COLONEL→1936
حطت أقدام المسافرين على أرض ميناء فرنسا، منهم كان كيليان الذي يمسك يد ناتاليا بشدة وأظهر أوراق توقعت أنها مزيفة للجنود الواقفين لمراقبة الداخلين لأراضي فرنسا.
نظرت هي حولها ،كان قد أجبرها على تغيير ملابسها معطياً إياها فستان أخضر داكن وعليه قطعة من الدانتيل الأبيض على شكل مثلث عند الصدر، وربطة للخلف.
سحبها معه وهي تنظر للجميع ،تشعر أنها على وشك الإختناق بينما هي في بلد غير بلدها مجبرة وتم أخذها قسراً.
أغمضت عينيها والدموع العالقة انزلقت وهي تركب عربة انطلقت بهم للبعيد ،كانت قد استسلمت خوفاً مما سيصيب عائلتها وجونغكوك إن رفضت وصرخت تطلب النجدة.
هو بدا كمهووس وهذا أخافها ،ترعبها فكرة أنه ليس صديقها الذي تستطيع التحاور معه بل شخص يشتاط غضباً كلما حاولت ابعاده عنها وذكر جونغكوك.
نظرت للناس المختلفين عنها وهي تجلس في العربة ،من الجيد أنها تفهم لغتهم فهي كادت أن تنسى ذالك لفرط توترها وشعورها بالغربة منذ الدقائق الأولى.
-سترتاحين الآن وفي المساء سيكون زواجنا ،إياكِ وإفساد أي شيء طالما اخترتِ حماية عائلتك والخائن.
أنت تقرأ
COLONEL 1936
General Fictionفي نظر الجميع هو خائن ،فكيف له أن يخدم العدو ويكون ذا رتبة قوية في جيشهم المُحتل لوطنه ،لكن في نظرها هي هو رجل أحلامها الذي تتمنى الحصول على دقيقة للحديث معه. ناتاليا ابنة العُمدة الذي يكره الكولونيل كما جميع الناس في المنطقة ،تعشق وقع خطواته المُهي...