توقفت مركبه جاسر على قارعه الطريق بعد ان اخرج هاتفه من سترته اسفل انظار دهب الفضوليه ثم اجرى اتصال رافعاً هاتفه نحو اذنه قائلاً
( انت فين....
صمت قليلاً يستمع للجهه المقابله ثم هز رأسه وعينيه مثبتتين نحو المرآه امامه قائلاً
( تمام انا مستنيك على طريق متتأخرش....
اغلق المكالمه ثم دس الهاتف بجيبه وهو يعدل من مجلسه جاذباً طرفي سترته، ضلت دهب تراقبه ثم قال بفضول
( هو احنى وقفنا ليه.....
نظر جاسر اليها بأعين لامعتين لدرجه انعكاس صورتها بهما مما جعل صدرها ينتفخ بأنفاس مختلجه فأبعدت عينيها عن عينيه فوراً ، التفت للمرآه الجانبيه للمركبه ما ان استمع لصوت خلفه، راقب توقف مركبه بالخلف منهم وترجل منها احد رجاله ثم اتجهه اليه.....
انزل جاسر النافذه المحاذيه له فقال الرجل فوراً
( ازيك يا جاسر باشا...
اومئ له جاسر برأسه مد الرجل يده نحو جاسر بمغلف محكم الاغلاق تعلقت عيني دهب عليه ثم قال برسميه
( كل الي طلبته حظرتك موجود هنا...
التقط جاسر المغلف ثم صرفه بحركه من يده
( تمام..... اتفضل....
اغلق جاسر النافذه في حين غادر الرجل، كانت دهب تراقبه وهو يفتح المغلف ويخرج منه اوراق واخذت عيناه تجولا بهم بتدقيق بحاجبين منعقدين، نظرت نحو الاوراق فلمحت اسمها مدون فوق احد الاوراق فقالت بأستغراب وهي تقترب منه باعين مسلطتين فوق الاوراق
( ايه دول يا جاسر....
رفع جاسر رأسه عن الاوراق ثم مدهم اليها بصمت فأسرعت تلتقطهم منه بسرعه واخذت تتصفحهم الى ان توسعت عينيها ثم همست دون ان ترفع وجهها عن الاوراق
( انت جبت الورق دا منين.....
التفت جاسر اليها بجسده بأكمله ثم قال
( قدمت طلب بدل فاقد من فتره وطلعتلك بطاقه جديده ، وثائقك الرسيمه دلوقتي كلها بين اديكي....
ابتسمت دهب بفرحه وغير تصديق انها تمتلك تلك الوثائق فرفعت رأسها اليه قائله
( معرفش لو كان ليا وثائق رسميه من الاول ولا لا...
اردفت كلماتها وهي تدفن رأسها في الاوراق تتصفحهم وتقراء معلوماتها الشخصيه بلهفه، سمعته يقول وهو يدير المحرك منطلقاً بالمركبه
( دلوقتي اهيه معاكي ومينفعش نكتب الكتاب من غيرها، خدي بالك منها كويس لغايه اما نتجوز....
ضحكت بأعين دامعه ثم هزت رأسها بموافقه وعادت تدس وجهها بتلك الاوراق تقراء كل حرف كتب بها ويخصها.....
.
.
.
( الرصاصه اللي في دراعها مش خطر على حياتها انما اللي في ضهرها لو اتحركت شويا كانت هتستقر في القلب، الهانم نجت من الموت بمعجزه وخصوصاً في الضروف دي من غير اوضه عمليات....
أنت تقرأ
الحب الاسود
Romantizm*هي فتاه هادئه ولطيفه عاشت حياتها بين جدران المنزل لم تخرج للعالم ولم تختلط بأحد من البشر غير والدها هو يبحث عن انتقامه منذ مقتل والده لكن عندما يصل لمبتغاه ويقبل على اخذه تأتي هيه لتقف في وجه انتقامه فهل يأخذه منها ام للقدر رائي اخر
