Colonel→1936
-جـ جونغكوك!
أغمض جونغكوك عينيه رامشاً بسهوب ،كانت حارقة ،يشعر أنه في أي لحظة ستنزل الدمعة الحبيسة ،أما عن رأسه فيشعر بثقله وقد غرق في سكون مُقيت..
نهض ويديه تقطر منها الدماء ثم تقدم من إيثان الذي نظر له بقلق وأنزل عينيه ليديه الداميتين حينما سحب منه الهاتف بعنف غير مقصود.
-بني؟ جونغكـ..
خرجت شهقة مرتجفة من بين شفتيه ثم أنزل السماعة يضعها مكانها مغلقاً الهاتف ،بكلتا يديه كان يمسك السماعة وينظر للحائط أمامه بغير استيعاب ،لم يكن الحائط مرئياً له ،كان يرى أشياء أخرى..
-مُحال..سمحت لنفسها باستغلالي؟
تلاعبت بي!! كلاهمـ حـ حتى إليزابيث!!
-لا أعلم عن إليزابيث ،لا أعلم الحقيقة التي تعرفها لكن أشك بمعرفتها بعيش والدتك ،ويليام لن يخاطر ويخبرها ،سيخشى أن تأتي وتقول لك الحقيقة ،أما حينما تسأله عن الوثائق إن أخبرتك عن كونها ليست منها ،فلا بد أن يجد حجة مقنعة..ولا أعلم ،لكن هذا رأيي.
اهتز كتفي جونغكوك بضحكة مجنونة ،ثم رفع رأسه للأعلى يضحك بقوة أكبر واضعاً كفه على عينيه ليشعر إيثان بمدى الألم الذي يسكنه الآن.
-جونـ
ضرب جونغكوك فجأة الطاولة يسقطها على الأرض فيطير الهاتف الذي فوقها ثم اتجه نحو معطفه سريعاً ليتبعه إيثان فشهق حينما رآه يخرج مسدسه واستدار ينوي المغادرة بينما يتمتم.
-سأقتله!! سأجعل دمائه تتناثر في غرفته!!
أنت تقرأ
COLONEL 1936
General Fictionفي نظر الجميع هو خائن ،فكيف له أن يخدم العدو ويكون ذا رتبة قوية في جيشهم المُحتل لوطنه ،لكن في نظرها هي هو رجل أحلامها الذي تتمنى الحصول على دقيقة للحديث معه. ناتاليا ابنة العُمدة الذي يكره الكولونيل كما جميع الناس في المنطقة ،تعشق وقع خطواته المُهي...