Colonel→1936
-هيا اخرجي واذهبي عند والدتكِ.
أومأت وغادرت الغرفة بينما الجنود دخلوا يبحثون ومارسيل خرج لأنه لايستطيع تحمل رؤيتهم يبحثون في غرف الإناث ،هو سيفقد صبره وقد تحدث مشكلة.
وقف قرب سيرا ووالدته التي ضمت ناتاليا لها ،كانت الصغرى تضغط على مفتاح الدرج بكفها بقوة ثم سمعت والدها ينادي لتغمض عينيها وقلبها هوى للأسفل.
-ناتاليا تعالي وافتحي الدرج !!
لننهي هذا الأمر سريعاً.التفتت ناتاليا له ونظرت لمارسيل الذي يبادلها بهدوء ثم تقدمت بتوتر ودخلت غرفتها فتجد أحد الجنود ينظر بتعجرف وينتظر فتح الدرج لتعبس لاصرارهم على فتح الدرج ،يظنونها تخفي سلاحاً مثلاً؟
-هيا.
نطق والدها لها حينما نظرت بتردد للدرج ثم وضعت مفتاحها في مكانه ليتقدم الجندي وهي بشكل طردي ابتعدت قرب والدها الأقرب لها كونها لاتشعر بالراحة والأمان في وجودهم.
رفع العمدة حاجبه حينما بعثر الجندي في الأغراض وبحركة استفزازية تنم عن غضبه لعدم وجود شيء قام بالقاء مافي الدرج فتساقطت الثلاث ظروف عند قدميهما ولكن مازاد رعبها هو سقوط الرسالتين الصغيرتين التي أرسلها لها بواسطة الحمامة الزاجلة وكانت مكشوفة لوالدها حيث نظراته سقطت عليها.
خرج الجنود لتبتلع مابجوفها ثم انخفضت تجمع ماسقط وحينما كانت على وشك امساك الورقتين الصغيرتين انحنى والدها وأمسك بهما.
نهض كلاهما لترفع عينيها ناظرة لعينيه حيث يقرأ الرسالة بصمت مُميت وحينما رفع عينيه لها ارتجف جسدها وفرقت شفتيها للحديث لكن لم تجد ماتقوله وأخفضت نظراتها للاسفل حينما أصدر صوت ساخر.
-أعلم أن فعلتي كصخرة في طريق صداقتنا الحديثة ،لكن أنا أقوم بما جئت لأجله ،لا رغبة لي في إيذاء أخيكِ أو أخي أو حتى صديقتكِ ،لكنهم من وقفوا في وجهي ،لا تغضبي مني.
أنت تقرأ
COLONEL 1936
General Fictionفي نظر الجميع هو خائن ،فكيف له أن يخدم العدو ويكون ذا رتبة قوية في جيشهم المُحتل لوطنه ،لكن في نظرها هي هو رجل أحلامها الذي تتمنى الحصول على دقيقة للحديث معه. ناتاليا ابنة العُمدة الذي يكره الكولونيل كما جميع الناس في المنطقة ،تعشق وقع خطواته المُهي...