اتجه جاسر نحو غرفه دهب وهو موقن انه سيجدها تبكي بل منهاره من البكاء مستشفاً تخمينه من هيئتها الهلعه منذ قليل.......
طرق الباب ثم دلف ما ان سمحت له بصوتها الرقيق، توقف بأرضه ما ان وجدها هادئه عكس ما ضنه بل وتأكل فاكهه الفراوله بتلذذ، وما ان غزت رائحته الغرفه وداعبت انفها ادركت انه هو الطارق فأرتبكت جداً وهي تضع طبق الفاكهه جانباً...
نظر نحو سعديه بعقده حاجبين مستفهماً فأشارت له بيدها انها قد هدئت من روعها ...
اومئ برأسه ثم اقترب منهما وجلس بجوار دهب على ذات الاريكه، توترت اكثر بحضرته ثم اعتدلت في جلستها بينما شعرت بطاقه كهربائيه هائله ضربت جسدها فور استشعارها دفئه المنبعث نحوها رغم عدم التماسهما.....
نظر جاسر لسعديه ثم صرفها بحركه من رأسه فأومئت بأحترام ثم ولت مغادره.....
التفت ينظر لتلك الوديعه امامها بينما ساد صمت طويل بينهما ، لم تكن ترا التوهج الذي ينبعث من عيناه وهو يطارد عينيها ذات الحدقه المهتزه وهي تتهرب من مواجهته..... الى ان قال بصوته الرخيم
( انتي كويسه...؟؟
رفعت وجهها اليه حتى اصبحت تقابل وجهه، تنظر نحوه بأعين زائغه، بينما هو يدرس ملامحها بلهفه واضحه على عينيه... قالت بعد ان ابتلعت لعابها
( متشغلش دماغك فيا، اللي فيك مكفيك....
ضل ينظر اليها طويلاً بعد ما نطقته وانفاسه اللاهبه تكاد تحرقها ثم قال اخيراً بصوت قاسي
( تتحرق الدنيا دي كلها، انتي الاهم دلوقتي....
اتسعت عينيها الضائعتين بينما توترت ملامحها التي اشتعلت فوراً بحمره الخجل، وسرعان ما ان اومئت برأسها قائله بابتسامه شملت وجهها بأكمله
( ايوه... كويسه....
وصلها صوته يقول متنهداً براحه
( طيب الحمد لله.....
قضمت شفتها بخجل وهي تخفض وجهها متهربه منه بينما ذكرى ما حدث بينهما لا تزال قائمه حتى الان.... بينما هو ضل مسلطاً عيناه على كل خليه بها وبكل اريحيه الى ان جذب نفساً طويلاً ثم زفره بحده وهو يقول بذات النبرات الهادئه
( هتتعلمي ازاي تسيطري على خوفك، الرعب اللي شفته من شويا دايقني جداً علشان عرفني انك مش واثقه اني هقدر احميكي....
التفت نحوه فوراً ثم قالت ناهيه بصوت حزين
( مش قله ثقه والله علشان انا واثقه بيك اكتر من نفسي .. بس مش بأيدي اترعبت منه غصب عني يا جاسر في ثانيه عشت كل لحظه قضيتها معاه لدرجه حسيت بوجع في دماغي مكان ضربته ....
صمتت قليلاً ثم اردفت بينما شعور الذنب يتأكلها وهي تخفظ وجهها عنه
( عارفه اني تسببت بالقطيعه ما بينكم ودي اكتر حاجه مدايقاني من اللي حصل بس والله غصب عني، اكتر حاجه نفسي فيها دلوقتي اني امشي من هنا بأسرع وقت علشان من وقت ما دخلت القصر دا وانا بسببلك مشاكل مع عيلتك .... انا مش عاوزاك تبوز علاقتك بيهم يا جاسر، عارفه ان وجودي مش مرغوب فيه هنا بس انا مليش حلول او خيارات تانيه وانا بالوضع دا......
أنت تقرأ
الحب الاسود
Romanceالروايه قيد التعديل *هي فتاه هادئه ولطيفه عاشت حياتها بين جدران المنزل لم تخرج للعالم ولم تختلط بأحد من البشر غير والدها هو يبحث عن انتقامه منذ مقتل والده لكن عندما يصل لمبتغاه ويقبل على اخذه تأتي هيه لتقف في وجه انتقامه فهل يأخذه منها ام للقدر رائي...
