• Colonel →1930 •
أشعر بالفضول نحوها ،متى سأراها؟ أتخيلها جميلة بملامح انثوية رقيقــ...
جلس جونغكوك فجأة على السرير ثم رمش عدة مرات وضغط على الغطاء بقبضته ناطقاً
-لماذا!! لماذا أتت ابنة العمدة في رأسي! هـ هكذا فجأة؟!
ابتلع جونغكوك مابجوفه ليتذكر ملامحها الباكية اليوم فدعك وجهه بيديه لتهاجمه رائحة الورد الممزوج بعطرها ثم توقف عن دعك وجهه فاتحاً عينيه باندهاش.
-هي! شممت هذه الرائحة بها حينما سقطت أمام السيارة!!
-لكن لحظة! لقد قابلتها بعد أول رسالة ،لم أشم رائحة العطر نفسه! لو فعلت لكنت تذكرتها سريعاً، هل يمكن أنها غيرته أو أنني مخطئ؟
أنا لم ألتقي بفتيات من الخارج غيرها وفيرنا ، ومن المستحيل أن تكون فيرنا من ترسل هذه الرسائل.
نهض جونغكوك مقترباً من النافذة ،أبعد الستائر بيد واحدة والأخرى تمسك الرسالة ،راقب شرفتها بهدوء كان ضوء غرفتها منطفئ.
تنهد وكاد أن يبتعد لولا جذب حوض الازهار الصغير نظره ،عقد حاجبيه وحاول رؤية ألوان الازهار لكنه لم يستطع بسبب كون الظلام يخفي ذالك ليزفر بتأفأف
-بت أشك بها.
ثنى الرسالة وهو عائد ثم أعادها للظرف وأخفاها في الدرج وانحنى يمسك الوردة الحمراء يرفعها لمرمى نظره ببسمة واسعة ثم اقترب من أحد الكتب ووضعها في منتصفها وأعاد الكتاب بحرص لمكانه.
عاد لسريره وحينما أراد شُرب الماء وجد القارورة فارغة ليلوي شفتيه ثم اقترب من جاكيت صوفي ارتداه واقترب من القارورة حاملاً إياها وخرج.
كانت الساعة الواحدة ليلاً ،لذا الصمت يعم المكان وخطواته كانت خفيفة غير مصدرة لضجة وفي خضم كل هذا سمع صوت بكاء لينظر نحو المصدر.
أنت تقرأ
COLONEL 1936
General Fictionفي نظر الجميع هو خائن ،فكيف له أن يخدم العدو ويكون ذا رتبة قوية في جيشهم المُحتل لوطنه ،لكن في نظرها هي هو رجل أحلامها الذي تتمنى الحصول على دقيقة للحديث معه. ناتاليا ابنة العُمدة الذي يكره الكولونيل كما جميع الناس في المنطقة ،تعشق وقع خطواته المُهي...