اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
________________ العينبالعين
• • •
السادِس عَشر مِن شهر أغسطس
أسدلت شعرها الأسود على كتفيها بِشكل بسيط ولكنهُ بدا مِثالياً عليها ، وكأن سواد الليل خُلق مِن أجلها ، ثوبها الأحمر تزين في جِسدها المُمتلى قليلاً مِن أجل ابراز قَوامها الذي لا يُقاوم.
رمت أحمر شفاهها جانباً حالما حصل على انتباهها ذلك الإتصال المُفاجئ "اناآتية"
نطقت بِشكل سريع وهي تلتقط حقيبتها ومعطفها بِفوضوية ترجلت من السيارة بعدما أعادت شعرها الى الخلف بِغرور مِن أجل أظهار قرطها الذين صُنع من أجلها
وينوين دعاها الى موعد خاص بينهما وهي تعرف لِمَ
يُريد الاختلاء فيها ، لرُبما يفتقد جسدها الذي يَفقدهُ صوابه ، بالرغم من سوء علاقتهما ولكنها تعرف كيف تستعيدهُ إليها ، اغوائها اليه هو جُل ما تهواه ، وتباً لها ولأمثالها
بحثت بِحدقتيها عنه عندما دخلت الى الحانة المُظلمة التي تَبدو وكأنهُ اخلاها بالكامِل من اجلها ، ضيقت عينيها حتى صارت ترفع حقيبتها مِن أجل تشغيل إنارة الهاتف التي وضعته داخلاً قبل المجيء
وفي الوقت الذي أمسكت فيه هاتِفها أفزعها هِتاف وضجيج بعض الحشد بعد ان كانوا يجتمعون في داخل الحانة التي اضاءت بالكامل
"HAPPY BIRTHDAY TO YOU EVA"
وقع الهاتف على الأرضية بِفزع على هِتاف أشخاص عديدين ، تباً ما هذا التجمع الهائِل مِن الأصدقاء ..! ، وينوين اللعين لم يخبرها بالتفاصيل الدقيقة عن الموعد وهذا ما أدى الى رسم تعابير مُنزعجة في وجهها ، ليس بِسببهم بل بِسبب حماقتها على نسيان يوم مولدها
تردد عليها العديد من الأشخاص يُباركوا اليها على دخول عمر جديد حتى أبتسمت وأخيراً تبحث عن محبوبها بحدقتيها التي وقعت على شخصٍ غيره ، لم تراه قط ولكنهُ يبدو مألوفٍ الى حدٍ ما.. وبِدوره كان ينظر أليها بِشكل غريب
