رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}

الفصل الثالث و الستون

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الثالث و الستون
بقلمى / هدير خليل

انتهت رقصة الاسلو و امسك مازن ب يد ندى حتى يعودوا الى مكانهم المخصص لهم على الكوشة و جلسوا بهدوء حتى رأه مازن خالته و ابنتها منال يصعون الى الكوشة حتى يسلموا عليه و يباركوا له ، و لكن من يرأهم يعلم جيدا أنهم كارهون ما يروا بملامحهم الممتعضة لتعاقدا ندى حاجبيها بعدم رضا من نظراتهم التي تستفرها كثيرا التى وضحة وضوح الشمس انها يضعونها تحت المجهر و يفحصوها ، لكنها ظلت صامته تطالعهم بانزعاج و امتعاض مماثل ، و ظلت مكانها تطالعهم ببرود و لامبالاه لكن داخلها براكين من الغضب و اخذت تغلى و هي تشعر بانزعاج من نظراتهم لكنها ظلت ثابته قوية لم تهزها نظراتهم ، لتستمع الى هتف خالة مازن بنفور و ملامح ممتعضه و هي تطالع ندى بأشمئزاز شديد و هى تقوم باحتضانه و التقديم التهانى و هى تقول .
= مبروك يا حبيبى بس كان نفسى ابرك لك على حاجه احسن من كده بس يلا نصيب .
كانت خالة مازن تنظر على ندى  بقرف و ندى كانت على اخرها و لكنها حاولت بشتى الطرق ان تتملك نفسها بصعوبة ، منحتها ندى نظرة باردة و اظهرت برودها في التعامل معها ، كي لا تنهض و تقطعها ارباََ ، لتعتدل بجلستها و تجلس بأرستقراطية و تطالعهم بنظرات صقر  قوية كقوة و جرأة شخصيتها ، أما خالة مازن فبرود ندى و نظراتها الثلجية جعلتها تشتعل من نيران الغضب الذى أخذت تتصاعد بأوردتها و لكنها كبتت غضبها حتى لا تتهور و تصرخ بوجهها أو ترتكب فعل احمق يؤدى بها بين براثن مازن الذئب المفترس بل الشيطان الذى لا يعرف الرحمة ، أما ندى فهي تحاول السيطرة على إنفعالاتها حتى لا تتهور قبل أن ينتهي هذا العرض المسرحي الهزلي و ترحل جماهيره قبل أن تحوله عالي عرض درامي يذكره الصحف لفترة لا بأس بها ، ليتغضى مازن عن تلك الحرب الباردة التى تحدث امام نظريه و ابتسم بهدوء و هو يهتف بأدب و رسمية فهو من الأساس لا يطيقهم و لكن من اجل اخواته يفعل ذلك فهم يحبون خالتهم فلا يرغب ان يحزنهم و يطفأ سعادتهم ليجيبها بدبلوماسية و يقول .
= الله يبارك فيكى يا خالتى و عقبال منال لما تفرحى بها .
لتهتف منال بدلال مصطنع و هي تشير بسبابتها بأشمئزاز على ندى بتمثل الزعل و هى تقترب منه و تضع يدها الأخرى على صدر مازن و هى تقول .
= كده يا ميزو تتجوز واحدة زى دى و تسيبنى انا بنت خالتك علشان واحدة عاج...
التفت مازن نحوها بغضب و هو يهتف بحدة و بتحذير و هو يجز على اسنانه بعصبية و يزيح يدها عن صدره بقوة و هو يقول .
= منال لو سمحتى و بعدين مالها دى يعنى ما حبيبتى زى القمر ف لو سمحت تخدى بالك من كلامك و متنسيش إنتى بتتكلمى على مراتى .
ليقترب مازن قليلا من أذن منال و هو يردف بوعيد و نبره بثت الرعب فى اوصالها و هو يقول .
= يعنى مرات الشيطان اللى اى حد يجرأ على اى حاجه تخاصة بيدفنه مكانه فما بالك بقا فى اللى يتكلم على مراته بكلمة متعجبهوش .
لتبلع  منال ريقها بصعوبة ابتعد عنها مازن ليراه تأثير كلماته عليها و اعجبه نظراتها المرتعبه منه ليعود مرة اخرى ب رأسه لها و يهمس لها بجوار أذنها و هو يقول بعبث لا يخلوا من التهديد و هو يغمغم .
= و بعدين يا منمن يرضيكى شيطان الاقتصاد فى الشرق الاوسط يأخد واحدة لمأخذه .. سيكن هاند دا حتى حودا قايم معكى بالواجب و زيادة ولا ايه ؟
تصببت منال بالعرق و هى تطالعه برعب و تردف بارتباك و تخبط و هى تقول برعب .
= حو... حودا مين ؟ انت .. انت بتتكلم عن ايه ؟
ضحك مازن بقوة جعلت كلاً من خالة مازن و ندى يعقصوا بين حاجبيهم بتعجب من هيئته تلك و صوت ضحكات مازن الملفته ، ليضع مازن يده حول خصر منال و يجذبها له و يقرب فمه من اذنها و هو يردف بما جعل اقدامها هلاميه لا تقدر على حملها ، فمن يراهم على تلك الهيئة يعتقد انهم يتهمسون بكلام عشق و ليس كلمات تكاد ان توقف قلب منال من الرعب ، ليغمغم مازن بعبث .
= بقا مش عارفه مين حودا ؟ حودا يا منمن محمود اللى ساكن فى ### و هو يا عين امه علشان مقطوعه من شجرة منمن ان قلب خصايه بتروح تفرفشه ساعة كل ما تعرف تخلع من امها اكمل ولا خلاص افتكرتى .
هزت منال رأسها بالإيجاب برعب و هى تتمتم .
= افتكرت افتكرت .
ليردف مازن بهمس لها و هو يقول .
= شاطرة يا منمن .. بس كانت عايز اعرف حاجه صغننه زيك كده يا عسل .. انتى بقا ازاى كنتى فكرة انك هتقدرى تستغفلينى و تخلينى اجوزك .. انا مش بتكلم على انك مش بت لسمح الله دا اى دكتور تحت السلم يعملها و يرجعك مئة فل .. انا بسأل على الورقة العرفى اللى بينك و بين حودا .
هتفت منال بتخبط و رعب .
= كنت .. كنت ..هس..
توحشة عيون مازن و هو يقبض على خصرها بقوة بطريقة آلمتها و لكنها كتمت صرخة كاد ان تخرج من جوفها حتى لا تلحظ والدتها هذا الصراع الذى يحدث بين مازن و منال يكمل مازن حديثه بنبره مهدده و يغمغم .
= كان المفروض افعص الواد ده على انه ضحك عليكى بس مع الاسف لما سالت عنه طلع انتى اللى زباله و بتلعبى به و بمشاعره و هو اللى بحبك و فاكرك انك بتحبيه .. لو مش عايزانى اعرف امك بعميلك دى هتوافقى انه يتقدمك و تجوزوا و تحترمى نفسك و جوزك علشان انا لو قلبت عليك وقتها هخليكى تتمنى الموت .
ترك مازن خصرها و ابعدها عنه و يقول لها .
= انا عزمة محمود على الفرح .. اهو جاى بعد ما يخلص الفرح تكونى عرفتى امك عليه علشان تتجوزوا .
هتف منال بامتعاض و هى تطالع محمود الذى صعد على الكوشة حتى يبارك الى مازن و هو يطالع منال بحب .
= ماشى بعد إذنكم .
صافح محمود مازن و بارك له على الزفاف و هبط بسعادة عندما همس له مازن ان يذهب الى خالته و يتقدم لخطبة منال فهو اقنعها بالموافقه على الجواز منه رسمى ، ليعود مازن الى مكانه المخصص و هو يطالع ندى ليتنهد مازن بقوة و هو يهتف بهدوء .
= متاخديش فى بالك من الهبل اللى قالته منال و عرفتها غلطها .
منحته ندى نظرة باردة و هي تهتف بأشمئزاز و نفور و تبتسم بسخرية و هى تقول .
= عرفتها غلطها بمسخرة و الهيأ و المأ و بعدين انا مش باخد على الأشكال دى ولا تهز منى شعره
نظر لها مازن بابتسامه هادئه و هو يقول .
= يعنى دى مش غيره .
نظرت له بسخرية و هى تتمتم .
= اغير على مين ؟ و من مين ؟ بس يا بابا خلى ام ليلة دى تعدى قال اغير قال .
نظر لها مازن بغيظ ثم تطلع امامه ليرأه ما جعله يبتسم بوعيد و يغمغم .
= هنشوف .
نظرت له ندى بعدم فهم و لكنها لم تبال  كثيرا و عادت بنظرها هى الاخرى تتابع ما يحدث فى زفافها المزعوم تحت نظرات مازن المتوعدة و ابتسامته الماكره .
يتبع
☆☆☆☆☆