دلفى لبهو المنزل سوياً، تلفتت دهب تتفقد المكان بعينيها بينما جسدها يرتعش بأكمله من البروده فقد كان المنزل يبعث الدفئ في النفوس حيث يتوسطه مدفئه تتوهج بالنيران المستعره
( ايييه البررد دا يا جاسر احنى مش متعودين على الصقعه دي هتجمد وربنا.....جذبها جاسر اليه ثم خلع عنها سترتها المبتله والقاها بعيداً، قال وهو يرفع احد قدميها وجذب حذائها
( اللي يسمعك دلوقتي ميشوفكيش وانتي نايمه في البر وسط التلج....ابعدت يده عن قدمها الاخرى ما ان هم بخلعه لتقول بدلال وهي تميل على صدره ناظره لعينيه بشقاوه
( وقتها كنت مش بحس ومشاعري ميته انما دلوقتي روحي اتردتلي من تاني اعمل اييه بقى ، بردانه....التمعت عينيه بالخبث ثم دنى مجدداً يحاول جذب حذائها الاخر قائلاً بعبث وصلها
( اقلعي... وتعالي استخبي في حضني هدفيكي...قضمت شفتها وهي تضرب كفه ثم خلعت حذائها الاخر قائله بضحكه خافته
( بلاش تتعب نفسك وعلى فكره مهما كابرت على نفسك باين ان انت موجوع، ومتقدرش على قله الادب دلوقتي .....رفض بحركه من حاجبيه قائلاً بتغزل
( تؤ مش موجوع ، وانا معاكي مش بحس بحاجه غير الحب...ابتسمت دهب وهي تجثو امام اقدامه قائله وهي تنتزع حذائه المبلل عن اقدامه
( تمام عرفت تثبتني وتتغلب عليا بكلامك المعسول اللي دايما بقف عاجزه قدامه....ارتفعت اليه تبعد سترته عنه اسفل نظراته العاشقه وما ان انتهت التقط يدها ثم جذبها معه نحو المدفئه ودعاها للجلوس
( اقعدي هنا، هعملك حاجه سخنه تدفيكي....اومئت له بصمت فغادر مبتعداً بينما هي التفت للمدفئه تمسك بقطع الخشب تقذفهم بداخلها متنعمه بدفئ النيران.....
عاد جاسر بعد فتره قصيره وبيده كوب تتصاعد منه الابخره ثم ناولها اياه، رفعت دهب يدها اليه ثم التقطت معصم يده تجذبه للجلوس ثم ارتمت بين احضانه وهي تلتقط الكوب من يده قائله بصوت خامل
( مفيش حاجه هتدفيني في الدنيا دي الا حضنك يا حبيبي....لف جاسر يديه حولها وراحت اصابعه تداعب خصلات شعرها ، رفع بضعه خصلات ناحيه انفه يستنشقه قائلاً بنشوه
( وحشاني ريحه شعرك....ضلت دهب صامته متنعمه بأحضانه بينما عينيها معلقتين على الجدار الزجاجي امامها في الواجهه مضهراً الخارج لتسرح بدفئها بالقرب من قلبه المغاير تماماً لـ سقوط الثلوج البارده في الخارج بجو مريح للأنفس، كانت الثلوج وكأنها قطع من القطن تلقى من السماء حتى تغطي الارض ليعطيها رونقاً وجمالاً لا مثيل له ابداً..
رفعت رأسها تنظر لمنظر اجمل من الثلوج، وجهه كان دوماً يسبب السعاده لقلبها، ملامحه المتهجمه دوماً بينما قلبه انقى من الثلوج التي تتقاذف في الخارج، ابتسمت ما ان تعلقت عينيها بأعينه في حوار صامت جعل من قلبها ينتفض بين ضلوعها بجنون....
أنت تقرأ
الحب الاسود
Romanceالروايه قيد التعديل *هي فتاه هادئه ولطيفه عاشت حياتها بين جدران المنزل لم تخرج للعالم ولم تختلط بأحد من البشر غير والدها هو يبحث عن انتقامه منذ مقتل والده لكن عندما يصل لمبتغاه ويقبل على اخذه تأتي هيه لتقف في وجه انتقامه فهل يأخذه منها ام للقدر رائي...