part 8

14 3 0
                                    

لكل نهاية بوابة لعوالم أخرى أجمل..

...

ناديته وانا انظر لعيونه
ناديته وانا ارتجف من خوفى ان أكون أحلم
ناديته و أنا أحاول ان أكون ثابتة قدر المستطاع

لؤى..
لؤى لؤى..

لم يرد على حتى اقتربت منه و ناديت عليه
نظر لى باستغراب و قال لى
اتودين شئ انستى ؟
نظرت له و اخبرته
اودك انت لؤى
نظر لى باقتضاب و قال لى
لا اُدعى لؤى ، أظنك خاطئة
نظرت له برجفة احتلت جسدى و اخبرته
احتمال..

ثم ذهبت و عينى بها دموع
" انه هو هناك ندبة ف بجانب عينه اليسرى كانت تميزه و هى ما تؤكد لى أنه هو لكن لما لا يتذكرنى .. ايعقل فقد الذاكرة او انه ليس زوجى او ماذا"
نظرت إلى السماء و قلت
يا خالقى ارجوك
ساعدنى فأنا لا اقوى على شئ ابداً

رجعت لمنزلى وانا أرتجف
لا يمكن ان لا يكون هو
لا يمكن ابداً

غفوت ع الأريكة من الحزن و التعب
ثم استيقظت على طرقات على الباب
ذهبت لأفتح الباب
لأجده أمامى
زوجى!!!

كان يحمل سلة طعام
و قال لى
اهلاً بكِ ف قريتنا
أنه تقليد هنا عندما يأتى لنا زائر
نعطيه طعام

ايعقل ان يتشابه معه أيضاً فى طريقة حديثة او فى نظره عينه
ايعقل!!!

نظرت له و شكرته لكن سألته عن اسمه قال لى
نوار
اُدعى نوار
ثم ذهب
ووقفت أتأمل ذهابه

انه هو لا مُحالة

جلست على الأريكة أتأمل الطعام
ثم ذهبت لأجلب مفكرتى من الخزانة ثم فتحتها كنت أود ان أتأكد من اشياء لعل غيابه كل هذه المده جعلنى اتهيئ ان نوار يكون زوجى وفاقد الذاكره!!

بعنوان غريب يخطو حياتى..

الأن اجلس أدون مذكراتى كالمعتاد ف الكافيه الخاص بالجامعة
و أرسم أحيانا
طلبت عصير فراولة بالحليب و كنت ادون محاضراتى أيضاً

لقد جاء ذات الشاب ليجلس أمامى ثانياً و ينهمك ف عمله و كان جاد هذه المرة بطريقة تشعرك أنك أمام مُحلل قضايا و ليس طبيب!

جائت تالا و هى فى غاية الحماس لتخبرنى عن استعدادها للزفاف
ظلت تتحدث ثم توقف و نظرت لى نظرة مريبة مع ابتسامة
وقالت  ألا تلاحظى انه ينظر لك خلسة بين الحين و الآخر
نظرت لها بهدوء و اخبرتها
عن من تتحدثى؟!
قالت هذا الشاب ذات الملامح الوسيمة
ضحكت من تعبيرها ، إنها لا تتغير أبدا
حقاً حبيبها محظوظ لأنه حصل عليها
ثم نظرت فى اتجاهه
كان ينظر للورق أمامه و كان يفكر اعتقد هناك شئ معقد يبحث عن حلول له
ثم رفع رأسه و نظر لى و ابتسم
"و حقاً ابتسامته فى غاية الجمال..."
وقف من جلسته و تقدم فى اتجاهُنا و كانت تالا وقتها تتحدث لحبيبها و لم تلاحظ قدومه
...
حالياً
وجدت قطرات من الدموع على خدي
إنها ذات الابتسامة التى رأيتها منذ قليل
"مستحيل ان يكون شخص آخر ، مستحيل أن يتشابه شخصان فى ذات الابتسامة و العيون!!!"

جائت على مسامعى صوت طرقات على الباب ثانياً
كنت ارجو ان يكون هو و لكن
كان الأخر آرثر..

نظر لى بابتسامة و كانت معه باقة ورد لونها أحمر دموى
كان يعلم حبى لهذا اللون
لكنى نظرت له بنظرة هادئة فقط و ابتسامة خفيفة فقط من ظهرت
و أدخلته ليس لأن هناك انجذاب ناحيته بل لأنى لا ارغب ان ارى عيون منكسرة أمامى حاليا
يكفى ما داخلى حقاً...

نظر إلى ألوان الحائط و تصميم المنزل كانت هُناك نظرة رضا على وجهه و قال
كعادتك مُبدعة ف تناسق و اختيار الألوان

ابتسمت بهدوء له و ذهبت لأجلب بعض الفواكه التى جلبتها معى من محل إقامتى
نظر لى و مانت عيناه تخبرنى مدى حبه لى
و لكنى لا استطيع
كيف و عيناى وجدت من كانت ترعاها و وجدت محبوبها
ولكن بإسم مختلف و كل شئ كما هو به
فقط إسم مختلف و ذاكرة لا تتذكرنى بتاتاً

نظرت له و اخبرته
لقد رأيته
نظر لى بهذه النظرة التى تخبر من ينظر لها كم ان هُناك هزيمة كُبرى حلت عليه
اخبرنى أين
قلت له بفراغ داخلى هنا
لكن مع ذاكرة ممحاه
هل ستساعدنى ان أستعيد زوجى ام لا
أعلم ان ذلك غريب كيف أطلب من شخص أحبنى و لكن لا اُبادله
أنا أستعيد شخص أحبه
لكنى أعلم انه سيساعدنى
ممكن بسبب سنواتى معه تخبرنى بذلك

نظر لى و قال
حسناً لكن إذا محاولاتنا فشلت
سأجلعلك ملكى

كنت مستنكرة الجملة حقاً
لم يكن هكذا قبلاً لكن اعلم أن ذلك لن يتحقق
لأن اعلم سيعود لى أو انا من سأموت من حزنى يوماً

لقد تحدثنا كثيراً عن اشياء متنوعة حتى حل المساء
ثم نهض ليذهب لأنه يعلم لن أجعله يبيت هنا
ثم رحل

بحثت عن مذكرتى ثم صعدت لغرفتى
و فتحت المذكره على ذات السطر عندما جاء الى مكانى و ينظر لى
و يقول  عيناك ساحرة ايتها الرسامة و هذا شئ لا يقبل به فى هذا العالم
فانتِ ستكونين هلاك البشرية بسحرك

لم اكن اعرف انه يستطيع الغزل بهذه الطريقة
تباً اشعر بالسعادة من كلام شخص غريب!!

....
إلى اللقاء
رأيكم..

personalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن