دلف جاسر بمركبته للباحه الاماميه للقصر ثم ترجل يتلفت حوله ما ان تجميع حرسه لتهنئته بسلامته من حادثه الاغتيال التي تعرض لها قبل ايام.....
( الحمد لله على سلامتك يا باشا...
اومئ لهم جاسر برأسه قائلاً بهدوء
( ربنا يسلمكم....
وبعد ان هنئه الجميع التفت يعدو نحو للقصر بعد ان امرهم للعوده لاعمالهم كاد ان يدلف للداخل الا انه توقف بأرضه لحظه....
التفت خلفه ينظر للبعيد بتفكير.... ترك قبضه الباب ثم ابتعد وتقدم من احد الحرس قائلاً وهو يعدو من امامه
( فهمي تعالا ورايا ...
اومئ له الحارس بالايجاب ثم لحق بجاسر حتى وصلا للمخزن المرادف للقصر، التفت جاسر للحارس قائلاً
( افتح الباب...
هرع الحارس ينفذ فوراً، دلف جاسر ثم تحرك داخل المخزن يبحث عن غايته الى ان بالقرب من الدراجات التي طلبت دهب اللعب بها....
تبسمت شفتيه وهو يتلمس مقعدها يزيح الغبار عنها بينما لمع بمخيلته رجائها له بأن يأذن لها بلعب بها ويتذكر وعده لها الذي لم يوفيه للأن...
جذب نفساً حتى ملئ رئتيه به ثم للتفت للحارس الذي يراقبه عن بعد قائلاً
( خد العجلتين دول واعملهم صيانه..... عاوزهم يرجعو جداد....
هز الحارس رأسه بالايجاب ثم اقترب يتفحص الدرجات وسرعان ما ان رفع رأسه قائلاً
( لو تحب حضرتك هنشتري عجله جديده، دول بايضين....
ضل جاسر ينظر لتلك الدراجه الورديه فمد يده والتقط الجرس الخاص بدراجه ثم قرعه وهو يقول
( علشان كدا قولتلك خدهم اعملهم صيانه مش عايز غير دول..... اعمل اللي قولتلك عليه من سكات....
اومئ له الحارس برأسه ثم التقط الدرجه وجذيها نحو الخارج، ابتعد جاسر والقى نظره على الدراجه الاخره وهو يدس يديه بجيب بنطاله
( هنفذلك وعدي ودي اول حاجه هتعمليها وقت ما ترجعي يا دهب....
عاد الحارس ثم جذب الدراجه الاخرى لخارج المخزن في حين غادر جاسر المكان فوراً متوجهاً للقصر.......
وما ان دلفه حتى وجد عمته جالسه في البهو تبكي برفقه رنا وهما تنظران لصور دهب يوم زفافها اقترب جاسر منها وجلس بجانبها.....
( مش هترحمي نفسك يا ماهي، هتأذي نفسك ارحمي قلبك وعنيكي...
رفعت وجهها الوارم تنظر اليه بلهفه ثم قالت موبخه
( خرجت من المشفى لييه، دا احنى كنى بنموت في اليوم الف مره من خوفنا عليك يا جاسر بتوجع قلبي عليك لييه....
زم شفتيه ثم قال وهو يرفع كفه يمسح دموعها الساخنه
( مش هينفع افضل نايم في سريري زي النسوان واستنى رجالتي يرجعولي مراتي...دول ضيعو اربع تيام بحالهم لغايه اما هرب و سافر بيها....
انتحبت ماهي بشده وكأن املها بعوده ابنتها قد قطع، تشبثت بكفه صائحه ببكاء
( اييييه، سافر بيها فين.. لييه بيعمل كدا يا جاسر بيحرق قلبي على بنتي لييه....
أنت تقرأ
الحب الاسود
Romance*هي فتاه هادئه ولطيفه عاشت حياتها بين جدران المنزل لم تخرج للعالم ولم تختلط بأحد من البشر غير والدها هو يبحث عن انتقامه منذ مقتل والده لكن عندما يصل لمبتغاه ويقبل على اخذه تأتي هيه لتقف في وجه انتقامه فهل يأخذه منها ام للقدر رائي اخر
