• Colonel →1930 •
أشعة الشمس ضربت وجهه جاعلة منه يفتح عينيه عنوة ،نظر للسقف ثم للديكور ليعرف أنها ليست غرفته فأغمض عينيه لبرهة رافعاً كفه ليحجب بها أشعة الشمس عن عينيه.
دخل أحدهم ليجده خاله الذي ابتسم له ونطق يشير نحو علبة الدواء على المنضدة.
-اشرب دوائك عليك أن تكون بصحة جيدة لأجل التكريم اليوم ،تستحق وسام الشرف الذي ستأخذه.
-ألهذه الدرجة المقنع مهم؟ أعني فقط لأنني أمسكت به سأحصل على وسام شرف؟
-نعم ،هذا انجاز كونه يتعبنا منذ سنوات ،وقتل الكثير من جنودنا ،هو يعتبر مصدر قدوة للآخرين ،إن لم نريهم عاقبته فسيخرج ألف مقنع غيره.
-ماذا لو أنهما مزيفان وأن المقنع الحقيقي هو من هرب؟
-لايهم ،بطلنا سيمسك به كما أمسك بهما.
جلس جونغكوك على السرير ناظراً في الأرجاء ليجد أن أزرار قميصه مفتوحة فنطق الخال.
-كانت حرارتك مرتفعة طوال الليل قامت الخادمة بالمسح على جسدك بمنشفة باردة حتى تنزل من حرارتك ،ويبدو أنك تحسنت قليلاً مع الدواء ،اشرب ماتبقى هيا.
نظر جونغكوك بطرف عينيه للزجاجة الصغيرة ثم أمسك الملعقة الذهبية الموجودة في صحن صغير وفتح القارورة يسكب منها الدواء ثم حشر الملعقة في فمه مغمضاً عينيه للمرارة التي لذعته.
أبعد الغطاء عن جسده ونهض يغلق أزرار قميصه بينما يتحدث معطياً لخاله ظهره.
-أنا لن أذهب.
-لن تذهب؟ إلى أين؟
-لن أتكرم.
توسعت عيني الخال بخفة ثم تقدم منه ووقف أمامه ناطقاً
-ماذا يعني هذا جونغكوك!! لايمكنك رفض وسام شرف من المفوض السامي ،إياك.
أنت تقرأ
COLONEL 1936
General Fictionفي نظر الجميع هو خائن ،فكيف له أن يخدم العدو ويكون ذا رتبة قوية في جيشهم المُحتل لوطنه ،لكن في نظرها هي هو رجل أحلامها الذي تتمنى الحصول على دقيقة للحديث معه. ناتاليا ابنة العُمدة الذي يكره الكولونيل كما جميع الناس في المنطقة ،تعشق وقع خطواته المُهي...