الفصل الثامن و الستون

2K 35 0
                                    

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الثامن و الستون
بقلمى / هدير خليل

فى صباح اليوم التالى فى فيلا مازن نصار ملك الاقتصاد و شيطانه .
و مع شروق الشمس فاق مازن من نومه  على  صوت رنين الهاتف الذي يصدع بالمكان بألحاح و شدة ليقعص ملامحه استغراباََ بانزعاج و ضيق ليتأفأف قبل أن يتناول الهاتف من مكانه و يتطلع به ليعرف هويه المتصل ليجده مراد اخيه ليهتف بصوت يسيطر عليه النعاس و هو يقول .
= اممم .
ليهتف مراد بمرح و عبث و هو يقول .
= صباح المليطه يا عريس .. ايه الاخبار طمنى رفعت راسنا .. اوعى تكون عاريتنا .
ليردف مازن و هو مازن نائم حتى انه لم ينتبه الى حديث مراد لغمغم بنعاس .
= اممم .
ليصرخ مراد به بفزع و هو يكمل بعبث و هو يقول .
= يا نهارررررر ابوك اسووود عارتنا انا كنت شكك فيك من الاول كإنك مش مضبوط ياض .. اودى وشى فين من الناس اقولهم ايه ؟ يا فضيحتك يا مراد وسط الاجانب لما يسمعوا ان الشيطان طلع سيكو سيكو يا فضيحتك يا مازن يا ابن ام مازن .. مازن مين بقا احنا نشوف ليك اسم تانى .. ايه رأيك بــ ميران يعنى على وزن م....
لينتفض مراد على صوت صراخ اخيه به بغضب فهو قد اطار النوم من عينه بسبب الهراء الذى استمع له من هذا الابله الذى يدعى اخيه الصغير ليصيح به مازن بحدة .
= اقسم بالله يا مراد انت لو قدامى دلوقتى لــ ادفنك على التخلف اللى بتقوله ده .. اقفل يا حيوان و مش عايز اسمع صوتك مرة تانى .
ليهتف مراد بعبوث و هو يمط شفتيه بطفولية و يقول بتزمر .
= و انا قولت ايه دلوقتى مش انت اللى قولت كده .. دى جزاتى انى بوسيك فى نصيبتك و سيرتك اللى هتكون على كل لسان .
ليصرخ به مازن و هو يكاد ان ينفجر مما يهتف به و هو يقول .
= مرررررراد .
لفزع مراد من صوت اخيه الغاضب و تراجع عن مرحه فهو بدو انه بالغ فى عبثه ليهتف باعتذار و هو يقول .
= اسف و الله ما قصدى حاجه انا بهزر معك .
ليزفر مازن بضيق و هو يهتف .
= انت عارف انى مش بحب الهزار .. خلاص اقفل دلوقتى .
ليهتف مراد بصوت متحشرج و هو يقول .
= مازززن .
ليهدأ مازن عندما استمع الى صوت اخيه المتحشرج ليردف بهدوء يشوبه قليل من المرح .
= خلاص ياض مفيش حاجه و متقلقش على اخوك دا انا اسد .
ليردف مراد بعبث و سماجه و هو يقول .
= اسد ولا مازن هتحيرنا ليه ؟ استقرار على ا... الو الو .
لقد قام مازن بغلق الهاتف فى وجه اخيه فهو ليس فى مزاج يسمح له فى ان يستمع الى مزاحته السمجه تلك ، ليلقى مازن الهاتف بجواره على الكوميدينو المجاور الى الفراش و يعود الى النوم مرة اخرى و هو يجذب الوساده الاخرى و يضعها على راسه ليعود الى نومه ، لتمر ساعة على تلك المهتفه التلفونيه التى كانت بين مازن و مراد ليعود مازن على الاستيقاظ مره اخرى على صوت هاتف الذى اخذ يصدح صوت بالاحاح فى انحاء الغرفة ، ليمد مازن يده بأفاف الى الكوميدينو و هو مازال يضع الوساده على رأسه و يده تتحسس الطريق الى هاتفه ، لتصل له يده فى النهايه و يضغط على زر الاجابه بدون ان يعرف هوية المتصل ، ليضغط على الهاتف و يرفعه الي اذنه اليمني و هو يهمهم بنعاس و خمول من هذا الصباح المزعج او بالاخص من اخيه المزعج الذى لا يكف عن مضايقته ، فإذا لم يجيبه لن يكف عن الاتصال به و ان اغلق هاتفه سوف يتصل على هاتف المنزل و اذا اغلق هاتف المنزل لا يستبعد ان يجده قد جاء ليطرق عليهم الباب لذلك قرار ان يفتح الهاتف و يتركه بجواره ، ليتململ مازن بانزعاج و هو يتناول هاتفه و يضعه على اذنه اليمنى و يهمهم و هو يتثائب بنعاس و هو يقول .
= مممممم فى ايه يا زفت .
ليهتف إياد من على الطرف الآخر بعصبية و حنق و هو يقول .
= فى كارثه حضرررتك تعرف تفوق كده و تكلمنى .
ليستعيد مازن وعيه على صوت صياح اياد به ليبعد الوساده عن رأسه و ينظر الى هوية المتصل لتأكد مع من يتحدث فوجده انه ابن عمه و شريكه اياد ليجيب و هو يكشر ما بين حاجبيه و هو يهتف بحنق و هو يقول .
= فى إيه يا اياد على الصبح ما انا قولت انه يوم مش هيعدى طلما اصطبحت بــ مراد على الصبح اكيد اليوم هيكون كارثى .
ليأخذ إياد نفساََ عميقاََ و يزفره بنفاذ صبر و هو يهدر بغضب فيبدو ان مراد قد سبقه بالحديث الى مازن ليثير غضبه بتلك الطريقة و كيف لا و هو مصيبه متنقله فهو جعله يجن من ليله واحده مكثها معه و لكن عاد اياد الى غضبه مرة اخرى عندما تزكر ما هو سبب اتصاله بــ مازن بمثل هذا الوقت ليهتف اياد بحده و هو يقول .
= المافيا عرفوا بجوازك من ندى و مضيقين جدا من تصرفاتك دى و انك معملتش اى اعتبار لحد و قالوا ابلغك إنك ما بقتش تنفع و لو عايز تثبت إنك عند ثقتهم اقتل ندى يا اما هيكون لهم تصرف تانى معك .
ليهتف مازن بنبرة حادة صارمة لا تقبل نقاش و هو  يعتدل في جلسته و هو يردف بغضب و هو يقول .
= مش هيحصل هما مش عارفين هو بيلعبوا مع ميييين ؟ اللى هيفكر فيهم ان يقرب من مراتى مش هيكفينى فيه روحه .. إحجز لى على اول طياره طالعه إلى إيطاليا و انا هتصرف معهم بالطريقة اللى يفهموها علشان يعرفوا بعد كده ازاى يقفوا فى وش الشيطان .
ليهتف إياد بأستنكار و عدم تصديق و هو يقول باعتراض على ما تفوه به ابن عمه من تهور و يغمغم بحده .
= هتروح عندهم بــ رجلك .. انت اتجننت يا مازن .. دا اول ما رجلك تخطى اراضى ايطاليا هيكونوا خلصوا عليك و عليهم او بمعنى ادق على كل عيلة الشيطان .
ليجيبه مازن بهدوء مريب و هو يقول .
= مش مازن نصار اللى يستخبى منهم زى الحريم ولا يسمح لحد انه يقرب من اى حد يخصه و فى حمايته و هما عرفين كده كويس بس محتاجين حد يفكرهم هما بيتعملوا مع مين ؟ و اعمل حسابك انى هاخد ندى معايا .
ليضيق اياد عينيه بشك و هو يهتف بغضب من برود ابن عمه و أفعاله المجنونه فهو يعلم مازن جيدا ليردف اياد بريبه و هو يقول .
= بتفكر فى إيه يا مازن ؟ إنت ناوى تودى نفسك فى دهيه لا و كمان عايز تروح لواحدك و معك ندى دا كده جنان راسمى .. فاهمنى انت بتفكر فى ايه طيب ؟
ليجيبه مازن  بهدوء مطمئناََ اياه و هو يتنهد بقوة و يقول .
= ما تخفش و هتعرف كل حاجه فى وقتها انا كل اللى عايزه منك انك تخلى بالك من نفسك و من مراد و ميرا و تزود الحراسه عليهم و عليك ، و انا هخلص كل حاجة هنا و اول ما تحجز  لينا بلغنى بمعاد الطياره .
ليهتف إياد بطاعه فهو يعلم ان مازن مهما تحدث معه لن يخبره فيما يفكر به الإ عندما يرغب هو فى اخباره للك فضل ان يصمت ليراه ما الذى يخطط له ليردف بهدوء و طاعه .
= ماشى يا مازن لما اشوف اخرتها معك .
ليردف مازن بهدوء و ثقه و هو يتمتم .
= اخرتها كل خير متقلقش .
ليغلق مازن الهاتف بعد ان انهى المكالمة مع اياد ، لينهض مازن من على الفراش و يتجه الى الحمام لكى يأخذ شور سريع لتمر بضع دقائع و هو بالداخل حتى يخرج بعدها و يتجه الى غرفة الملابس الموجده فى غرفته الرئيسية و ليقع اختياره على بنطلون بيتى و تيشيرت حملات يظهر له عضلات ذراعه و صدره فقام بارتدائهم و عاد مرة اخرى الى غرفته و اتجه الى المرآيا و قام بتمشيط شعره و قام بنثر بعض من برفانه الخاص عليه و بعد ان انتهى اتجه الى خارج غرفته الى غرفه اخرى مجاوره الى غرفته ةو التى تخص ندى الآن ليقوم بطق الباب عدت طرقات ليدخل مازن الى غرفة ندى بعد ان طرق الباب عدة مرات لكنه لم يتلقى اى اجابه منها مما جعله يندفع الى داخل الغرفة و يفتح الباب بقوة حيث صور له شيطانه بانها قد تركت المنزل و هربت منه بعد ان اتطمئنت انه خد الى النوم و اطئنت ان اخيها بخبر لكنه تسمر فى مكانه فور رؤيته لها مستغرقة بالنوم فوق فراشها و قد القت الجهاز الخاص بقدمها على الارض بقرب منها باهمال ، اقترب منها بخطوات بطيئة متمهلة متأملا وجهها الملائكى الخلاب شعر بالندم يتغلغه فور رؤيته لوجهها الملائكى الذى رغم سقوط بعض شعرها على وجهها الذى يحجب عنه رأيت وجهها كامل الإ انها كانت فائقة الجمال حيث كانت رموشها الكثيفة تلاقى ظلال فوق وجنتها مما جعلها تبدو كالملاك اثناء نومها و فمها المكتنز قد كان مزموما باغراء مما جعله يبتلع ريقه بصعوبه محاولا التحكم فى النيران التى اشتعلت بداخله ، ليتنهد مازن و هو يهتف بحزن و قلق و خوف فى نفسه ليتسلل له بعض الندم بداخله و هو يهمس لنفسه و يقول .
= انتى ايه اللى خالكى بس تدخلى حياتى بس ..
ليزفر بضيق و هو يكمل همسه و يقول .
= قال يعنى هى حياتى كانت ناقصة انى اشيل هم حد تانى .
لتتململ ندى فى نومها و لكن بدون ان تستيقظ ليكمل مازن حديثه  بغيظ و قلق و هو مازال يتحدث الى نفسه و يتمتم بصوت خافت .
= إللى يشوفك و إنتى نايمه كده يقع فى حبك ، بس اللى يشوفك و إنتى صاحيه يقع فى نصايب اكنك بتقولى شكل للبيع يارب نخلص من النصيبه اللى ورطينا فيها دى على خير و جنانك ميطلعش و احنا هناك لان وقتها مش عارف ايه ممكن اللى يحصل معانا و انتى ما شاء الله عليكى لما بتصحى بتبقى شيطان مشى على الارض .. لا شيطان ايه دا انتى بتبقى قبيلة عفريت .
ظل مازن جالساََ بمكانه يتطلع بوجه ندى و في ذهنه ألف سوالاََ اهمهم ماذا سيحدث غداََ و كيف سيخرجها من ورطتها و هو يشعر بالقلق و الفزع ينهش قلبه على اخواته و ظلت الأفكار تتلاطم برأسه ، و فى تلك التى اقحمت نفسها و عائلتها معه فهى ملاك كيف لها ان تتحمل ما سوف يحدث معهم ، لكنه افاق مازن من تامله هذا بها و هو يسب و يلعن ذاته بده هامسا بسخرية و هو يتذكر ما فعلته معه بالامس و الايام السابقه ليجز على اسنانه بغضب و هو يقول بغيظ و سخريه .
= ملاك.. ؟! دى هلاك .
اقترب مازن من الطاولة التى بجوار الفراش بخطوات غاضبه متناولا كوب الماء الموضوع فوقها و الذى كان ممتلئ الى نصفه ليلقى بمحتواياته علي وجهها و هى نائمه ، لتنتفض ندى مستيقظه بذعر و هى تشعر بالماء يغرق وجهها و جميع ملابسها اخذت ترفرف بجفونها عدة مرات حتى تستوعب ما يحدث لكنها انتفضت تتراجع الى الخلف عندما انتبهت لذلك الواقف بجوار فراشها بوجه متجهم مظلم...
لا يعلم اى من مازن و ندى ما الذى تخبأه لهم الايام و ما تحمله لهم من نصائب و خبايه لا يعلموا ان كإن سوف تكون فى هلاكهم كما يظن مازن اما لعلها تكون عاصفه تحمل لهم بجوار غبارها و المها بعض من الامل و النجاه و قليل من السعاده و لكن كل ما بين يديهم الآن ان ينتظروا و يروا الى اين سوف تلقيهم تلك العاصفة بــ رياحها القويه التى تقتلع كل ما تقبلها فيبدو ان وقت الموجهه قد اقترب و علينا الانتظار لمعرفة نتيجه ما سوف تخلف هذ العاصفة و كيف سوف يتعمل معها مازن و ندى .
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن