• Colonel →1930 •
بعد حملة تفتيشات واسعة اجتمع البائعون أمام لافتة وضعت في منتصف ساحة المدينة ،كان قرار بأخذ الضرائب من الجميع ليغضبوا ويشتمون الكولونيل والانجليز ومنهم من بدأ يدعو لتشكيل تظاهرة للاعتراض.
تجمع الناس في الساحة يهتفون أمام الجنود المتواجدون على الدوام ،كانوا يرفضون أخذ الضرائب منهم ليبدأ الجنود الانجليز بتفريقهم بالضرب.
فجأة صرخ الجميع يشيرون نحو مكان ما
-المقنع ،لقد أتى المقنع ليساعدنا.-وكأنه سيرفع الضرائب مثلاً؟
همس جونغكوك وهو يقف جوار العمدة الذي نظر له بغير رضى ثم ابتعد عن جواره فهو يخشى أن يتصادم مع المقنع كالأمس.
بعد قتل المقنع لثلاثة جنود وتشتيتهم عن ضرب الناس هرب من أحد الطرق ليسرع جونغكوك راكضاً من الطريق المقابل فخشي العمدة أن يتم الامساك بالمقنع إذ أنه سيحاصر هكذا!!
-اللعنة عليك ،احمي المقنع أيها الرب.
استطاع المقنع تضييع الجنود فلم يعودوا يتبعونه ثم فجأة تأوه ساقطاً قبل أن يصعد على أحد الأسطح ،كانت طلقة من مسدس الكولونيل الذي ابتسم بانتصار مقترباً!!
نهض المقنع ممسكاً ليده وعاد خطوة للخلف يحاول البحث عن طريقة للهرب ،ومن أسفل قناعه الأسود ضيق العينين نظر لجونغكوك الساخر لبرهة يفكر في كيفية مقاومة هذا الكولونيل العنيد.
-إنها النهاية أيها المقنع المغوار، اليوم سأنهي ما لم يفعله الكولونيل السابق..
ألقى المقنع عصاه نحو جونغكوك الذي رفع يده اليسرى يتلقاها مديراً رأسه ،آلمته وكادت أن تكسر يده ،هذا أغضبه وجعله يركض خلف المقنع الذي يركض بسرعة ،ويقفز برشاقة جاراها جونغكوك ،داخلاً للمحلات ونوافذ الفنادق البسيطة خارجاً من الممرات ثم الأبواب يحاول إضاعة الكولونيل الذي كان يتبعه ويكاد يصل له.
أنت تقرأ
COLONEL 1936
General Fictionفي نظر الجميع هو خائن ،فكيف له أن يخدم العدو ويكون ذا رتبة قوية في جيشهم المُحتل لوطنه ،لكن في نظرها هي هو رجل أحلامها الذي تتمنى الحصول على دقيقة للحديث معه. ناتاليا ابنة العُمدة الذي يكره الكولونيل كما جميع الناس في المنطقة ،تعشق وقع خطواته المُهي...