عليك ان تمضى مهما كان الثمن..
....
فاجأنى بهذه الجملة لهذا قفزت تحت البطانية التى كانت تحتوينى و سمعت صوت ضحكته و غلق الباب
كنت اشعر بالخجل حقاً من طريقته و كلماته
انه مازال لطيف كما عهدته قبلاً
جلست على الفراش و تأملت الغرفة كانت ذات طابع كلاسيكى هادئ
ألوان محايده لا تتعب الأعصاب
وكأنها غرفة أمير حقاً
ذهبت للشرفة و عندما فتحت بابها انصدمت من ما رأته عيناى
كانت هناك اشجار كثيرة و زهور و كأنها حديقة قصر
كان المنظر فى غاية الجمال مع هذه الغيوم التى تزين هذه السماء
كان منظر يجعل قلبى يهدئ و يشعر بالسلام
لهذا قررت ان اجرى به
ذهبت للدولاب على أمل ان اجد شئ ارتديه
كانت كلها ملابس واسعة خاصة بآرثر
لهذا ارتديت قميص خاص به اسود و لاحظت حقيبتى و ارتديت بنطلون اسود ايضاً
كُنت فى غاية الجمال من منظرى ذلك
خرجت من الغرفة منبهرة من هذا التصميم كان كل شئ كلاسيكى كأنى انتقلت لحقبة العصر الفكتورى
كُنت اشعر بالسعادة حقاً
نزلت مسرعة الى الطابق السفلى ثم خرجت من البوابة بعد بحث مطول لها
و نظرت للقصر من الخارج
ولم اكن اتوقع هذا المنظر بتاتاً
قصر من ثلاث طوابق حوله الاشجار من جميع النواحى
لونه رمادى و ذات تصاميم كلاسيكية
اعترف لقد وقعت فى الحب مع هذا التصميم
ثم اصبحت اسير بين الاشجار و الزهور و اصبحت اسير حول القصر حتى وجدت
نافورة صغيرة شكلها لطيف جدا و حولها العصافير تبدع بصوتها الخلاب
جلست بجوارها
لا اعلم اشعر اننى فى حلم
ابتسمت بهدوء عندما وجدتنى جلست بين زهور التيوليب بدون ان ادرك
احببت ان اصمم بوكيه ورد خصيصاً له على هذا المنظر الذى جعلنى اراه.......
كنت منشغل بطبخ هذه الوجبة التى ستكون من وجبتى المفضلة بسببها
و اسمتع الى موسيقى هادئة و ابتسم لوجودنا معاً اخيراً لكن كنت اشعر بالخوف اذا تذكرته هل ستتحمل الحقيقة ام سيحدث لها شئ
انتهيت من إعداد الوجبة و صعدت الى غرفتها و فتحتها وانا انادى عليها لكن ام اجدها
لهذا تركت الطعام على الفراش و ذهبت مسرعاً ابحث عنها فى غرف الطابق و لم اجدها
اصبح قلبى يخفق بقلق
اسرعت للطابق السفلى و عندما كنت اهرول للخارج وجدتها أمامى
كانت ملابسها مبعثرة و كان بها اوراق كأوراق الورد و كانت تحمل بيدها بوكيه من الورد
كانت ورود كثيرة
نظرت لى و قالت جلبت لك ذلك
و اعطتنى الورود و كانت تبتسم لى
لم اتحمل لطافتها و اخذت ورده و وضعتها بين خصلات شعرها
و اخبرتها اعتقد ان الورد لن يحلو بين يداى بل سيكون فى غايةالجمال و هو بين خصلات شعرك
فابتسمت بخجل
لا ادرى لكن شعرت انها مثل الحلوى
لم اشعر براحه و السعادة كهذه منذ سنوات
لهذا مسكت يداها و جعلتها تجلس الاريكة
و ذهبت مسرعاً لاجلب الطعام و عُدت لها
اعطيتها الطعام مع ابتسامة هادئة
و بدأت تأكل بهدوء كعادتها سابقاً
كانت تغمض عيناها كلما تذوق شئ كانت تحب ان تتلذذ بكل نكهة بالطعام
فتحت عيناها و نظرت لى بهدوء جداً
قالت اتود ان تقتلنى ؟!!
نظرت لها بصدمة و لم استوعب ماذا تقول
قالت كيف تفعل ذلك ؟!
لم اكن افهم شئ حالياً هل وضعت شئ خاطئ فى الطعام
اعلم انها لا تمتلك حساسية من هذه الوجبة
نظرت لى و ابتسمت بشده و قالت عليك ان ترى وجهك الآن وانت فى موضع الإتهام
انك لطييف حقاً
نظرت لها باستغراب و قالت كاد ان يقتلنى طعامك من جماله
و وضعت الطبق بسرعة ع المنضدة و هرولت لأعلى
وانا تحت ذات الصدمة..
أنت تقرأ
personal
Short Storyالقدر.. ما هو إلا بوابة لعوالم اخرى فهل يا ترى يشاء ان يجمعهم ام يتركهم فى طيات الماضى