الفصل السادس و الخامسون

2K 33 0
                                    

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل السادس و الخامسون
بقلمى / هدير خليل

فى صباح اليوم التالى فى غرفة مازن ، دق المنبة بصوت المذعج فى غرفة مازن ليفتح عينه بنعاس و التفت الى يمينه و يمد يده الى المنبه ليوقفه عن هذا الصوت الزعج الذى يملئ الغرفة و قام بأطفائه و الاعتدال فى جلسته و اسند ظهر الى الفراش و هو يمدد يده ( يتمطع ) لينفض النعاس عنه و يبعد الفراش عن جسده و ينهض و يتجه الى الحمام الموجود فى غرفته ليأخذ شور ، و بعد مرور بعض الوقت خرج مازن من الحمام و هو يلف منشفه حول خصره و الاخر يجفف به شعره و يتجه الى غرفة تبديل الملابس ، فقام بأختيار بنطاله من خامة الجينز و قام بأرتداء و هو على هذه الحالة استمع الى صوت هتاف ميرا من داخل غرفته ليطل عليها من غرفة الملابس و هو يقول .
= صباح الخير ، انا هنا .
لتتقدم ميرا بعض خطوات و تقف على اعتاب باب غرفة الملابس و هى تتابع ما يفعله مازن .
= صباح النور ، هو مفيش مرة اجى القيك كسلان و نايم و انول شرف انى اصحيك .
ابتسم لها مازن و هو يقوم بارتداء تشيرت اسود اللون و يتناول برفانه الخاص و يرش منه عدة رشات ثم يضعه فى مكانه .
= انتى عارفه انى بحب اصحى بدرى ، قوليلى بقا انتى ايه اللى مصحيكى بدرى .
لتهتف ميرا بحماس و هى تتابع مازن كطفله صغيرة و هى توصف له شعورها و هو يستمع لها بابتسامه هادئه و هو يفتح احد الادراج فى خزانة ملابسه و يختار احد ساعاته المفضلة و يرتديها ، لتردف ميرا .
= انت ناسى ولا ايه ؟ احنا معنا تحضيرات كتيييير علشان الفرح انا عايزه اساعد ندى فى كل حاجه نقصاها و كمان هنروح نجيب الشبكه و الفستان و نحجز الميكب ارتست و انا محتاج اشترى لى فستان جديد و اجيب له شنطة و جزمة و...
اقترب منها مازن و قام بوضع يده على كتفها و هو يحثها على التحرك خارج غرفة الملابس و هو يردف .
= اهدى اهدى الموضوع مش محتاج كل التوتر ده .. انتى شاور على اللى انتى عايزه و هتلقيه قدامك فى ثوانى .
احتضنته ميرا بحب و هى تقول .
= انت اخلى اخ فى الدنيا كلها .
بادلها مازن الحضن و هو يقول .
= ربنا يخليكى لى .
اخذ مازن يتلفت حوله يمين و يسار ف هم اصبحوا فى خارج غرفة مازن و يقفون فى الممر الذى يأدى الى الغرف ، ليردف مازن بتسأل .
= هو مراد ليه ملهوش حس .
لتبتعد ميرا عن حضن مازن و هى تجيبه .
= و هو من امتى مراد بيصحى بدرى .. اوووف متفكرنيش لسه هروح اصحيه و يطلع عينى علشان يرضى يصحى .
تحرك مازن باتجه غرفة مراد و هو يهتف .
= طيب انزلى انتى خلى الداده تجهز الاكل و انا هتولى مهمه صحيان مراد النهارده .
اردفت ميرا و هى تتحرك لتهبط الى اسفل و هى تهتف بصوت ضحك .
= ربنا يكون فى عونك .
اتجه الي مازن غرفة اخيه مراد دق الباب عدة مرات و كالعادة لا مجيب اميرهم يغط في نوم عميق فتح الباب ، يدخل الي الغرفة نظر الأمير النائم بابتسامة صغيرة حزينة لم يكن يرغب مازن ان يعرف اخيه عن اعمله او عما هو متورط به ، و لكنه ايضا يعلم ان المواجه مهما تاخرت فهى كانت اتيه لا محاله و لكن بالتاكيد ما هو قادم ليس محمل بالخيرات كور قبضة يده يشد عليها ينهر نفسه بعنف على تساهله فى امر التخلص من الامر قبل اكتشاف مراد له هو يجب ان ينتبه جيدا لما سوف يحدث و خاصة لأخواته التى يجب ان يحرص على حمايتهم ، تنهد بألم ليتجه  ناحية نافذة غرفة مراد يشد ستائرها بقوة لتدخل أشعة الشمس الحارة تشاكس الأمير النائم بانزعاج واضح على ملامحه و يتململ الأخير بضيق تتأفف ناعس و هو يجذب الوسادة الاخرى و يضعها على رأسه و هو يردف بضيق .
= يا ميرا بطلى غلاسه و اقفلى الشباك انا لسه ما نمتش .
ضحك مازن رغما عنه ليقترب من فراشه و جلس جانبه يصفع جبينه براحة يده برفق و هو يقول باستنكار .
= ما نمتش ايه دا انت بقالك يجي قرن نايم يا حيوان .. قوم ياض .
نفخ خديه بضجر اسفل الوساده قبل ان يبعدها عن وجهه لينتصف جالساً علي الفراش يبتسم بنعس و هو مازال مغمض العينين و مال يقبل خد مازن و هو يقول .
= مازن باشا بنفسه جاي يصحيني هو ايه حصل فى الدنيا اوعى تكون طمعان فى الاتنين جنية اللى تحت المخدة .
لينظر له مازن بامتعاض و هو يردف .
= اتنين جنيه ايه يا معفن قوم يا حيوان .
فتح مراد عينيه بصعوبه نصف فتحه و هو يقول .
= فى ايه مادام مش عايز الاتنين جنية يبقا عايز ايه منى على الصبح اوعى تكون طمعان فى حتت الجبنه اللى انت اشتريتها و انا خدتها و خبيتها فى الدولاب .
نظر له مازن بتعجب و اشمئزاز مما يتفوه به ليقول مازن بدهشه .
= جبنة ايه ؟ هو انت اللى بتسرق الجبنه من التلاجه و تخبيها فى الدولاب .. بتعمل بيها ايه فى الدلاب ؟ و اصلا ليه بتسرقها ؟ يارررب صبرنى .. اصحى يا مراد الله لا يسئك انا مش نقص ترفعلى الضغط على الصبح .
نظر له مراد بتعجب و هو مازال النعاس يسيطر عليه و هو يجذب الفراش فجأه على جسده و يتمسك به بقوة و هو يقول .
= مادام مش عايز الاتنين جنية ولا عايز الجبنه و داخل عليا اوضتى فى الوقت ده و قعد على سريرى و... لاااااا الإ الشرف انت فكرنى عيل سكو سكو ولا ايه ؟ آاااااه .
قام مازن بصفع مراد على عنقة و هو ينهض من على الفراش و يطالع مراد بغضب ، ليردف مراد و هو يتحسس موضع الصفعة .
= طب ليه الخيانه دى طب .
هتف مازن بحده و هو يقول .
= مررررراد بطل هبلك ده و اخلص قوم يالا معك ربع ساعة تاخد شور و تجهز و القيك قدامى تحت انت فاهمه الإ وقتها شوف هعمل فيك ايه ؟
ليتركه مازن و هو يتمتم بكلمات غاضبه من هذا الطفل الكبير و يغادر الغرفة فى حين ان مراد بعد ان غادر مازن الغرفة عاد بالقاء جسده مرة اخرى على الفراش و يغمض عينيه و يتمتم بنعاس .
= اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اتفو اتفو اتفو ايه الكابوس ده قال مازن يصحينى قال دا انت شيطان عجيب يا جدع .
ليفتح مراد عينه فجأه و ينهض من السرير و يركض الى خزانة ملابسه و ابعد ملابسه على جنب و نظر الى علب الجبنه بسعادة و هو يزفر براحه و يغمغم .
= دا ايه الحلم ابن الكلب ده ما هو الجبنه قعده لااااا الاتنين جنية .
اتجه مراد الى وسادته و قام برفعها ليجد الاثنين جنيه موجودين فى مكانهم ، ليزفر بارتيح و هو يتمتم بغيض من هذا الحلم اللعين الذى اطار النوم من عينه ليقرار ان يتجه الى الحمام ليأخذ شور سريع و يهبط الى اخواته لينقرهم قليلا ، بعد مرور بعض الوقت هبط مراد و هو يتقفز الدرج بطفوليه و يتجه الى طاولة الطعام الذى يجلس عليها كلا من مازن و اياد و ميرا ، ليردف مازن و هو يضع فنجان القوة الخاص به جانباً و هو يقول .
= ما لسه بدرى يا باشا .
ليجيبه مراد و هو يتناول الطعام و هو مازال وقف و يتناول كل ما هو امام اياد و مازن من اطعمه و هو يقول .
= بدرى من عمرك ياخويا بس مكنش العشم ده اممم تأكلوا من غيرى و اممم تخلصوا الاكل و تسيبونى من غير أكل ولا كمنى انا غلبان و يتيم .
كان مراد يتحدث و هو يتناول الطعام فى فمه ، لينظر له مازن بغيظ من تصرفات اخيه الطفولية و هو يردف من بين اسنانه بحنق و يقول .
= دا على اساس مين اللى فضل ساعة يصحى فى سيادتك علشان تتزفت تقوم و تفطر .
نظر له مراد بعدم تصديق و هو يبتلع ريقه بتوتر و ابتسامه بلهاء و هو يقول .
= اوعى تقولها اياد طلع صحانى صح ؟
ليجيبه اياد بسخريه و هو يقول .
= ليه حد قالك انى عايز انجلط بدرى .
لينقل مراد نظراته بينهم بحيره و هو يقول باستغراب .
= اما مين يعنى اللى صحانى ، اصلا انا صحيت لواحدى انا مش فاكر ان حد جاه و صحانى .
ليردف مازن بغيظ .
= و حياة أمك اما مين اللى كان مطلع عينى و انا بصحيه .
اشار له مراد ببلاهه و ابتسامه عدم تصديق .
= لا لا اوعى تقول انت اللى صاحيتنى لا مستحيل انا مش فاكر حاجه .
نظر له مازن بغيظ و هو يجز على اسنانه من سخافة مراد التى ليست فى وقتها فهو اليس لديه الوقت لــ الاستماع الى مزاحه هذا ، ليردف مازن و هو يقول ببعض الحدة .
= مررراد بطل سخافتك اللى على الصبح دى انا مش فايق لك و اتزفت افطر يلااا .
نظر له بضيق طفولى و هو يجلس فى مقعدة بصمت و اخذ يقلب فى طعامه بدون ان يتناول شئ هو لا يعلم ماذا فعل حتى يصيح به اخيه بتلك الطريقة ، لينظر له مازن بحنق من تصرفات اخيه الطفوليه و زفز بضيق و هو يقول .
= هتفضل تلعب فى الاكل كده كتير ما تخلص تأكل .
هتف مراد و هو يترك ملعقته و يقول .
= لا انا خلاص شبعت بعد اذنكم .
نظر لها مازن بضيق و هو يقول ببعض العصبية .
= اقعد مكانك ، فى ايه مالك واخددور المقموص ليه ؟ ما انت اللى تصرفاتك غلط دا مش تصرفات واحد هيبقا سفير و...
ليردف مراد بعصبيه و هو يقول .
= انا مش هبقا زفت و انت عارف ليه كويس ، انا نقلت ورقى لكلية تجارة .
نهض مازن من مكانه هو الاخر بعصبيه و الغضب مشتعل بين عينيه و يقف امام مراد و هو يهف بحده .
= و انت ملكش كبير تقوله و بتتصرف من دماغك صح ؟
ليصرخ مراد بدون وعى و حده و هو يقول .
= بلاااااش بقا شغل الاخ الكبير ده انا تعبت من تمثيلك ده و بعدين دى حياتى انا ، و انا حر اعمل اللى انا عايزه انا كبير كفايه علشان اخد قرارات حياتى .
تراجع مازن خطوة الى الخلف و هو يضع يده فى جيب بنطاله و هو يردف ببرود و هو مازال لم يبعد نظره عن مراد و هو يقول .
= تمام يا كبير بعد فرحى هكون خلصت اجراءات اعلان الوراثه و تقدر تستلم ورثك و تتصرف فيه زى ما انت عايز و...
قاطعته ميرا التى صرخت بهم بحده على ما يحدث امامها بين اخواتها فى حين تجمد مراد فى مكانه من الصدمه و تجمعت الدموع فى عينه و هو يطالع اخيه بألم هو لم يقصد هذا ، ليستمع الى ميرا و هى تصرخ بهم .
= فى ايه مالكم ؟ كل ده علشان مراد بيهز معك يا مازن الموضوع مش مستهل اللى بتعملوا ده .. انا عارفه ان مراد غلط لما مقالش لينا انه عايز يغير كليته بس ده مش معناه انك عايز تبعده عنك علشان غلطة زى دى .
ليجبها مازن بضيق و يقول .
= ما انا مش هستنى لغاية ما يقولها هو خلاص كبر و يتحمل مسئوليته نفسه خليه يعتمد على نفسه علشان لما اموت اكون مس....
تفاجأ مازن بــ مراد يلقى نفسه بين احضان اخيه و هو يبكى و يكتم شهقاته فى صدره ، ليضمه مازن بارتباك و حنان و هو يقول .
= طيب بتبكى ليه دلوقتى .. خلاص يا مراد فى ايه  ؟
ليردف مراد من بين شهقاته و هو يقول .
= و الله ما كنت برخم عليك لما سألت مين اللى صحانى انا اصلا مش بفتكر حاجه حتى اسأل ميرا و ان كان هزارى بيضايقك مش ههز تانى بس بلاش تجيب سيرة الموت تانى .. انت مش هتسيبنى انت فاهم .
ليربت مازن على ظهر اخيه بمحبه و هو يشدد على ضمه و هو يقول .
= طيب خلاص بطل عياط اما فين الكبير اللى فلقنى به و انت بتتصرف زى عيال الصغيره .. و بعدين انا مقدرش اعيش من غير رخمتك و هبلك .
ليبعد مراد وجهه قليلا عن حضن اخيه و هو يقول .
= يعنى انت مش زعلان منى .
ليهز مازن رأسه و هو يجيبه .
= لا طبعا .. بس ده مش معناه انى مش هشوف لك دكتور لحالتك الغريبه دى يلاا تعال كمل اكل .
ليبتعد مراد عن حضن اخيه و هو يقبله من وجنته و يجلس على مقعدة بعبث .
= ايوه يا جدع الواحد مات من الجوع دا التمثيل دا طلع صعب ده كده علشان اعرف اقول انى غيرت الكلية .
لينظرله مازن بنظرات حارقه و هو يقول .
= لا و الله .
لنظر له مراد ببرئه و هو يقول .
= هااا لا مبقولش اقعد اقعد .
ليهز مازن رأسه بأس من تصرفات اخيه و هو يعود ليجلس هو الاخر و تركوا ميرا التى مازالت متسمره فى مكانها لا تعلم ما الذى يحدث ليردف اياد و هو يضحك على هيئة ميرا التى تطالع اخواتها ببلاهه و هو يقول .
= تعالى يا بنتى كملى اكلك و سيبك من المجانين دول .
لتفيق ميرا من صدمتها و تتجه لهم و تجلس بجوار اياد و هى تشير على مراد و مازن و تقول .
= ايه اللى حصل ده ؟
نظر لها مازن بابتسامه هادئه و هو يجيبها .
= عادى يا ميرا زى ما قالك اياد ، مراد اتجنن ف احنا بنأخده على أد عقله .
نظر له مراد ببلاهه و هو يشير على نفسه بطريقة مضحكه و هو يقول .
= مين ده اللى اتجنن ؟ انا ؟؟ على الطلاق من مراتى اللى لسه متجوزتها ما حد قالى مش كنتوا تقولوا لى ان مرفوع عنى القلم و اى نصيبه اعملها عادى الإ صحيح يا ميزو بما ان انا واحد مجنون و مرفوع عنى القلم نسيت اقولك ان عربيتك السوداء خدت اختها الزرقاء بالحضن و انا بحاول اركب العربية الحمراء .
صرخ مازن فى مراد الذى ركض هارب من بين يدى مازن و تتبعهم صوات ضحك اياد و ميرا التى تضرب كف على الاخر و هى لا تعلم ماذا اصاب اخواتها .
بعد مرور بعض الوقت .
كان مازن و اخواته و اياد يقفون بسيارتهم اسفل البناية التى تقطن بها ندى ينتظرون هبوطها حتى يذهبوا لجلب الشبكة الخاصة بها كما اتفق مع والدتها ، و بعد مده ليست بقصيرة هبطوا لهم ندى و جنى معاََ تحت نظرات مازن المحدقه بها لثوانِ ثم يهتف متسائلاََ بهدوء و نبره جليدية و هو يقول .
= ازيك ؟
نظرت له ندى بسخريه و اجابته بحنق و شراسة و هى تقول .
= احسن منك .
ليبتسم مازن بأتساع عليها و هو يهتف ببرود و سماجه و هو يقول .
= ان شاء الله دايما .
لتزفر ندى أنفاسها بغضب و هي تهتف بحنق طفولي و هى تتطالع له كم ترغب فى خنقه لتريح البشرية من سماجته لتقول .
= بارد
ليجيبها مازن بأستفزاز و هو يبتسم بأستمتاع و هو مستمر فى اغظتها و هو يقول .
= بعض ما عندكم .
لتهتف ندى بغيظ و هي تزفر أنفاسها بحنق و تعقد ذراعيها تحت صدرها و تقول .
= مستفز اوووف .
ليرفع مازن رأسه و ينظر الى اياد الذى يتبع هو الاخرين ما يحدث بين العروسين و هو يهتف بجدية و صرامه و يقول .
= اياد انت هتاخد جنى و ميرا و مراد فى عربيتك و انا هاخد ندى و انتوا حصلونا .
كانت ندى تتابع الحوار بضجر و غضب ، فهي تكره بشدة فكره تواجدها معه و لوحدهم ، لتستمع الى تدخل مراد فى الحديث مع اخيه و هو ينفى برأسه بشده و هو يتذمر و يهتف بشقاوة و بأبتسامه متسعه و يقول .
= لا انا عايز اقعد مع ندوش حبيبت قلبى انا امبارح ملحقتش اقعد معها و نرغى .
ليطالعه مازن بغضب و هو يهتف بحدة و صرامه و هو يقول .
= مراد غور من وشى دلوقتى مش وقته جنانك يطلع دلوقتى .
ليهتف مراد بحنق و هو يرسم جدية على ملامحه و يشير بسبابته لأخيه و هو يتحدث بطفوليه و عند و هو يقول بتحذير .
= طيب بس اعمل حسابك انا هركب معاكم فى الراجعه تمام .
ليضيق مازن عينيه بغيظ و هو يلوح له بيديه و يهتف بامتعاض و يقول .
= امشى ياض اخلص .
ليقوم مازن بفتح باب السيارة الجاور لمقعد القيادة ل ندى لكى تصعد ف رمقته بسخط و سخريه قبل ان تصعد و صعد هو الاخر الى السيارة لتنطلق سيارة العروسان تحت همسات مراد و تعليقه الساخر ل اياد و هو يقول .
= واحد مازن و ندى صفر تفتكر مين اللى هيفوز .
ليجيبه اياد و هو يتحرك باتجه سيارته ليصعد بها و هو يقول .
= اعتقد ان مازن هيعلقك لو فضلت تستفزه كده كتير يلا اخلص اركب خلينا نحصلهم .
ابتسم مراد ببرود تشبه ابتسامه اخيه و هو يصعد السيارة بجوار اياد و الفتاتين يجلسان فى المقعد الخلف .
دائما تجبرنا الحياة على اختيارات لا نرغب بها و لكن اذا قومنا تلك الخيارات سوف يكون مثل مقومة جذع نبات ضعيف لعاصفة قاتله تقتلع البيوت فنفضل وقتها ان نتخذ اتجه العاصفه حتى تهدا و نخدعها بانسجامنا معها فهذا هو الطريق الذى اخترته ندى فهل سوف تقدر ان تخدع عاصفة مازن و تخرج هى منها سالمه امنه ام انها سوف تكون نهايتهم هم الاثنين بقتل احدهم الاخر و تنتهى العاصفة بنهاية كلاهما للاخر .
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن