( ظلم واللهِ يا جاسر، صدقني علشان خاطري...
اغمض جاسر عينيه يخفي الاشتعال المتقد بهما عنها بينما تدهرجت انفاسه بشكل خطر، استطاعت دهب رؤيه فكه المتصلب واستماع صوت اصتكاك اسنانه المخيفه....
همست بصوت خافت مرتجف دون ان تبعد يدها عن ذراعه
( جاسر.. صدقني...فتح عينيه فجأه لتتقاذف السنه اللهب منهما وكادت انت تصيبها فتحرقها، أجفلت دهب شاهقه بخوف وهي تتراجع للخلف خطوه بعيداً عن نيران اعينه وانفاسه الحارقه ..
ودون ان يحررها من قاسيتيه قال بصوت قاطع مخيف
( هدا شافتك متنكريش، فين علبه السم يا دهب...فتحت عينيها على اتساعهما بصدمه، متراجعه للخلف وهي تهز رأسها نافيه بينما الهلع ارتسم على وجهها في ابشع صوره، دارت بعينيها حولها فوق جميع المتواجدين وجميعهم في حاله من عدم التصديق بما فعلته الى ان التقت عينيها بأعين ماهي المنتفختان بأحمرار باكي، هتفت بصوت متداعي تحادثها
( معملتش حاجه واللهِ.....هوا قلب ماهي من تلك النبره الموجعه بـ صوت دهب فأنطلقت دون تفكير نحوها تقف امامها بمواجهه جاسر واخفتها خلفها ثم رفعت وجهها نحو الاخر قائله بأصرار
( لأ يا جاسر، مش ممكن دهب تعمل كدا....ارتفع حاجبي نورهان قليلاً وشفتيها تلتويان بسخريه قبل ان تقول بنبره كارهه مغلوله
( انتي بدافعي عن بنت سالم يا ماهي، انتي ناسيه هو عمل فيكي ايه نسيتي انه قتل أخوكي، مستنيه اييه من دهب بعد ما ابوها يتم ولاد اخوكي، متخليش وشها الكيوت دا يعمي بصيرتك عن قلبها الاسود....هتفت دهب بأنين متألم منهار ببكاء وهي تتشبث بماهي بأيدي مرتعشه كـ حال جسدها بأكمله
( مليش دعوه في بابا عمل ايه، مش زنبي اللي عمله ماتخادونيش بزنبه كفايا عليا اللي عشته وانا بتحاسب علشان اسمي على اسمه، انا بريئه من كل دا......ربتت ماهي على يدها مهونه عليها ما ان اعتصر قلبها تألماً على حالها ثم قالت بصوت هادء مطمئن
( اهدي يا حببتي انا مصدقاكي.....صرخت نورهان بجنون وهي تنقذف نحو الامام كحيوان مفترس مسعور متجهه نحو دهب وقد ان اوان الانتقام بنظرها
( بريئه من ايه يا واطيه، فاكره هنصدقك علشان دمعتين كدابين، انتي اللي سممتي اسلام علشان هو اذاكي، كنتي هتموتيه من غير رحمه يا كلبه ...انكمشت دهب على نفسها واخفت رأسها بين ذراعيها برعب وبلا ادراك كانت قد هتفت بأسم منبع امانها مستنجده به
( جاااااسر.....فقصف صوته جهورياً هز ابدان كل من تواجد في المكان ونورهان كانت اولهم
( نورهاااان...اقفي عندك، محدش ليه حق يحاسب دهب غيري.......اغمضت دهب عينيها وافلتت منها شهقه بكاء عاليه دون اراده منها بينما توقفت نورهان بأرضها تلهث بجنون بينما عينيها كانتا مثالاً للشر ونار الانتقام تلوح منهما، قالت من بين اسنانها دون ان تحرر دهب من عينيها الملاصقه لماهي
( اتصرف معاها يا جاسر، هاتلي حق ابني منها....
أنت تقرأ
الحب الاسود
Romanceالروايه قيد التعديل *هي فتاه هادئه ولطيفه عاشت حياتها بين جدران المنزل لم تخرج للعالم ولم تختلط بأحد من البشر غير والدها هو يبحث عن انتقامه منذ مقتل والده لكن عندما يصل لمبتغاه ويقبل على اخذه تأتي هيه لتقف في وجه انتقامه فهل يأخذه منها ام للقدر رائي...