سجن العصفورة

الخامس عشر

أنا بعتذر جدا على التأخير والله أتمنى الكل يدعيلى..
عندى فاينل النهاردة+ لسة مجبسة رجلى إمبارح أرجوا الدعاء ليا.
:::::::::::::::::::::
هبة إستيقظت لصلاة الفجر وهى تشعر براحة نفسية غريبة والتصالح مع نفسها يغمرها.
هل من الممكن أن مقابلتها مع أدهم أمس كانت السبب؟؟
مقابلتهم أمس كانت خطوة تقارب جيدة فعلي الأقل نعمت بلمستة ولو لثوان قليلة.
و ربما أيضا سبب سعادتها أن عبير أبلغتها قبل خلودها للنوم أن أدهم رتب لها جولة لمشاهدة آثار البلد الخلابة.
هبة صلت وإرتدت الملابس التي جهزتها لها عبير، عبير أخبرتها وهى توقظها.
= هنخرج بدري قبل الحر زى ما أدهم بية أمر.
إرتدت جينز أزرق اللون و بلوزة بنية اللون من قماش الجرسية وإنتظرت عبير كى تساعدها في لف طرحة تركوازية بلون عيونها.
إنتعلت صندل بنى مريح علي شكل أشرطة رفيعة تتجمع بحلية ذهبية دائرية.
وضعت متعلقاتها الشخصية وهاتفها النقال في شنطة الخوص خاصتها وجلست تنتظر قدوم عبير.
عبير لفت لها الطرحة وزينت وجهها بمكياج خفيف. هبة أخذت نظارة شمس بيضاء كبيرة تغطى معظم وجهها ونزلت معها.
كلام أدهم لها يرن في أذانها منذ البارحة ولأول مرة تدقق في ممتلكاتها الشخصية فكان لديها أكثر من عشر نظارات شمسية جميعهم يحملون ماركات عالمية وملابسها تصمم خصيصا لها علي أيد المصممين المشهورين عالميا، وفي الشقة كانت توجد لديها خزنة مليئة بالمجوهرات والتى لم تحاول فتحها أبدا ولا حتى بدافع الفضول لمعرفة محتوياتها ورصيدها في البنك أكثر من مليون جنية بالإضافة إلي الشقة التي تساوى ملايين الجنيهات والسيارة الفخمة والسائق والخادمة مدفوعين الأجر بل وفوق هذا لها مصروف شهري ضخم كانت تعجز عن إيجاد ماتستطيع شراؤة بة فكل طلباتها متوفرة حتى قبل أن تطلب ومصاريف كليتها كانت تدفع أليا من قبل المحامى كل عام.
بالفعل أدهم أغرقها في نعمتة وهى لم تشكرة يوما.
السائق كان في إنتظارهم وفتح لهم باب السيارة الخلفي، هبة وعبير ركبوا في المقعد الخلفي وفي الخلف تبعتهم سيارة حراسة أخري.
جولتها بدأت بالفطور فندق خلاب علي النيل ومن المعاملة المميزة التي تلقتها إستنتجت أن أدهم هو صاحب الفندق بالتأكيد فالفندق فخم وراقي والفطور مبكرا علي النيل مع هواء الصباح النظيف أعطوا المكان سحر عجيب.
سمعت بوجود طاقم تصوير فيلم يقيمون في الفندق منذ أيام لكنها لم تشاهد أي حد منهم لأنها كما علمت أن المطعم أغلق لها وحدها حتى تنتهى من فطورها بحرية ودون إزعاج.
مجددا أدهم يبهرها بتصرفاتة الغير متوقعة كان يعاملها كملكة كما قال "الملكة الوحيدة الحزينة"
بعد الفطور مباشرة بدئوا جولة في الآثار، في المعابد الرهبة تملكتها من عظمة المشاهد فهى درست التاريخ كثيرا وأحبتة جدا لكن رؤيتها له أمامها أشعرتها بالضألة.
كحرم أدهم البسطاويسي عوملت كملكة فعلية فجميع الأبواب المغلقة فتحت لها.
إستمتعت بجولتها لأقصى درجة فقط تمنت لو أن أدهم كان صحبها بنفسة.
لكن عادت لواقعها ونهرت نفسها بقوة "لا تتمنى المستحيل هبة أين أنتى من أدهم البسطاويسى؟؟" رفضت بقوة كل عروضهم عليها لركوب المنطاد ربما لو أدهم معها لكانت قبلت بترحاب.
= الساعة دلوقتى قربت علي 12 والشمس هتبقي صعبة عليكى تعليمات أدهم بية إنك تريحى لبعد العصر.
بالطبع تعليمات أدهم أوامر مطاعة حتى لو كانت إعترضت كانت النتيجة ستظل نفسها.
جناح أدهم الخاص في الفندق كان مستعد لإستقبالها بالطبع فأين ستكون حرم ادهم البسطاويسى غير ذلك؟؟
هبة عادت إلي الفندق مع حراستها، سيارتها توقفت أمام مدخل الفندق.
عبير والحراسة رافقوها حتى المصعد وفي لحظات إنتظارهم للمصعد هبة لمحت أدهم وهو يخرج من الفندق بصحبة سيدة فاتنة، سيدة جميلة جدا شعرها أسود ناعم بلون الليل وترتدى ملابس تفصل كل جسدها الجميل.
هبة تجمدت في مكانها لم تسمع عبير وهى تناديها في البداية.
= مدام، مدام الأصانصير وصل.
هبة مازالت تنظر في إتجاة أدهم بدون أن يراها أو ربما رأها وتجاهل وجودها تماما.
عبير إستدارت ونظرت حيث تنظر هبة المصدومة وبدون وعي منها عبير قالت.
= فريدة جمال.
هبة أخيرا عرفت وجة فريدة جمال، تذكرت الكلام عن وجود طاقم تصوير الفيلم.
فريدة جمال ضيفة في فندق أدهم وتصور حاليا فيلم هنا وأدهم أخبرها انهم سوف يقضون عدة أسابيع هنا لإرتباطة بعمل ما.
أحست فجأة بروحها تسحب منها وقلبها المسكين أرتبكت خفقاتة.
أدهم ظل في الصعيد ووافق علي اعطائها حريتها بسهولة شديدة بسبب فريدة.
ألم جسدها زاد وأحست أنها سوف تفقد الوعى تفسيرها الوحيد لما يحدث لها الآن هو الغيرة، الغيرة علي أدهم أكلت قلبها.
ولكن ماسبب غيرتها علية؟؟ فأدهم حر في أفعالة ويتصرف كيف يشاء الحقيقة أصبحت واضحة لها الآن." طبعا بغير علية عشان بحبة"
:::::::::::::::؛:؛؛
عبير جذبتها بالقوة أدخلتها المصعد وأصلتها للجناح وهى شبة مخدرة فالحقائق إللي ضربتها كثيرة عليها وأهمها حقيقة أنها تحب أدهم.
نعم تحبة، الفترة إللي قضتها في منزلة من بعد العملية غيرتها، الأمان الذى أحستة في حضنة ربطها بة للأبد.
العائلة التي إستقبلتها بحنان عوضتها عن يتمها ووحدتها والأغرب أنها إكتشفت أنها تحبه منذ يوم لقائهم في مكتب عزت وأنها وافقت أن تكمل دورها في الصفقة حتى تظل مرتبطة به.
مرتبطة بة بأي طريقة حتى ولو بالإسم فقط، هبة كبرت وهى تسمع إسم أدهم يوميا فسلطان كان يحترمة ويعتمد علية.
إكتشفت أنها طالما أحبتة كحصن أمان لهم من حكايات سلطان الخيالية عنة وعن شهامتة وتبقي فقط رؤيتة شخصيا كى تحبة كرجل.
لكن للأسف أدهم لدية إرتباطات أخري وهى حمل علية منذ سنوات فهو وإن كان تزوجها في الماضي للهروب من زواج مدبر لايريدة إذن فأخر شيء يريدة الآن هو إستمرار تلك المهذلة وإستمرار زواج مدبر أخر.
زواجهم أدى غرضة منذ زمن وربما بنت الكفراوى قد تزوجت الآن إذن فلماذا سوف يبقيها زوجة لة؟؟ وخصوصا بوجود فريدة الجميلة في الجوار.
نوبة صداع عنيفة ضربتها.
= عبير، عبير، معاكى أي مسكن؟؟ هموت من الصداع.
عبير قالت بأسف/ لا بس أنا هتصرف.
غيرت ملابسها لبيجاما خفيفة من قماش الدانتيل عبير كانت قد أحضرتها لها.
هبة نظرت لنفسها في المرأة بسخرية "جهاز عروسة من غير عروسة" فمجددا قطع تظهر في خزانتها بدون معرفة مصدرها.
صداعها زاد لحد غير محتمل فطلبت من عبير أن تظلم لها الغرفة ونامت في السرير المريح.
ربما نامت لدقائق أو أكثر لكنها إستيقظت علي يد تملس شعرها بحنان.
هبة فتحت عينيها فشاهدت أدهم نائم بجوارها علي السرير وعندما أحس بحركتها سحب يدة فورا.
"اااة" هبة تأوهت بألم ورفعت يدها إلي رأسها فظهر تعبير غريب على وجة أدهم وسألها بقلق.
= أنتى لسة تعبانة؟؟
هبة هزت رأسها بألم.
= أة جدا، عمر ما جالي صداع فظيع كدة.
أدهم حاول النهوض/ طيب هجيب دكتور.
هبة أمسكتة من ذراعة.
= لا مافيش داعى بس مسكن وهكون كويسة.
هبة إنتبهت ليدها علي ذراعة وأدهم أيضا إنتبة وعاد لمكانة وغطى يدها بيدة الآخرى.
ظلوا علي هذا الوضع للحظات لكن صداعها الواضح جعل أدهم ينهض فتح ثلاجة صغيرة وقدم لها زجاجة مياة باردة مع قرصين من مسكن قوي
هبة قبلت منة الأقراص شاكرة وعادت للنوم في السرير وأغمضت عينيها.
أدهم إستعد للمغادرة/ هسيبك ترتاحى.
هبة سألتة بحزن/ عندك شغل مهم؟؟
أدهم أجابها بإهتمام.
= أة جدا، هشوفك كمان ساعتين تكونى إتحسنتى إن شاء الله.
وخرج فورا وتركها لصداعها وحزنها وغيرتها، النوم عاندها لوقت طويل.
صداعها مع ألمها الداخلي والتفكير منعوها من النوم بسهولة وفريدة جمال إحتلت أفكارها وزادت من ألم رأسها. لكن مع بداية مفعول الأقراص القوية التي أخذتها من أدهم النوم بدأ يسيطر علي عقلها بالتدريج.