الفصل السابع عشر 17

5.4K 178 21
                                    

انتفضت دهب مبتعده عن احضانه ما ان سمعت  صوت طرقات خافته على باب غرفتها توترت ملامحها وتهربت من عينيه التي تخترقانها بشعاع تسلل الي دواخلها وملئ قلبها النابض بجنون بالكمال.....

سمحت للطارق بالدخول بصوت مرتعش كحال جسدها في تلك اللحظات
( ادخل ياللي بتخبط......

دلفت ماهيتاب برفقه رنا بينما يعلو ملامحهما القلق فقالت ماهيتاب محدثه جاسر
( دهب عامله ايه دلوقتي، قالك ايه الدكتور....

كانت دهب تنظر اليهما بفرحه لا يمكن انكارها واخيراً استطاعت رؤيه ملامح وجههما بعد ان كانت تتخيلهم في عالمها المظلم وهما في الحقيقه اجمل بكثير من تخيلاتها.....

التفتت نحو جاسر فتصادمت عينيها المرتبكه بعينيه المتوهجتين ببريق خاطف بدرجعه غير معقوله عينيه بنظرات جديده عليها لم تكن تراها سابقاً منه...... الي ان  امتدت شفتيه بأبتسامه رائعه،  اشتعل جسدها بأكمله حرجا وشعرت بالحراره تخرج من وجنتيها على هيئه ابخره، اخفظت وجهها ورفعت يدها المرتعشه تعيد خصله وهميه من شعرها خلف اذنها.....

جاسر وهو ينقل عينيه التي كانت تغلفها بالحنان نحو عمته ثم قال بصوت دافئ
( دهب كويسه و رجعت تشوف من تاني.....

اتفضت دهب برعب فور ان صدحت اصوات الزغاريت التي اطلقتها ماهيتاب ورنا بفرحه ملئتهما،  وضعت يدها على صدرها تتلمس خفقات قلبها المتهور وهي تضحك بسعاده بعينين لامعتين جميلتين......

اقتربت منها ماهي مسرعه ثم جذبتها من كتفيها واحتضنتها اليها بقوه واخذت تقبلها في كامل وجهها بينما صدر من عنقها انين باكي وشعور يدفعها للبكاء بحق
( الف الحمد لله على سلامتك يا بنتي...

اومئت دهب برأسها بأبتسامه فأقتربت منها  رنا وبادلتها الاحضان مهنئه اياها بعوده بصرها.....

في تلك الاثناء دلفت سعديه اليهم برفقه جميع الخدم حيث جذبهم اصوات الزعاريت التي ملئت القصر بأكمله ، نظر جاسر اليها فلاحظ اللهفه بعينيها وهي تتابعهم بفضول فقال وهو يشير اليها بالدخول
( تعالي يا سعديه، دهب الحمد لله رجعت تشوف....

شهقت سعديه بعلو ثم اندفعت بخطوات سريعه نحو دهب التي جلست على ركبتيها واحتضنتها بقوه بينما ارتفع صوت بكائها وملئ الغرفه....

بعد محاولات من ماهيتاب ودهب بأثناء سعديه عن البكاء دلف باقي الخدم وقامن بتهنئتها.....

انسحب جاسر من تجمع السيدات وخرج من غرفه دهب و توجه لغرفته استحم وارتدا ملابسه ثم التقط
متعلقاته وغادر جناحه....

اتجهه نحو غرفه دهب،  حيث كان الجميع ما يزال متجمعين حولها يشاركونها فرحتها، اما هي فقد كانت تجول بعينيها الدامعتين على المتواجدين بصمت وفرحه ملئت قلبها.....

الحب الاسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن