الـثّـانِـيّ عَـشَـر |حَمَـاكَ الطّيب!|

84 15 3
                                    

فصل دسم جدًا، ركزوا واستمتعوا.

"غضبي يتحول إلى اشمئزاز، ثم إلى هدوء يصحبه صمت.. صمتٌ باردٌ وحاد!!"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تشدق بغضب يزداد كلما نظر الى وجوههم القبيحة_من وجهة نظره_ لقد أفلتوها من أيديهم بهذه السهولة!:

_ كيف يمكنها الهرب منكم يا أغبياء وهي بتلك الحاله!؟

تحدث "مايك" بتوتر بعد ان وزّع أنظاره للجميع بجانبه؛ فهم يقفون    كـ المتهمين أمام "لوسيڤر"، يوّد معاقبتهم كما لو أنهم أبناء العشرِ سنوات وليسوا رجالًا يافعين يقع تحت أرجلهم أعتّى العصابات، يتعامل معهم كأنهم رجالٌ آلية، يجب عليها تنفيذ ما يقال لها بالتمام بدون أدنى إعتراض منها ولا يجب خروج الخطأ منها بتاتًا.

_ لا نعرف كيف هربت، لقد راجعتُ كل الكاميرات مراتٍ عديدة لكن لم أرَ شيئًا يثير الريبة، خاصةً أنه لا وجود لكاميراتٍ داخل الكوخ.

_كيف !؟ ما يعني هذا أنها لم تهرب، فقط اختبأت في مكان قريب، لكننا بحثنا جيداً! أو ساعدها أحدٌ يعرف مداخل الكوخ جيداً، ولكن للأسف لا أحد يعرف مكانه غيرنا إذاً كيف خرجت؟!
كان "ميلان" يسأل ويجيب نفسه في آنٍ واحد، والحيرةُ تعلو وجهه.
_ولكن ما نحن متأكدين منه الآن انها لم تخرج من روسيا ولا حتى والدها.

قام الزعيم من مكانه يصرخ في وجهه بغضب هلى حين غرة منه مفزعًا من أمامه:
_فقط لا تقل والدها لا تقل .

ثم وجه حديثه لـ"موراي" مقررًا وهو يشير بيده:

_موراي أخبر الجميع بمراقبة كل مخارج ومداخل البلدة، لا تجعل أحداً يخرج أو يدخل بدون معرفة مني فهمت، واشرف بنفسك على الرجال لا أريد أي غلط صغير حتى وإن حدث شيء فأنت أول من سيحاسب أمامي.

_حسناً يا زعيم.

_يمكنك الذهاب الآن .

خرج "موراي" على عجلة من أمره ليخبر المنتظرين بـ آخر الأخبار .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يجلس على الفراش بجانب "وچد" النائمة يمسد على شعرها ذهاباً وإياباً بهدوء يغلفه الحزن.

_ لقد ذهب شعرك الجميل، كيف كان حالك وهم يفعلون بك هذا؟! لا أريد التخيل حقًا، لقد كان أكثر شيء تحبينه وتهتمين به، كان الجميع يحسدونك عليه من جماله.

نظر لها بـشرود وابتسامته الحزينة تزين محياه، واكمل يستعرض ذكرياته معها:
_كان شعرك طويلًا للغاية حتى كاد يصل إلى ركبتيكِ، ههه اتذكر عندما حاول "أحمد" الانتقام منك لأنك قمت بكسر هاتفه العزيز بدون قصد، وقام بقص بضع خصلاتٍ من شعرك وانتِ نائمة ووضعه بجانبك، أتذكر جيدًا حينها عندما استيقظتِ كنتِ تنوحين مثل فتاةٍ صغيرة فقدت عزيزًا عليها، كنتُ عندما أمرّ بجانب غرفتك صدفة اسمع صوت بكائكِ الخافت عليه وعندما افتح الباب اراكِ تُمسكين به فى حسرة.

جزيرة الغموضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن