part 10

13 3 5
                                    

فى يوم ما ستنجو..
...
فتحت عيناى و اشعر بصداع رهيب
نظرت حولى و وجدت شابين حولى
لم اعد اعلم من هما و لا اعلم من انا حتى
اشعر ان جسدى به خمول رهيب
سألتهم من انتم
نظرت فى عيون الذى على يسارى الصدمة الشديدة
و الآخر قلق
الذى على يسارى جلس يردد اسم و هو
روز
لا اعلم لكنه اسم غريب و اتضح من كلامه انه يقصدنى انا
لكنى لم اعطيه رده فعل
اشعر ان جسدى خاوى من كل شئ
اشعر بإنعدام مشاعر
تحدث الذى على يمينى و قال سيذهب ليجلب الطبيب و هرع مسرعاً
وانا انظر للسقف و اشعر ان روحى ستنخلع من مكانها..

....

نظرت لها و هى فى غاية التعب
ما معنى من أنتم ؟!
هل فقدت الذاكرة حقاً ما الذى حدث هنا ليحدث لها ذلك
ظللت أمسك يداها
أصبحت ملمسها بارده و هذا شئ يقلق
وجدت لؤى يهرع و معه ذات الطبيب
و تفحصها و قال انها تعرضت لصدمة
وهذا هو سبب فقدان ذاكرتها المؤقت
كنت اشعر بأن قدمى ثقيلة لا أعلم ماذا سيحدث
لم أتخيل يوم ما ان يحدث لها ذلك من الحزن
يالتها لم تتزوجه او احبته حتى
نظرت ل لؤى بهدوء لا أعلم هل اخبره من هى ام لا
لكنى فضلت الصمت حتى أفكر بهدوء

....

انتهى الطبيب من تفحصها و ذهب
و ظللت اتأملها بضحكه ساخره
كنت اود ان اسألها من هى و الآن لا انا ولا هى نذكر بعضنا
هل هى سخرية القدر
ام انها مسألة وقت حتى تنكشف الأسرار و تظهر الحقيقة
اخبرت من معها انى سأذهب لأرى شئون المقهى و سأتى بعد برهة
و اخبرته ان تبقى هنا حتى تستيقظ
لا اعلم لكن لم ارغب ان تكون لوحدها معه فى بيتها
و هو وافق بعد ان اخبرته ببعض النصائح الطبية الكاذبة و الذى أكد لى انه ليس متصفح ماهر للمعلومات
خرجت و ظللت انهى بعد الأعمال و قررت إننى سأتعرف عليها
لا اعرفها و لكن لعلها صفحة مطوية فى ذاكرتى تحتاج من يفتحها مرة اخرى..
انتهيت من الأعمال ثم قررت ان اقفل المقهى لليوم
ثم ذهبت للداخل لاجدها جالسة و الاخر أمامها و هو يمسك بيداها و عيناها خاوية
نظرت لى بهدوء ثم سألتنى من أنت؟
اخبرتها بهدوء نوار
نظرت لى و قالت
عندما أراك اشعر بصدرى يألمنى
كانت هذه الكلمات غريبة لان هذا ما شعرت به فى الحلم
نظرت لها و كانت علامات جسدى تخبرها بأنى لا ادرى ثم سحبت يداها من خاصته و استلقت على الفراش و كانت تناظرنى
عيناها كأنها تعاتبنى وأنا حقاً تائه
شئ داخلى يخبرنى اننا لنا قصة ممحاه من القدر
ظلت تنظر لى حتى غفوت فى نومها ثانياً
و قررت اننا سنبيت فى المقهى اليوم
ثلاثتنا..

.....

لقد نامت وانا ممسك يداها
كانت تنظر له هو و لم تعيرنى الاهتمام
هل حقاً قلبها يشعر به رغم عدم تذكرها له
ظللت صامت قليلاً و تركت يداها و خرجت لأقابله أمامى
كان يجلس يرتشف القهوة و ينظر للخارج
جلست أمامه و هو نظر لى بهدوء
هذه النظرة اعرفها جيدا
كانت هذه هى نظارته لى فى مقابلتنا الأولى و الوحيدة عندما ذهبت لروز قبل زفافها لكنى لم اجدها ووجدته هو فى المنزل
اخبرته اننى احبها ولن اتركها له و هو فقط ظل صامت
لم يغضب لكن نظرته كانت مرعبة
كنت سأفتعل شجار معه لكنه ظل بارد
و اخبرنى جملة واحده فقط ظلت فى مسامعى حتى يومى هذا
لا اعتقد تملك من الجرأة ما يجعلك فى عداد الموتى.
قالها بهدوء و ببرود و كنت اعلم أنه يعنيها
و لكن رأيته الآن بهذه الهيئة مختلفة بتاتاً كأن شخصيتة اختلف ام انها كانت بارده معى لاننى كنت اتدخل فى ممتلكاته و طبعاً هى أهم ما يملك
سألنى هل تود قهوة؟ فجاوبت بنعم
ثم ذهب و ظللت انظر له لا اعلم ماذا افعل حقاً

....

فتحت عيناى لأجد ذات السقف الذى رأيته قبل ان اغفو
كنت اشعر بمرونه فى الحركة لهذا تحركت بسهولة و نظرت حولى كانت غرفة تشبه غرف تغيير الملابس و التخزين
كانت هناك مرآه و نظرت لها تأملت جسدى و وجهى
اننى جميلة و متناسقة القوام
كنت اكتشف نفسى و حياتى كطفل مولود حديثاً
كانت هناك رائحة قهوة تغمر المكان لهذا تتبعت الرائحة حتى وجدت ذات الاثنان الذين كانوا بجوارى يرتشفون القهوة
نظروا لى فوراً لكن لا اعلم اشعر بالحنين لأحدهم
أيعقل ان المشاعر لا تختفى حتى مع فقدان الذاكرة
جاء لى من كان يمسك يدى و يخبرنى أن اجلس و لكن شعرت بالغرابة عندما كان يحادثنى لهذا جلست بجوار الثانى
لا اعلم لكن اشعر براحه اكثر بجواره
سألتهم عن اساميهم رد من كان يمسك بيدى آرثر و الذى بجوارى نوار
نظرت فوراً للذى بجوارى و سألته هل هذا إسمك حقاً؟
نظر لى و قال نعم
اخبرته لكنى اشعر ان اسمك مختلف عن ذلك لكنى لا اتذكر
لم يرد فقط ظل صامتاً
و تحدث آرثر وقتها و قال اتصلت بتالا لتأتى حتى تكون معك ايضاً
سألته من تكون؟
قال صديقتك المقربه
هممت له بهدوء اشعر ان الليالى ستصبح طويلة...

....
انتهى اليوم و كل شخص منه ذهب لينام
نامت الفتاة من الارهاق
و ظل الاثنان مستيقظين
هناك من يمتلك أرق و هناك خائف من النوم..
...

استيقظت على رائحه قهوة ثانياً
و قررت ان اتعرف عليهما
لا اعلم لكن اشعر بأنهم مهمين لى لكن لا اتذكر التفاصيل
خرجت لاجد نوار يجهز قهوة و آرثر يطالع الماره
لم ارد ان اشغل نوار عن عمله لهذا ذهبت لاجلس بجانب آرثر  و سالته سؤال واحد و انا انظر لعيناه كانت حزينة و السؤال
من انا و من انت بالنسبة لى ؟!
نظر لى بحزن لا ادرى لكن عيناه كانت منكسرة
هل انا كنت سبب هذه الكسره ام مشاغل الحياة ؟!
قال لى اتودين ان اصارحك ام اكذب عليك لاشعر بحُبك لى
نظرت له و كنت اشعر انه تائه
ابتسمت له بهدوء و اخبرته
اود الحقيقة و مهما كانت لا تقلق انك شخص مهم لى لأنى اشعر بذلك
و واضح ان المشاعر لا تتغير ابداً
همهم بهدوء و قال لى ساحكى عنى الأول ثم عنك ثم عنه
و نظر ل نوار و نظرت له و سألته
هل نعرفه؟!! بنظره تعجب
قال اجل
تكلمت بانفعال قليلا
كيف وانتما تبدوان انكما لا تعرفان بعض
حتى حديثكم جاف و ليس به موده و هو حتى لا يعرفنى
نظر بهدوء لى و قال
لانه زوجك لكنه فاقد للذاكره مثلك..

...

الى اللقاء
رأيكم؟!



personalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن