بعتذر جدا على التأخير بس الفون أنسرق منى وإستلفت الفون من أختى علشان أنزله وللأسف مش عارفة اللى بعدة هينزل أمتى.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::خبرة هبة العاطفية المعدومة وعدم معرفتها أبدا بأي طريقة من طرق الإغراء كانوا حاجز أمام محاولتها لجذب أدهم إليها.
أدهم أخذها مضطر ومن المؤكد الآن أنة يرغب في التخلص منها في أسرع وقت حتى يتفرغ لخططة الآخرى." لفريدة ".
الغيرة تمزقها لكن بأى حق تعترض وهى تعرف جيدا شروط الصفقة.
المساعدة الوحيدة لها كانت من عبير ونصائحها وعبير نصحتها بالصبر والتغاضى عن تصرفات أدهم التي أصبحت مستفزة.
كرامتها لم تسمح لها بالبوح حتى لعبير عن حقيقة زواجها بأدهم هبة فكرت بسخرية" عبير فاكرة إن أدهم بيحبنى هقلها إية؟؟ " لكن تصرفات أدهم لم تعد تترك مجال للشك في طبيعة علاقتهم الغريبة فتقريبا أدهم نقل إقامتة للفندق.
منذ يوم حفلة الشواء وهو يقضى كل نهارة في الفندق ومعظم ليالية أيضا، حتى المظاهر لم يعد يحافظ عليها.
التغيير في موقفة بعد الحفل أربكها ففي الحفل رفع سقف توقعاتها للسماء عندما أصر علي جلوسها بجوارة وأعلنها عروسة ثم بعد ذلك أهملها بدرجة كبيرة وملحوظة.
هبة أصبحت الآن في نظرهم العروسة المهجورة نظرات الشفقة في عيون نجية وسليم كانت واضحة وظاهرة كأنهم يواسوها.
الألم في قلبها كان مضاعف ألم الغيرة وألم تأنيب الضمير ففي نظر الناس أدهم خائن مهمل لزوجتة وذلك ألمها جدا فأدهم لا يستحق.
ليتهم يعلمون ماذا فعل أدهم لها، ليتها تستطيع إيفائة حقة فأدهم نشلها من المجهولة وأمن لها حياتها وعرض عليها الحماية والأمان وبدون أي مقابل. لوعندها الشجاعة الكافية لكان من المفترض أن تترك منزلة وتعود إلى شقتها وتعفية من الحرج لكنها لا تستطيع التخلي عن لحظاتها المتبقية معة حتى لو قليلة.
المؤلم أنها فتحت عيونها وقلبها كما أخبرها من قبل أنها لا تفعل لكن للأسف بعد فوات الأوان.
الليالي القليلة التى كان يقضيها في المنزل كانت تسهر فيها وراء باب الحمام تستمع إلي صوت المياة وهى تجري في المواسير فتعلمها أنة بالقرب منها. فقط يفصل بينهم باب، صورتة وقميص مستعمل لة يحمل رائحتة أخذتة سرا من غرفة الملابس وأخفتهم في مكان سري كانت تلجأ إليهم عندما تتأكد أنها بمفردها.
رائحتة كانت تذكرها بحضنة بلمستة وتذكرت أيضا عندما قررت التجول في الحديقة منذ أيام لكنها كانت قد تعلمت من درسها السابق فأعلمت حراستها بنيتها في التنزة في الحديقة علي الرغم من عدم إقتناعها لكنها لم ترد أن تسبب لهم المزيد من المشاكل ولتجنب مواجهة شبية بمواجهتها السابقة مع الكلاب فضلت الجولة ومازالت الشمس تبعث بآخر خيوطها.
طلبها الوحيد من حراستها كان أن يتركوها تتجول بحرية فهى فقط كانت تعلمهم بمكان تواجدها لكن أخر ما كانت تريدة هو أن تتجول بصحبتهم الوحيد الذى تمنت صحبتة كان أدهم وحدة.
تتبعت ممر حجري حتى نهايتة، رائحة لطيفة من نباتات عطرية عطرت الجو برائحة أشبة بالتوابل وفي نهاية الممر لاحظت وجود درجات سلمية بسيطة تؤدى إلي جلسة خشبية محاطة بالنباتات وفي داخلها أرجوحة كبيرة صعدت السلالم بفرح وجلست علي الأرجوحة سعيدة بإكتشافها لذلك المكان الرائع.
المكان كان أشبة بكشك للشاي محراب يختلي فية أحدهم بنفسة،علي طاولة كبيرة أمامها شاهدت العديد من الجرائد اليومية وكتاب مفتوح يدل علي أن أحدهم يقرئة حاليا.
المكان كان معد لشخص يحب العزلة والتفكير والقرائة في هدوء، لاحظت أيضا وجود علبة من السجائر وولاعة ذهبية أنيقة وفنجان قهوة ممتلىء لمستة بلطف فعرفت من حرارتة أنة مازال ساخنا وينتظر صاحبة ليقوم بشربة.
هبة قررت الإنسحاب حتى لا تزعج صاحب الجلسة وهمت بالعودة عندما سمعت صوت أدهم.
تطلعت من بين الشجيرات المحيطة بالجلسة الخشبية فشاهدت أدهم في الخلف يتحدث في هاتفة النقال وكان واضحا من أسلوب كلامة أنة غاضب فهو كان يعنف أحدهم بشدة علمت أنها مكالمة خاصة بالعمل وسمعتة يقول.
= بلغهم إن أدهم البسطاويسى محدش يقدر يلوى دراعة وموضوع الآثار دة موضوع قديم وإللي هيتجرأ ويفتحة يبقي بيحاربنى أنا شخصيا وأنت عارف كويس أنا أقدر أعمل فيهم إية.
هبة إنسحبت للأرجوحة مجددا تذكرت كلام سلطان عن مصدر ثروة عائلة أدهم.
في خلال علاقتهم القصيرة لم تشاهدة من قبل بمثل ذلك الغضب الهادر فصوتة كان يجمد الدم في عروق أشد الرجال.
فضلت إعطائة الخصوصية في مكالمتة وعادت للجلوس علي الأرجوحة بما أن أدهم هو صاحب الجلسة إذن لا داعى لإنسحابها السريع فربما لو تلكعت قليلا فسوف يعود ويراها.
تناولت الكتاب المفتوح من علي الطاولة ولاحظت أنة كتاب للكاتب البرازيلي باولو كويلو والصفحة المفتوحة أمامها أشار أحدهم إلي جملة فيها" يُحَب الْمَرْء لِأَنَّه يُحَب، فَلَا يُوْجَد سَبَب لِلْحُب" قلبها خفق بعنف وأحست بالغيرة تمزقها إذن بالفعل أدهم يحب فإشارتة بالقلم علي تلك الجملة خصيصا دونا عن أي جملة أخري في الكتاب تدل علي ذلك.
أغمضت عيناها المليئة بالدموع بألم فلماذا وضع القدر ذلك الرجل المميز في حياتها وفي نيتة حرمانها منة؟؟ فبالفعل أدهم مميز برجولتة الطاغية وجاذبيتة المدمرة وفوق ذلك هو مثقف قوى مسيطر وكريم لأقصى درجة.
رجل من المستحيل أن تقابل مثلة مرة أخري في حياتها القادمة، رجل يستمع إلي الموسيقي ويقرأ لباولو كويلو بالإضافة لنجاحة الساحق في عملة، رجل يكاد يكون وجودة خيالي ولولا أنها رأتة بنفسها لما صدقت وجود شخص مثلة.
هى أيضا تحب القرائة والموسيقى وتذكرت إقتباس قرأتة من قبل لكويلو ذكرها بحالتها قبل أدهم وبعدة " بإِمْكَان الْكَائِن الْبَشَرِي أَن يَتَحَمَّل الْعَطَش اسْبُوعا وَالْجُوْع أُسْبُوْعَيْن ، بِإِمْكَانِه أَن يقْضَى سَنَوَات دُوْن سَقْف ، لَكِنَّه لَا يَسْتَطِيْع تحمل الْوَحْدَةِ لأَنَّهَا أَسْوَأ أَنْوَاع الْعَذَاب وَالْأَلَم " هاهي ستعود لوحدتها قريبا ربما تحتملتها في الماضى لأنها لم تعرف غيرها لكن الآن بعد كل ما مرت بة مع أدهم لن تستطيع الإبتعاد عنة مجددا.
جففت دموعها بسرعة وتركت الكتاب مكانة حينما أحست بعودتة.
أدهم تفاجأ تماما عندما وجدها تجلس في صومعتة الخاصة عيناة بحثت عن مرافقيها وعندما أطمئن أن أحدهم كان يراقبها من بعيد أعاد أنظارة إليها.
أدهم تردد للحظات ثم جلس علي الأرجوحة بجوارها.
الحارس المراقب لها من بعيد أنسحب فور رؤيتة لأدهم يجلس بجوارها.
هبة تناولت فنجان القهوة من علي الطاولة في حركة دلال وقدمتة لة وهى تقول بدلع/ قهوتك بردت.
أدهم مد يدة وتناول يدها الممسكة بالفنجان يداة إحتوت يداها والفنجان للحظات ثم رفع يدها بالفنجان الراقص علي طبقة بسبب رعشتها إلي فمة وإرتشف بعض القهوة ببطء شديد.
هبة أحست بفرح غامر من حركتة التلقائية، أدهم ترك يدها الحاملة للفنجان وإلتقط علبة سجائرة وأشعل سيجارة.
= مكنتش أحب أدخن وأنتى موجودة بس حقيقي محتاج سيجارة دلوقتى.
هبة هزت رأسها بتفهم وعلقت بدهشة.
= أنا مكنتش أعرف إنك بتدخن.
أدهم أجابها بسخرية واضحة تحمل نبرة هجومية.
= بدخن أحيانا مش دايما يعنى بس هو أنتى فعليا تعرفي عنى إية؟؟ غالبا عرفتى إسمى بعد عمليتك مش كدة؟؟ قبل العملية نسيتى كل حاجة عنى لدرجة إنى شكيت إنك إنسانة بتتنفس مش راجل ألى.
هبة ردت علية في ألم.
= أدينى بحاول أعرف بس أنت مش مدينى فرصة. أدهم ركز عيونة علي عيونها وسألها بوحشية شديدة.
= هبة أنا تعبت ، أنتى عاوزة إية بالظبط؟؟ فهمينى لأنى مش فاهمك وبحاول أريحك وأنفذ ليكى رغباتك عاوزة منى إية تانى؟؟
هبة ردت علية بيأس.
= مش عاوزة حاجة يا أدهم.
ثم غادرت صومعتة وتركتة بمفردة، كلامة ألمها حتى النخاع ، سألها ماذا تريدى منى؟؟ حظها العثر جعلة يعتقد دائما أنها تريد منة أشياء مادية هى لا ترغب في نقودة ولا في شقتة ولا في سيارتة إنما ترغب في حبة ولكن كيف ستطلب منة ذلك؟؟
دموعها غطت علي مجال رؤيتها فتعثرت في طرف فستانها الطويل وسقطت أرضا وهى تتأوة بألم.
وليد إنتبة إلي سقطتها فهى كانت قد أبتعدت عن صومعة أدهم كثيرا وفي ثوانى قليلة كان بجوارها ومد يدة إليها ليساعدها علي النهوض ولكن فجأة أدهم أقوحم المشهد بغضب ووجة نظرات نارية إلي وليد وقال لة بتهديد
= إياك تلمسها.
ثم حملها برقة بين يدية وأعادها إلي الأرجوحة وجلس إلي جوارها.
شهقات دموعها ألمتة فنظر إليها وهم بالحديث لكن عندما تأكد من مدى عذابها فضل الصمت وما كان سيقولة فقد للأبد.
وضع ذراعة حول كتفها وأراح رأسها علي كتفة وسألها برقة شديدة.
= في ألم في رجلك؟؟
هزت رأسها بالنفي فكيف تشعر بالألم بعدما حملها بنفسة وأحتواها بحنان فأمرها بلطف.
= بقي خدى بالك وخصوصا وأنا مش موجود، عارفة لو كان وليد لمسك وساعدك تقومى كنت دفنتة هنا في الجنينة.
هبة ضحكت علي الرغم من دموعها.
= كان زمان عبير دفنت نفسها وراة، دى بتحبة جدا ونفسهم يتجوزوا بقي.
أدهم أدارها إلية ونظر في عيونها وسألها متألما.
= هبة تعرفي إية عن الحب؟؟
هبة أجابتة بحياء.
الحاجة الوحيدة إللي أعرفها أنة بيغير الإنسان وبيغير كل مفاهمية وأنة بيدخل من غير إذن وكمان من غير سبب.
ادهم سألها مجددا.
= وحب عبير لوليد هو إللي علمك الحب؟؟
ماذا ستخبرة؟؟ ليتها تتمتع بالجرائة الكافية للإعتراف لة بحبها لكنها تعلم النتيجة فهى حتى وإن أخبرتة بحبها فستزيد وضعهم المحرج سوءا.
هبة فضلت الصمت فالصمت أحيانا أبلغ من الكلام
وعندما لم يتلقى أدهم رد منها علي سؤالة أخبرها بألم.
= عشان خاطرك هساعدهم يتجوزوا بعد ما نرجع هتكفل بكل مصاريف جوازهم.
هبة نظرت إلية نظرة عجز أدهم عن تفسيرها لكنة أخذها في حضنة بحنان عندما عادت دموعها للنزول مجددا.
::::::::::::::::::::
مر أسبوعين أخريين وأدهم لم يغير من نظام بقائة في المنزل حتى مشهد الحديقة الأخير ليحسن الوضع بينهم.
مزاجها المتعكر بزيادة منذ يومين عرفت سببة فدورتها الشهرية أختارت أن تنزل وتزيد من قلقها وتوترها.
ألم بطنها منعها من النزول من غرفتها علي الفطور مثل كل يوم وعبير قدمت لها شراب النعناع الساخن وأقراص مسكنة لتخفيف ألمها.
تقريبا قضت اليوم كلة في السرير، قضتة بين النوم والقرائة فشهيتها للأكل معدومة من الألم.
أخيرا ألمها أصبح أفضل قليلا ولكنة مازال موجود فقررت أخذ حمام سريع.
كسلها طوال اليوم أعطاها رغبة في بعض الحركة ففضلت إحضار غياراتها بنفسها دون اللجوء إلى عبير.
بدون أن تنتبة لقميصها الشفاف دخلت إلي غرفة الملابس لإحضار غيار وبالصدفة وجدت أدهم هناك كان أيضا يحضر غيار لنفسة.
الصدمة جمدتهم سويا، أدهم قرر الإنسحاب وتركها ولكن ربما الألم الواضح علي وجهها المتوهج والضعف البادى عليها نتيجة قلة أكلها أوقفوة فسألها أدهم بقلق.
= هبة أنتى كويسة؟؟
هبة إفتقدتة لدرجة مخيفة لم تكن تدرك أنة من الممكن الإحتياج لشخص ما بمثل تلك الدرجة العنيفة المسببة للألم الجسدى وليس فقط النفسي فقط.
هبة هزت رأسها فإقترب منها أدهم وسألها بشك.
= وشك أصفر وشكلك تعبانة، أطلبلك دكتور؟؟
هبة أحمر وجهها من الخجل.
= لا لا مافيش داعى حاجة عادية.
أدهم سألها بقلق واضح.
= حاجة عادية إزاى يعنى إية؟؟ هو أنتى على طول تعبانة ومبتقوليش؟؟
إحراج هبة وصل لأقصى درجة فكيف ستفهمة طبيعة مرضها الحالي؟؟
هبة ركزت نظرها علي الأرض وقالت بخجل.
= عادى دة تعب شهري عادى عند كل الستات.
أخيرا أدهم فهم سبب مرضها ولكن علي عكس ما كانت تتوقع ألم شديد إحتل ملامحة.
هبة توقعت أن يشعر بالإرتياح لأنة إطمئن عليها أو حتى أن يستقبل الأمر بلامبالاه إذا كان فقط يسأل من باب الواجب لكن الألم الشديد الواضح علية أربكها.
أدهم أقترب منها وأمسك يدها بقوة وسألها بخشونة. = أنتى متأكدة؟؟
لمستة سببت لها نار في كل جسدها وقربة منها جننها فأخيرا بعد أسابيع أحست بة بالقرب منها مرة أخري.
هبة ردت بإرتباك.
= أيوة طبعا متأكدة
يدة الممسكة يدها هبطت بجوارة علي الفور وقال في صوت أمر.
= خلاص أعملي حسابك هنسافر بكرة مافيش لزوم لإستمرارنا هنا أكتر من كدة.
هبة أهلت نفسها كثيرا للحظة الفراق لكن قدومها وتحويلها لواقع سببوا لها ألم شديد لم تكن تتخيلة فلأول مرة تعرف أن الألم النفسي يسبب ألم جسدى حقيقي.
ألم أحستة في رئتها داخل قفصها الصدري وبدون إضافة أي كلمة أخري أدهم دخل غرفتة.
هبة تسمرت في مكانها لوقت طويل تفكر في الصراخ والإنهيار لا وربما أفضل فكرت في الذهاب إلية تترجاة.
كانت ممزقة بين التذلل لة والحفاظ علي كرامتها فلأول مرة تمتلك بيت حقيقي وأسرة.
أنا لا أريد العودة للقاهرة مجددا يارب ساعدنى أعمل إية؟؟
ربما مرت ساعات وهبة علي نفس وضعها في غرفة الغيار، أول عودة لها للواقع كانت علي صوت عبير.
عبير سألتها بدهشة.
= أنتى هنا وإحنا بندور عليكى؟؟
هبة إنتبهت.
= بتدوروا علية؟؟
= أيوة إختفيتى من فترة وقلقتينا وآخر حاجة كنت أتوقعها إنى ألأقيكى هنا.
هبة تشجعت وسألتها بأمل.
= أدهم بيدور عليا؟؟
عبير أجابتها.
= لا البية خرج من بدري وقال أنة هيبات في الفندق وطلب منى أجهز الشنط للسفر لكن أنا ومامتة دورنا عليكى ، الحاجة قلقانة عليكى وطلبتك في غرفتها.
هبة تفاجئت بشدة فلأول مرة نجية تطلبها في غرفتها فهى لم تدخل غرفتها من قبل.
عبير ساعدتها علي إستبدال ملابسها وأوصلتها لغرفة نجية وتركتها عند الباب.
هبة دخلت الغرفة بخوف وقلق فكانت متوترة بشدة وتسألت ماذا عساة حدث؟؟ نجية كانت مستلقية علي السرير.
هبة سمعت صوت تأوهات صادرة منها بصوت عالي هبة فعليا قلبها خلع من الفزع فدخلت تجري علي نجية وبدون أن تشعر مالت عليها وسألتها بهلع واضح.
= ماما مالك؟؟ أنتى بخير؟؟
تأوهات نجية إنقلبت لإبسامة خبيثة وهمست.
= روحى سكري الباب وتعالي.
هبة مازالت مرعوبة ولا تفهم الوضع جيدا لكنها نفذت طلب نجية، نجية أشارت لها أن تقترب أكثر منها وأخذتها من يدها وأجلستها بجوارها علي السرير.
نجية قالت بحنان.
= أنا حسيت بيكى كنتى تجصدي لما جلتى لية أمى بصحيح حاساها يا هبة؟؟
هبة أمسكت يدها وقالت بألم.
= أنتى الآم الوحيدة إللي عرفتها في حياتى.
نجية ربتت علي يدها بحنان.
= وأنتى كمان يا بنيتى دخلتى جلبي، البنت إللي إتمنتها وربنا مأردش جاتلي بعد صبر عشان كدة أنا حاسة بيكى، إسمعينى كويس صحيح أدهم ولدى بس أنا مش غبية ولا غافلة عن تصرفاتة ناحيتك جاوبينى بصراحة وأنا هساعدك، أنتى بتحبي ولدى وباجية علية؟؟
الأمل جواها نمى وترعرع فردت هبةةبلهفه.
= أيوة بحبة.
نجية ضحكت بإنتصار.
= خلاص إعتمدى علي الله وعلية، صحيح يا بنتى أنا مش متعلمة زيكم بس عاجلي صاحى وواعى، أدهم شكلة ملموم علي واحدة أستغفر الله العظيم من إياهم وهامل مرتة عشان كدة أنا جلت لازمن أتصرف، مش أدهم بس إللي لية جواسيس أنى كمان لية، أنى شايفة أنة كان مهتم بيكى أول ما جيتوا وبعدها من يوم ما العجربة دى جت وهو أنشغل بيها عشان كدة أنا مثلت إنى بعافية شويتين عشان يفضل هنة وميسافرش، انا يا بنتى صحتى زى الفل بس أدهم حنين مش هيهون علية يسافر وأنا كدة، أنا عرفت إن العجربة هتسافر بكرة، الله يسهل ليها تسافر وأنتم أفضلوا هنة لحد ماربنا ييسرها ليكم، بردك بعيد عنيها أفضل والدور والباجى عليكى بجى رجعى جوزك لحضنك، الست ملهاش إلا راجلها وربك حلل حبك لجوزك، أنتى ربنا وهبك جمال إستغلية صحيح وهتكسبي، أنا معرفش إية إللي بينتكم بس أنا اعرف ولدى زين، من يوم ما خبرنا أنة أتجوز وهو حالة غير.
الإمتنان الذي غمرها من موقف نجية أكبر من أنها تعبر عنة بالكلام فكل ما إستاطعت فعلة أنها ألقت بنفسها في حضن نجية وبدأت بكاء مكتوم بداخلها منذ سنوات.
بكت سلطان وبكت وحدتها زبكت حبها المستحيل لأدهم.
نجية هدئتها ومسحت علي شعرها بحنان.
= أبكى يا بنتى، أبكى بس في حضنى بس بنتى لازم تكون جوية، لو هتدخلي الحرب لازم تستعدى ليها كيف تسمحي لجوزك يبات برة فرشتة؟؟
هبة قالت بألم.
= قوليلي أعمل إية؟؟
نجية أخبرتها بحكمة وبخبرة سنوات عمرها.
= الراجل يا بنيتى بيحب يحس برجولتة، ضعفك بيجذبة أي نعم لكن ممكن يوصل لدرجة أنة يخنقة الراجل لازمن يحس بالتهديد الخفي، لو صرحتى إنك هتسيبة هيفتحلك الباب ولو أطمن لوجودك وملي أيدة منك هيهملك، صدجينى يا بنيتى ولدى عاوزك بس بيكابر أنا أم وأفهم إبنى، إبدأى تشغلي وقتك بأي حاجة بعيدة عنة، أنا عليا أعطلة هنة أسبوع كمان وأنتى بجى شعليلة في الأسبوع دة خلي رأسة تلف.
هبة شكرت نجية بقبلة علي كفها.
خطة نجية بسيطة لكن مذهلة.. "شعليلية ".
أنت تقرأ
سجن العصفورة
Romanceلقد سجنتك فى دنياى فأصبحت أنا سجينك. وعدت كالرضيع أتمنى حنانك. لسنوات أنتظرت رضائك فكنت كالغريق أتعلق بثيابك كالطفل التائة فى رحابك. لكننى كنت سجانك... فظلمت نفسى وظلمتك. فهل ستحبين يوما سجانك؟؟ فأصفحى عنى وأستردى الأن حياتك سأتحمل اللوم راضيا عن إح...