كانت دهب مشوشه الفكر، شاحبه الوجه على وشك السقوط فلم تستوعب ما نطق به للتو، وكأنه شعر بأرتعاش جسدها القريب منه مما جعله يضمها اليه اكثر.....
رفعت دهب عينيها اليه تراقب ملامحه بعد ان ساد صمت محدق بعدما نطقه فهي لم تعي ما قاله حتى احدث هاذ السكون فجأه فكان مكفر الوجه وملامحه متناقضه تماماً للين قربه.....
انسحب اللواء من المكان بصمت دون ان يلقي حتى تحيه الوداع بعد ان قذفهما بنظرات سوداويه بها الكثير من الاتهام والرفض لذلك القرب بينهما المخزي نسبتاً له ولكل احد يعلم الحدود بين رجل وامرأه، في تلك اللحظه القى جاسر كل معتقدات العادات والتقاليد خلف ضهره، الان كل ما يهمه هو عندم انتزاعها من بين احضانه، اما دهب فيبدو انها ولغايه اللحظه ترفض ان تدخل تلك الحدود بين ثنايا عقلها والتي بنظرها تجبرها على الابتعاد عن جاسر فهي لا تقبلها ابداً ولن تقبلها بتاتاً......
فور مغادره اللواء من امامها اسرعت دهب مبتعده عنه ثم اطلقت قدميها الهلاميه للرياح بمحاوله هروب فاشله فما تفوهت به منذ دقائق يعد زلزالاً كونياً هز المكان بأكمله....
لكنه كان اسرع منها حيث و بخطوتين واسعتين كان قد وصل للباب قبلها ثم اطبقه فوراً مانعاً خروجها
زاحمته على باب هاتفه بصوت مرتعش متهربه من النظر الي عينيه الجارحتين
( مخدتش علاجي لغايه دلوقتي هتنكس واتعمي تاني......قبض على ذراعها التي تتلمس المقبض بمحاوله فتح الباب ثم دفعها للخلف حتى اصتدم ضهرها بالباب فغرت شفتيها بصدمه و وسعت عينيه التي ارتفعت نحوه تراقبه بملامح ازدادت احمراراً وخجلا
اقترب ببطئ منها الى حد مقلق وهو ينظر الى عينيها بنظرات غريبه جعلت من انفاسها تتسابق للهروب من بين رئتيها مما جعل صدرها يرتفع بجنون، لم يلبث ان قال بخفوت اجش وهو يحاصرها من جميع الجهات
( انتي عايزانا نتجوز....؟وقع هاذ السؤال على كيانها كله وليس على اذانها فقط، احدث حاله فزع داخل قلبها لا تعلم سببه فوقفت امامه ترتجف لتلك السطوه الظاهره في صوته
ارتبكت و حاولت التحرك و دفعه عنها وهي ترتعش حرفياً، الا انه امسك بذراعها بقبضته القويه جاعلاً ايديهم المتشابكه الفاصل الوحيد بينهما ثم قال بتهديد صريح وعيناه تخترقان عمق عينيها
( جربي تهربي قبل ما تجاوبي على سؤالي.... بس جربي....ابتلعت دهب لعابها وهي ترفع وجهها الشاحب اليه ثم قالت بأرتباك
( انا... انا معرفش هو مين دا عمي و قولت اول حاجه جت في دماغي علشان مرحلوش ......رمشت بعينيها ما ان ارتفع احد حاجبيه ثم سارت بنظراتها فوق عنقه المتشنج وبالتحديد على عروقه النافره فرفعت عينيها الى عيناه مجدداً فأجفلت ما ان رائتهما شديدتي الاحمرار بهما بريق مخيف، ثم قال وكأنه يقر امراً واقعياً بهدوء اتضح افتعاله
( يعني مش عايزه....
أنت تقرأ
الحب الاسود
Roman d'amourالروايه قيد التعديل *هي فتاه هادئه ولطيفه عاشت حياتها بين جدران المنزل لم تخرج للعالم ولم تختلط بأحد من البشر غير والدها هو يبحث عن انتقامه منذ مقتل والده لكن عندما يصل لمبتغاه ويقبل على اخذه تأتي هيه لتقف في وجه انتقامه فهل يأخذه منها ام للقدر رائي...