهذا امسكته بعدما رحلت الممرضة و فتحته كان هذا الجواب لى!!
**
عزيزى آرثر اعلم أن فضولك سيجعلك تفتح هذا الجواب لا اعلم هل سأكون متواجدة معك ام لا لكنى اشعر ان النهاية اقتربت جدا.. عندما رحلت جائت ليان لى و ظلت تتحدث بنبره امقتها و غير مهذبة و علمت منها أنها كانت السبب وراك كل شىء لكنى تأكدت من كلامها أن لؤى هو من ساعدتها و هو من وقع فى شباكها و أبتعد عنى
اتعلم يا آرثر اننى ممتنة جدا لك و لوقوفك معى و لكل شىء فعلته لى لكنى احتاج إلى أن أبقى لوحدى قليلا و اذا كنت ستشعر بالحقد على لؤى فأفعل ذلك لكن لا تنسى ليان كانت العقل المدبر و انا لم احافظ على لؤى
اودك أن تعتنى بنفسك جيداً و مهما حصل لى لا تبكى بل ابتسم لأنى ذهبت إلى مكان ساشعر بالراحه به لا محالة
آرثر..أنا احبك حقا و ياليت كانت النهاية مختلفة و لا اعلم لعل لا تكون هذه النهاية بل هى بداية أخرى فى عوالم أخرى
اسفة على كلامى العشوائى لكنى اسرع فى الكتابة فهناك رغبة قوية داخلى أن أخرج من المستشفى و كأن الحرية فى الخارج
و اخيرا أود أن أقول لك
سأشتاق لك يا رفيقى..
**نظرت لها و دموعى تنهمر بقوة
كانت تشعر بأنها سترحل
كانت تعلم اننى لن أراها ثانياً
كانت تعلم أن هذه اخر كلماتها
سقطت على الأرض من شدة التعب و انظر الى جثتها و احاول أن أصدق هذا الكابوس
احاول أن اتقبل أنها الآن فى عداد الموتى
اقتربت منها و انا احمل جسدى بصعوبة
قبلت جبهتها بهدوء و أمسكت يداها و قبلتها و اقتربت من أذنها و همست بكلمات هادئة و خرجت وانا احمل الجواب و حقيبتها و انظر الى هذه الغيوم الرمادية.
...بعد مرور 5 سنوات
كنت احمل بيدى بوكيه ورد ابيض
كنت أقف أمام مقابر عائلتى الخاصة
دخلت و ظللت اسير حتى ذهبت إلى هذا القبر المميز
فتحت بابه و جلست أمام القبر
كان اسمها محفور عليه
روز ذات العيون الناعسة
كانت هذه عيونها دائما ناعسة
جلست اتحدث معها و أخبرها أن اسمها أصبح صاحب اكبر شركات الكعك و الحلوى و أخبرتها أن القدر أخذ بحقها من لؤى و ليان و أخبرتها
اننى مازلت احبها لم انساها و لم استطيع ان اتزوج فتاه أخرى لهذا كنت دائما انشغل فى حياتى و عملى لأن قلبى لم يعد هنا بل ظل معها فى قبرهاجلست أمامها أكثر من ساعتين اتحدث معها و اشكي لها عن أسامة و صفقاتى
كنت اعلم أنها تستمع لى و كنت اعلم أنها تبتسم الان
ظللت جالس أمامها حتى لمحتها أمام باب المقابر
كانت تبتسم ببراءة و تخبرنى انها بخير حقاً فقط لا تبكى لأنها لا تحب بكائى
لهذا اومأت لها بحسناّ ثم رحلت ثم توجهت لأقبل اسمها و اقول لها وعدتك منذ خمس سنوات اننى سأجعل اسمك مخلد فى هذه الحياة و فعلت ذلك ثم رحلت و قبل رحيلى أخبرتها سأتى قريباً لاخبرك بإحداثيات حياتى..
النهاية.
...كانت هذه أولى رواياتى و الأقرب لقلبى
لهذا اعطوها الحب و الأمان.
🩷💌
أنت تقرأ
personal
Short Storyالقدر.. ما هو إلا بوابة لعوالم اخرى فهل يا ترى يشاء ان يجمعهم ام يتركهم فى طيات الماضى