في نظر الجميع هو خائن ،فكيف له أن يخدم العدو ويكون ذا رتبة قوية في جيشهم المُحتل لوطنه ،لكن في نظرها هي هو رجل أحلامها الذي تتمنى الحصول على دقيقة للحديث معه.
ناتاليا ابنة العُمدة الذي يكره الكولونيل كما جميع الناس في المنطقة ،تعشق وقع خطواته المُهي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-أخي ،كيف أنت؟
-بخير بيلين ،فقط جسدي متعب قليلاً.
نظرت لآثار الجلد الظاهرة عند عنقه من الجانب لتشعر بالألم لمجرد التفكير فيما عاشه في السجن ومدى التعذيب ،لكن أكثر ما يؤلمها أن كل شيء كان بأمر أخيهم الأكبر.
-تاي ،هلـ ، أعني ماذا سيحصل مع مارسيل؟ هل يعلمون بهويته؟ ،سيبقى هارباً أم سيعود؟
-لا ،أوصلي ذالك الخبر لعائلته ،هم لايعرفون هويته ،أنا مستغرب بصراحة ،لو كنت مكان جونغكوك لكان مارسيل أول من افكر به خصوصاً بعد أن رآني أنا وفيرنا معه ،جونغكوك يتصرف ببعض الغرابة مؤخراً.
أخفضت بيلين عينيها ،هي تعلم السبب ،جونغكوك أخرجهم لأجل ناتاليا ،بقدر سعادتها هي حزينة ،أن يخرج أخيه لأجل شخص آخر يشعرها بغرابة ،ألهذه الدرجة يكرههم؟ هو كان سيعدمه لولاها؟
-أين ذهبتي بعقلك؟
نظرت له ببسمة ثم مسحت على وجهه ناهضة بسعادة -أنا سعيدة أنك عدت سالماً وفيرنا كذالك.
-وحبيبكِ.
ضحكت بخجل ثم خرجت تلوح له وأغلقت الباب فوجدت جونغكوك يصعد على الدرج يلاعب عصاه الحديدية لتنظر بهدوء له.
لاحظها جونغكوك ثم أكمل سيره حتى وصل لها لكنه توقف قبل تخطيها ناطقاً:
-أبي هنا؟
-هل يهمك؟
-أبي هنا بيلين؟
نطق بهدوء لترمش بخفة ثم أومأت وسارت مبتعدة عنه فتنهد يراقب ظهرها واستدار يعود لغرفة والده في بداية الطابق.
