part 16

12 3 5
                                    

عليك أن تستمر فى عملك و النتيجة ستأتى لا محالة.

....
دخلت إلى الغرفة وانا اشعر ببروده داخلتى كان يخطو خلفى و اشعر بثقل فى جسدى
جلست على الفراش و هو كان يقف امامى ذات الجسد و لكنه لم يكن زوجى ابدا كان شخص آخر لم تعرفه عيناى من قبل.

أخبرته بهدوء لما اتيت
نظر لى و أخبرنى حتى اطلب منك العفو على خطيئتى
كان يتكلم بألم لكن ليس ألم الغفران بل ألم الضمير
ابتسمت له و سألته
ما غايتك بالضبط انت لم تأتى لكى تطلب السماح لكى تعيش حياتك بكل أريحية بحقك اتأتى بعد كل ذلك و تطلب العفو و انت من ذهبت بمحض إرادتك.

ظل يتحدث كثيرا و يتصنع حركاته
لهذا بصوت عالى صرخت به و أخبرته أن يخرس و يوقف هذه المسرحية التافهه
اقتربت من وجهه و كانت هذه هى المرة الأولى التى نكون بهذا القرب من مدة طويلة
لم اجد فى عيناه أى ندم على خيانته بل كل ما به تأنيب الضمير لهذا أخرجت كل مشاعرى و اخبرته
" هل اتيت الآن و انت طعنت قلبى بأبشع طريقة فى الحياة و هى الخيانة ، هل تظن أنه من السهل ان اراك بعد هذه الخطيئة ،انت لم تطعن قلبى فقط بل كيانى كأنثى، تخيل الشخص الوحيد الذى تحبه و جعلت قلبك فى يده أمانة ،يأتى بكل وقاحة و ينشل قلبك و يكسره للقطع صغيره جدا و ترحل ،حتى انك لم تأتى للإعتذار بعد رحيل طفلنا بل بكل وقاحة خدعتنى و رحلت مع فتاه حقيرة فقط من أجل شهوتك و رغبتك الغبية بالجمال المتصنع"

ثم اقتربت من أذنيه و تحدثت بهذه النبرة البارده التى احتلت صوتى بعد هذه العصبية التى هلكتنى و أخبرته..
" أنا اسامحك ليس لأنى عفوت عنك لكن لأنى لا أود أن يجمع بنا القدر لكن اقسم لك بحق هذه الحياة إذا حاولت أن تدخل إلى حياتى ثانياً لأجعل هذه الأنفاس التى تخطو جسدك سأجعلك تتمنى انك غير متواجد فى هذه الحياة من شدة الألم الذى سأقحمه حياتك"

كاد أن ينطق لكنى توجهت ناحية الباب و فتحته و أخبرته أن يخرج بنبره صارمة لم اجد بها اى نوع من الشفقة و خرج أمامى و هو منصدم من طريقة كلامى لم يرى قد هذه الطريقة منى.

خرج و قفلت الباب بهدوء و جلست خلفه مباشره نظرت إلى سقف الغرفة لا اعلم اشعر انها باهته على غير العادة كنت أود أن أبكى و لكن هذا كان كان سيرهق جسدى و لكن خانتنى دموعى و شعرت بانهيار داخل قلبى ظللت ارتجف من الخوف لا اعلم لما شعرت بالخوف لكن كل ما اعرفه هو اننى تخيطته بكل معنى الكلمة ،فجأة شعرت برجفة داخلى جعلتنى اسكن مكانى لا اعلم لمتى و لكن كنت أشعر اننى جلست حتى منتصف الليل.

سمعت طرقات خفيفة على الباب و كانت طرقات برفق كأن من يطرق يخشى أن يجرح الباب ، جاء صوت آرثر الخلف و كان يسألنى هل أصبحت بخير بصوت هادئ جدا و جاوبته بصوت مليئ ببحه أثر بكائى المتواصل" لا اعلم حقاً لكنى فعلت كل ما بوسعى من أجله لدرجة اننى ضحيت و كنت سأضحى أكثر له لكن لا اعلم لما حدث كل ذلك لما تكون نهاية القصة خيانة..

ظل يطرق الباب برفق يستأذنى لكى يدخل لم اجاوبه فى أول مره ظل يطلب حتى فتحت الباب برفق و نظرت له بعيون تخشى هذه الحياة لكنه دخل و كان معه باقة ورود و كعك و كان يبتسم بهدوء و كأنه يخبرنى أن كل شىء سينتهى قريباً و تعود الحياة لقلبى.

جلس بجانب الباب لم يقتحم الغرفة كأنه يخشى أن يقتحم مساحتى الشخصية جلست أمامه و ظل يتحدث عن الورود و أشكالها المتناسقة و كنت أشعر بالأسى عليه كان هو المخلص الوحيد لهذا اقتربت منه و أخبرته بهدوء اعلم كل شىء حدث معك منذ رحيلك اعلم حديثك مع والدك اعلم كل شىء حقا..
و لكنى الآن احتاج إلى أن أغادر البلاد و أن أظل لوحدى برهة زمنية..

نظر لى بنظره راجية أن لا أرحل لكنى كنت متعبة و كنت أرغب فى الرحيل لا أدرى هل سأعود ام لا و لا أدرى هل سأواجه عيونه ثانيا أم أن القدر رأى اخر.

ظل معى حتى الخامسة صباحاً ثم عاد لمنزله بعد أن اجبرنى على أكل كل قطع الكعك و كنت حقاً ممتنة على وجوده معى كان كالبيت الدافئ لى لهذا تركت كل افكار و ذهبت للنوم من شدة إرهاقى..

.....
خطيت اولى خطواتى فى بيتى كنت أشعر اننى احمل حمل ثقيل على كتفى ، لم أكن أتخيل أن بعد أن وجدتها و أحسست أنها انجذبت لى سترحل أنه مثل ما فعلته بها منذ سنوات..

كنت ارغب بالنوم بشده لهذا صعدت إلى عرفتى و ألقيت جسدى على فراشة و عفوت بسرعة من شده الإرهاق ، لم افتح عيناى بعد ذلك إلا على اتصال جاء لى فى الساعة 10 مساء..

المتصل..حضرتك تقرب للانسة روز؟
أنا..اجل ما بها؟
المتصل..لقد حصل لها حادث و هى الأن فى العمليات بين الحياة و الموت لحالتها الخطرة و لم نجد غير بطاقة رقمك فى حقيبتها.
أنا.. أين هى؟؟ تحدثت بانفعال
المتصل..فى المستشفى العليا
أنا..حسنا سأتى ثم أقفلت الخط

كنت مرعوب لهذا غيرت ثيابى بسرعة و صعدت سيارتى و ذهبت ، أيعقل هذا هو الرحيل الذى تحدثت عنه..

كنت اكافح افكار حتى لا انهار لهذا عندما وصلت جريت مسرعاً للاستقبال أسأل عنها ثم ذهبت للطابق التى به ، كان قلبى سينخلع من مكانه من هول الحدث الذى أنا به و عندما اقتربت من الغرفة خرج طبيبان ، سألتهم عن أحوالها ، نظر لى طبيب منهم بنظره ألم و أسى كنت اكذب عيناى حتى افهم ما حدث حتى نظف الطبيب الآخر باكثر جملة لم أتوقعها ابدا و هى
لقد ماتت.

....

الى اللقاء
رأيكم 💌

personalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن