ستظل انت المسئول الاول و الأخير عن حياتك.
....
نظرت له بملامح متفاجئة و نظرت ل نوار نظرة خاطفة ثم نظرت له ثانياً
لم استطع الرد حقاً
كان ذلك اخر شئ أتوقعه، ان تكون علاقتى به بهذا المنعطف
و لكنى لاحظت نظره الحزن عليه
لهذا سألته بعدما هدأت
وانت من تكون لى ؟!
نظر لى بعيون حزينة و مرهقة
و قال
رفيق طفولتك و كنت حبيبك ايضاً قبل ان اغادر البلاد و أتركك
نظرت له و سألته لما تركتنى وقتها؟
نظر لى بهدوء و قال
كنت اظن انى سوف اجد حالى هناك أكثر لكن ما وجدته اننى خسرتك للأبد
كان يتحدث و عينه تائهه
لكنى ابتسمت برفق و مسكت يداه
و اخبرته لا تدرى لعل مشاعرى تتغير
كنت ارغب حقاً ان اعطيه بصيص من الأمل
و سألته بعفوية
يا فتى لا تحزن هكذا لانك تبدو مثل قالب الحلوى
نظر لى باستغراب و قال
قالب حلوى!!
اجل قالب حلوى بالفراولة
خدودك تشبه الحلوى و ضحكت بهدوء
نظر لى و قال
اشتقت لهذه العفوية منك و لكن ماذا اقول لقد اخذك منى
نظرت له باستغراب و قلت
انت من رحلت يا عزيزى
و وقفت لاذهب ل نوار
اتشوق لمعرفته اكثر
....كنت اتابعهم بهدوء و كانوا مستمتعين بحديثهم
و ضحكت له
كانت تبدو فى غاية الجمال اليوم بهذه الابتسامة الساحرة على وجهها
لا اعلم كنت اشعر بالضيق لوجودها معه لا اعلم لما
وقفت من مكانها لهذا رجعت لانشغالي بالقهوة
و جائت بجوارى و كانت تبتسم و قالت كيف حالك؟
استغربت من سؤالى بابتسامتها تلك
قلت لها بأفضل حال
فرأيتها تبتسم و تقول لى اود ان اساعدك
لا اعلم ما غايتها من ذلك
لكنى جلعلتها تساعدنى فى إعداد القهوة
ثم سألتنى اخبرنى عنك و عن حياتك ؟
نظرت لها و اخبرتها اننى فتى بسيط يحب القهوة لهذا فتح هذا المقهى
واعدت فتاه و المقرر خطبتنا الاسبوع القادم
سألتنى وماذا عن والديك ؟
نظرت لها وحقاً لا اعرف الجواب
اخبرتها بهدوء لا اعلم
و نظرت على وجها الاستغراب لهذا جاوبتها بهدوء
لا اتذكر جأت الى هنا منذ ثلاث اعوام و كنت لا أتذكر اى شئ
غير اسمى و هو نوار
نظرت لى و لم استطع ان احدد ما معنى ملامحها تلك لكنى لم اسألها
جعلتها تكمل اعداد القهوة و ذهبت لأرى الزبائن
ثم دخلت ليان و جائت لتضمنى بدون سابق انذار
كنت اعلم ان ذلك شئ معتاد بيننا
و لكن منذ ذلك الحلم وانا اشعر ان مشاعرى تغيرت نحوها......
كنت اتابع تحركاتهم من مكانى حتى هو ذهب للذبون و جائت فتاة نحوه لتضمه
كان مضطرب لم يبادلها بطبيعية
سمعت احد الجالسين بالجوار يتحدث عن كم أنهم ثنائى لطيف
لذلك نظرت لهم ثانياً
اذا كانوا ثنائى لطيف كما يقول لما بم يبادلها
خرجت بهدوء لاشتغل سيجارة
لم اكن ادخن لكن منذ معرفتى لزواجها وانا ادخن
اعلم ان خطأى الاول و الاخير هو رحيلى عنها
لقد نفذت كلام والدى بدون أى ذره شفقه على حالها وقتها
أغمضت عينى وقتها و تذكرت حديثى معه منذ 8 سنوات
Flash back
دخلت على والدى فى مكتبة بعدما علمت من أمى انه يحتاجنى فى أمر مهم
عندما رآنى قال لى ستسافر خلال اسبوع من الآن
نظرت له باستغراب
نظر لى و قال اعمالى عليك ان تتولاها لا يوجد غيرك هنا
سألته و روز كيف اتركها و انا اخبرتك اننى اود ان اخطبها الشهر القادم
نظر لى نظره قرف و تحدث بصوت مرتفع
من هى روز
اخبرنى مجرد فتاة لا تشبهنا و تقول لى تحبها
اتعلم وصفة العار التى ستلاحقنا بسببها
اخبرته وانا احبها وانت تعلم انى مستعد لترك كل شئ من اجلها
نظر لى بنظره قاتلة
اقسم لك اذا لم تسافر خلال اسبوع ستجد جثتها امام غرفتك
وانت تعلم قسمى جيدا
وقتها تذكرت عندما اقسم والدى على قتل أحد اقاربه و فعل ذلك فعلا و نجا من العقوبة لانه اشترى كل شئ بماله حتى القانون
خرجت من غرفته و لا ادرى ماذا افعل ظللت افكر حتى قررت ان ارحل عنها
الواقع
فتحت عيناى بدموع بها
لقد كذبت عليها و فهمتها انه من اجل العمل و المستقبل و كان من اجل حمايتها
و الثمن زواجها
نظرت للسماء و رأيت الغيوم تحيطنى كأنها تواسينى على كل شئ
ذهبت لاشترى شئ اكله وانا اشعر بأرهاق يحتل جسدى
اعلم انها لن تسامحنى على رحيلى لكن ماذا كنت افعل و حياتها هى الرهان
جلبت بعض الفطائر و عدت إلى المقهى
و وجدت شجار بينه و بين هذه الفتاة و لكنى وقفت
عندما رأيت روز تبكى بحرقة ف الغرفة
ذهبت لها مسرعاً
و جلست أمامها و سألتها ما بك
ظلت تبكى و لم اعلم هل احتضنها ام لا
لكنى حضنتها و رأيت تبكى بصراخ على صدرى
لم اوقفها فقط ظللت اضمها حتى توقفت
ثم نظرت لى برجفة
لقد تذكرتك بعيون منكسرة جداً
لم استطع ان أرد لم اعرف هل افرح ام احزن
هل افرح انها تذكرتنى و دموعها دليل على صدق مشاعرها
ام احزن على نهايتنا التى كانت نتيجة رحيلى
سألتها بهدوء ماذا تذكرتى ؟!
قالت تذكرت انك صديق طفولتى و كبرنا معاً و كنت تحبنى لكنك رحلت فى النهاية بدافع عملك و دراستك.
لا اعلم لكن كنت اود ان تنشق الارض و تبتلعنى
ليس من الخجل و لكن من الكسرة التى انا بها
هل اذا اخبرتها اننى فعلت ذلك من اجل حمايتها ستصدق
و كيف تصدق وانا منذ سفرى وانا عاملتها كشئ ليس له معنى لى
نظرت لها و لامست جبهتى لجبهتها و قلت
أعلم ان اعتذارات العالم كلها لن توفى شئ من ألمك
لكن اقسم لكِ بحياتى اننى فعلت ذلك من اجلك
أقسم لكِ اننى لم أنام براحه منذ 8 سنوات
اقسم لكِ اننى لم احب و لن احب غيرك ما حييت
و اقسم لكِ بكل أديان هذه الحياة اننى ادفع ثمن هذا الرحيل حتى لحظتى تلك معكِ
أقسم لكِ يا روز إننى فعلت ذلك لكى
لم استطع ان أراك تتأذى بسببى
ثم اصبحت ابكى و اخفى وجهى بيدى
ثم ضمتنى لها برفق و قالت لى
*الذى سيجعلنى اصدقك هذه الدموع فقط
انت طيلة حياتك لم تبكى قط و ها هى المرة الأولى التى يحدث ذلك بها*
ظللت ابكى على كل هذه السنوات التى قضيتها لوحدى بعيداً عنها ظللت ابكى حتى شعرت بثقل رأسها ع كتفى
نظرت نحوها فوجدتها نامت وهى على خدها دموع
ظلت ملامحها كما هى
كالملائكة
حملتها و وضعتها على ذات الفراش الذى استيقظت من عليه فاقده للذاكره
و كنت افكر ما الذى جعلها تتذكر بهذه السرعة
خرجت من الغرفة
فوجدت الشجار انتهى و هو جالس على احد الكراسى
و المقهى مغلق و ليس هناك اى شخص هنا
جلبت كرسى و جلست بجواره و اخرجت السجائر و اشرت له واحده
فاخذها و اشعلها و اخذ يرتشفها بعصبية ظاهرة و انا ارتشف خاصتى بهدوء
عندما قارب من الانتهاء منها
سألته ماذا حصل لكل هذه الفوضى التى بك ؟
نظر لى نظره مطولة كأنه يود ان يقرأ ملامحى لكن كنت اعلم انه لن يجد شئ غير برود
فهذا طابع بى بعد البكاء ملامحى لا تحمل ذره مشاعر
قال بعصبية
تخبرنى اننى خائن ظننت انى خنتها هى
ولكنها تخبرنى اننى خنت زوجتى من اجلها
و تقول ان الفتاة التى فى الداخل هى زوجتى لهذا لم ابادلها هذا العناق الغبى!!.......
الى اللقاء
رايكم؟
أنت تقرأ
personal
Short Storyالقدر.. ما هو إلا بوابة لعوالم اخرى فهل يا ترى يشاء ان يجمعهم ام يتركهم فى طيات الماضى