الفصل الرابع

4.4K 59 0
                                    

رواية امرأه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الرابع
بقلمى / هدير خليل

بعد ان انتهى الخلاف بين حاتم و ندى بخلعها لخاتم خطبتهم و القائها فى وجه حاتم ، بعد ما حدث مع مازن و موقف حاتم الذى اثار جنون ندى و جعلها تلقى بامر ارتباطهم عرض الحائط ، فى نفس المستشفى .
على الجانب الاخر فى مكتب مدير المستشفى ، كان اياد يجلس على المقعد المقابل لمكتب مدير المستشفى الذى يجلس عليه مازن و هو يطالع تلك الأوراق الذى امامه ، حيث ان اياد كان ينظر على مازن بتفحص و خبث و هو يدرس ما حدث منذ قليل و ما يحدث الآن بدهاء و لحظ مازن نظراته تلك فتحدث له بسخريه و هو يطالعهم باستهزاء و هو يعتدل فى جلسته فى المقعدة و هو يتكأ الى الخلف بعد ان ترك القلم من يده و ينظر له و هو يقول .
= مالك بتبص لى كده ليه هتاخد لى صورة .
أياد اجابه بتعجب و هو يعكف حاجبيه بأستغراب و هو يقول بدهشه من هدوءه و عدم حديثه على ما حدث منذ قليلا فى استقبال المستشفى امام جميع العاملين فى المستشفى ، ليهتف اياد بتعجب .
= مستغرب هدوءك ، مش عايز اقول برودك .
مازن نظر له باستغراب و قال بتساؤل و تعجب و هو يحاول ان يفهم ما يرمى اليه اياد من حديثه الغامض هذا ، و هو يقول .
= فين برودى ده ؟
أياد تحدث له بتعجب و حيرة و هو يضيق عينيه بشك فهو لا يصدق ان مازن فى حالته الطبيعيه و هو الذى يسأل عن الامر ، ليقول له اياد بتوضيح و استنكار .
= فين البرود دا !! انت لو فى حالتك الطبيعية كان زمانك فرمت البت دى و اللى جابوها كمان هو انا مش عارفك ولا هى اول مرة يعنى تتعرض لموقف زى كده ، هو فى ايه بالضبط ؟
تحدث مازن بهدوء و لامبالاه و هو ينظر له ببرود و هو يتقدم منه قليلا و يتكأ على سطح مكتبه و هو يشبك اصابع يده مع بعضهم و هو يقول بعدم تكتراث .
= عادى يعنى الموضوع مش مستاهل انك تتكلم فيه اصلا .
أياد نظر له بانكار فهو ليس بغبى حتى يصدق ذلك التبرير من مازن بهذه السهولة و قال بمكر و فضول و هو يطالع مازن بخبث و يهتف .
= اه مش مستاهل ، طيب قولى بقى .
مازن تحدث باستغراب من ردود اياد المبالغ فيها و هو يحدق به بعدم فهم و هو يقول باستفهام .
= اقولك ايه ؟
أجابه اياد بمرح و هو يغمز له بعينيه اليسرى بشقاوة و يقول بعبث و مكر .
= ان الحوار عجبك .
مازن و هو يضيق بين حاجبيه بتعجب و يقول بتساؤل و استغراب و حيرة من الالغاز الذى يلقيها اياد على مسمعه .
= حوار ايه اللى عجبنى ؟ قصدك ايه ؟ ما تدخل فى الموضوع على طول و بطل لف و دوران .
اياد يجيبه بسخريه فهو يعلم جيدا انه يفهم ما يقصده جيدا و لكنه يتهرب من الاجابه و الاعتراف بالامر ، لينظر له اياد بخبث و هو يقول بمكر و سخرية .
= انها اول واحدة متنهارش قدام جمالك و وسمتك ولا تتهز اول ما سمعت اسمك و ضربت لك تعظيم سلام لا ده عملت عكس المتوقع من اى بنت دى اتحدتك و طولت لسانها ولا همها انت مين ؟ ولا تقدر تعمل ايه ؟
مازن تحدث له بضيق و نزق خاصة من اصرار اياد فى التحدث فى هذا الامر و ما حدث ، و هو ينظر له بحنق و هو يقول بضيق و غيظ .
= انت مش شايف انك اوفر و عملها و عمل للحوار ده قيمه زياده عن الزوم ولا انت بتهررى فى اى هرى علشان اطنش عن اللى انت عملته انت و الدكتور الحمار ده .
اراد مازن ان ينهى الحديث فى ذلك الموضوع فهو لا يرغب ان يتحدث به مع اباد اكثر من ذلك ، ليغير الموضوع يريعا بدون ان يلحظ اياد تهربه من موضوع ندى و الحديث عنه ، ليتحدث فى تلك المشكلة التى تسبب بها احد الاطباء و كانت السبب فى مجيئ مازن الى المستشفى اليوم ، ليهمس اياد له بسخريه و يلوي ثغره بتهكم و هو يقول بسخط و تسأل .
= هما حضروا .
مازن زوى بين حواجبه باستغراب ما به اليوم اياد كل احديثه تملئها الالغاز و قال بدهشه و استفسار .
= هما مين دول اللى حضروا ؟
أياد اجابه بسخريه و عينيه حادة كالسيف و هو يقول بثقه يشوبها السخريه .
= شياطينك يا شيطان .
مازن صرخ به بصوت حاد من سخريته الذى لا يقبلها مازن وقت العمل كما انه يعلم اياد جيدا انه لا يفضل ان يستمع الى هذا اللقب هنا ليهتف به فى حده و بعض العصبيه .
= أياااااد .
اياد تحدث له باعتذار سريعا و هو يلوح بيديه و هو يقول .
= خلاص يا عم بهزر معك ميبقش خلقك ضيق كده .
هتف مازن بغيظ ، فهو لا يستطبع ان يتضيق منه و لو حتى قليلا ، ليقول له بحنق و غيظ .
= طيب ياخويا لو خلصت هزار قوم جيب دكتور البهايم اللى عمل الكارثه دى خلينى اتسلى عليكم انتوا الاتنين شويه علشان شتوفوا شياطينى و تسلموا عليهم .
ابتلع اياد بصعوبه و ارتباك و هو يقول برحاء .
= مازن يا حبيبى انا ابن عمك فعديها المرة دى علشان خاطرى .
هتف مازن و هو يرفع حاجبه بعبث و هو يقول .
= هههه ما علشان انت ابن عمى و انا بعزك هعملك شورما بس مش اكتر من كده .
زم اياد شفتيه بحنق و هو يقول .
= مفترى . . اما لو بتكرهنى هتعمل فيا ايه يا ظالم ؟
هتف مازن ببرود و هو يجيبه .
= حبب تعرف و تجرب بنفسك ايه بعمل فى اللى بكره ؟
هتف اياد بغيظ و حنق و هو يطالعه و يقول .
= لا ياخويا مش عايز ، شكرا .
هتف مازن بجديه و هو يقول .
= طيب يالا يا اياد روح جيبه خلينا نخلص علشان نرجع الشركة .
اماء له اياد و هو يتحرك لتنفيذ ما امر به مازن .
وقفة لمعرفة شخصيات و ابطال الرواية .
مازن نصار أصغر راجل اعمال فى الشرق الاوسط شاب يبلغ من العمر 32 سنة طوله يصل الى 190 ، عريض المنكبين بجسد رياضي منحوت خمري البشرة صاحب الشعر البني الكثيف و العيون البنيه المختلطة ببعض الخضرة شفاهه الغليظة و ذقنه النامية التي زادته جاذبية ترتمي تحت قدمه اجمل نساء العالم و لكن لم توجد من تهز هذا الكتلة البارده مغرور جدا حاد الطباع قاسي جدا متملك شخصيته غامضة جدا متقلب المزاج و عنيد و عصبى ، صاحب نفوذ من أغنى أغنياء الشرق الأوسط و العالم يملك مجموعة من الشركات الضخة و المستشفيات و فنادق رغم صغر سنه إلا أنه إستطاع تكبير شركة والده ليصبح هو ملك الاقتصاد و لقبه الشيطان يخشاه الجميع فهو كتلة من القسوة ( خلال للأحداث هنعرف سبب شخصيته دي ) والده مصطفى نصار اتوفى و ترك لمازن الشركة الرئيسيه بس و هو كبرها و خلها اشهر شركه فى الشرق الاوسط له اخ و اخت مامتهم اتوفت من سنتين فهو الواصى على اخوه الصغير مروان ،  و اعز صديق له اياد درسوا بعض اداره اعمال فى لندن و بالإضافه إلى ذلك انه يكون ابن عمه و يعتبره اكثر من اخيه .
عوده إلى الأحداث .
مر الوقت على هذا الحدث و جاء يوم الاثنين فى النادى .
تحدث حاتم له ندى فى الهاتف بآسف و رجاء و هو يقول .
= انا اسف يا ستى ؛ يالا تعالى بقى انا مستنيكى ليه ساعه .
ندى تتحدث له بتأفف و هي تعترض بحنق و هى تقول له .
= مش جيه يا حاتم .
حاتم اجابها بتوسل و رجاء فى محاوله منه ان يسترضيها ؛ و هو يقول .
= ليه بس يا حبيبتى ؟
ندى اجابته بغيظ و استنكار و هي تضيق عينيه بحنق ؛ هل بعد كل ما حدث بينها يأتى بتلك البساطه و يسألها ماذا حدث ؟ الى تلك الدرجه لا يرى نفسه انه اخطاء فى حقها ؛ و هى تقول بسخط .
= مش عارف ليه اقفل يا حاتم اقفل .
تحدث حاتم بسرعه برجاء و هو يبتسم بهدوء و هو يقول .
= خلاص بقى يا ندى ما يبقش قلبك اسود .
ندى تحدث بغيظ و ملامح ممتعضه ؛ ما تلك الطريقة التى يسترضيها بها ؛ فهتفت ندى بامتعاض .
= مش انا قلبى اسود روح دور على واحده قلبها ابيض و سيب ام قلب اسود ده و ملكش دعوة بها .
حاتم اجابها برجاء و توسل حتى تتخلى عن عندها هذا و هو يقول .
= و حياتى عندك . . ان شاء الله يا رب اموت لو ما جيتى .
اجابته ندى بلهفه و خوف سريعا و هي تزفر أنفاسها باستسلام و هى تقول .
= بعد الشر عليك اوووف خلاص جايه انت عايزنى فى ايه اصلا ؟
حاتم تحدث له بابتسامه تظهر فى صوته و بحب و هو يقول لها بشوق .
= وحشانى لي من يوم السبت الساعة 4 العصر لدلوقتى الساعة 30:5 المغرب حرمانى من شوفتك يعنى لي 49 ساعه و 30 دقيقة و 7 ثوانى مش شايفك ممكن بقى تيجى .
اجابته ندى  بخجل و قد نوردت وجنتيها من كلماته بسيطه و قد ارتسمت ابتسامه رقيقه على شفتيها فكلماته تلك قد اطربتها و جعلتها تجيبه باستسلام .
= ماشى جايه يالا سلام .
و بعد مرور بعض الوقت .
ندى ذهبت إلى النادى و عندما دخلت من باب النادى ف وجدت الطرقة مفروشة بالورد الاحمر و كل خطوة مكتوبه كلمة .
I
Love
You
My
Princess
(اغفرى لى) Absolves
Me
ندى نظرت لما حولها بإعجاب و ذهول و هي تبتسم ببلاهه بكل بخطوة و هى تحدث نفسها بدهشه .
= هو النهارده الفلنتين ولا ايه ؟
أكملت ندى تحركها الى الداخل و كل دقيقة تجد طفل صغير يحمل فى يده ورده و يقوم باعطائها لها و يركض سريعا قبل ان تسأله عن شئ او حتى قبل ان تخبرهم انها ليست تلك الفتاة التى فعل لها حبيبها كل ذلك ، تحدثت ندى الى نفسها بضيق و غيظ و هي تزم شفتيها بحنق طفولي و هو تقول بسخط .
= ياجى الاستاذ حاتم يشوف الناس بتحب فى بعض ازى ماشى حاتم ماشى .
ندى قربت من التربيزة اللى عليها حاتم و مرة واحدة لقيت الورد نزل عليها زى المطر و كل الموجدين بيغنى لها Happy Birthday ندى ، و قام حاتم و راكع على قدمه امام ندى و كان يحمل فى يده بوكيه من الورد الابيض و فى منتصفه علبه حمراء يوجد بها خاتم تحفه من الالماس ، تحدث لها حازم بسعاده و اسف و هو ينظر لها بحب و عينيه بها بريق خاص و هو يقول .
= انا اسف ؛ و كل سنه و إنتى طيبه و حبيبتى و روحى و مراتى و كل ما لى فى الدنيا .
حاتم وقف أمام ندى و قام بألبسها الخاتم و اعطاها بوكيه الورد و ندى من الفرحه دمعها هبطت و حاتم قام باحتضانها ولف بها و هو يهمس لها بلوم .
= طيب ليه الدموع دى طيب .
انزلها حاتم و اخذ يمسح لها دموعها بسبابته بحنان و هو ينظر داخل عينيها بحب  ، قطع عليهم تلك اللحظه عمر عندما قال .
ليهتف عمر بجديه مصطنعه و مرح و هو يقترب من اخته و يجذبها من بين يدى حاتم بهدوء و بغيره حاول ان يكتمها حتى لا يحزن اخته صحيح ان فرحهم بعد عدة ايام و لكن عمر لا يحب تلك التجوزات بينهم و دائما يبعد اخته عنه بمرحه المعتاد و هو يقول .
= مفيش اى احترام لوجودى خالص كده .
ندى تتحدث له بحنق و هى تنظر له بغيظ لانه لم يتذكر يوم مولدها و يعيدها برغم انهم توائم و هى تقول .
= عايز ايه يا عمر ؟
اجابها عمر بابتسامه و حنان و هو يقبل جبينها و وجنتيها بحب و هو يقول .
= كل سنه و إنتى طيبه يا حبيبتى .
ندى تجيبه بفرح و حب و هى تحتضنه بحب و سعادة و هى تقول .
= و انت طيب ما هو عيد ميلادك برضوه .
عمر اجابها بغيظ و استنكار و يضيق عينيه بحنق و هو يرمق حاتم بغيظ و هو يقول .
= لا يا اختى خطيبك مرضيش يعمل لى عيد ميلادى معاكى قال ايه هو عمله عيد ميلاد حبيبه بس مش ل اخوها .
ندى و هى تبتسم له و تقول له بمرح .
= خلاص متزعلش يبقى اعمل ليك كيكه فى البيت و نحط ليك فيها كم شمعه و تهفهم .
عمر نظر له بغيظ و هو يقول بامتعاض وحنق طفولي و هو يهتف .
= ليه يا اختى حد قالك انى مستغنى عن عمرى قال تعملى كيكه قال ؛ دا انتى معندكيش دم صحيح بدل ما تقولى حتى هجبلك حتت جاتوه تستهل بؤك العسل ده .
قطع عليهم حديثهم اقترب جنى عليهم ( حيث ان جنى تكون من اعز صديقات ندى و تعتبر ندى اختها علشان هى وحيده اهلها و هم اصحاب من الطفوله علشان ندى و جنى جيران ) هتفت جنى و هى بتحضن ندى و تقول لها بحب .
= كل سنه و انتى طيبه يا قلبى .
ندى تجيبها بحب و ابتسامه متسعه و عينيها تلمع بسعادة و هى ترد عليها و تقول .
= و انتى طيبه يا قلبى .
عمر نظر لهم بسخريه و قال بتهكم و ضيق مصطنع و هو يهتف .
= ايه يا ماما انتى و هى ؟ ايه كميه القلوب دي ؟ و بعدين يا بارده مفيش كل سنه و انت طيب يا عمر يا حبيبى .
جنى تغيظه و هى تخرج له لسانها و تنفي بشدة و هى تقول .
= لا مفيش امممممم .
عمر تحدث لها بسخريه و هو ينظر لها باستهزاء و هو يقول .
= و الله طفله دا منظر واحده ابله .
جنى تجيبه بحنق و ضيق و هى تضع يدها فى وسط خصرها و هى تجيبه بغيظ .
= انا مش طفله يا عمر و متقوليش ابله دى بتعصبنى .
عمر اجابها باستفزز و هو يضحك بمرح و يقول .
= ههههههه و احلى طفله فى الدنيا ؛ ما انا ربنا وعدنى ب اختين اهبل من بعض ربنا يخليكم لى .
صرخ به جنى و ندى بغضب و هما ينظرون له بغضب و هم يقولوا بحده .
= مين دول اللى هبل ؟
عمر قام بضرب الاتنين على راسهم من الخلف و ثم ركض مبتعا عنهم و هو يقول بتاكيد و مرح .
= انتوا طبعا .
ركضوا جنى و ندى خلف حتى يلحقوا به وسط ضحكات و مرح عمر الذى لا ينتهى و تلك الابتسامه التى تزين وجه ثلاثتهم ، فهى اجمل فرح يشعر بها الانسان وجوده بين عائلته الذين يحبونه و يحبهم و كل فرد منهم تلمع عينيه بمجرد ان يرأه الاخر بخير و يطمئن بوجوده فهى تلك السعادة الحقيقية بحق .
دائما يقال ان السعادة لا تدوم فالراحه و السعادة الابديه لم تخلق فى الدنيا بل خلقت فى العالم الاخر فهل سوف تدوم سعادة ندى و فرحتها بحب حاتم الذى يبثه لها أم سوف ياتى ما يعكر صفو تلك الفرحه ؟ و يظهر ذلك الشرير الذى يعكر صفو حبها الذى يزقزق فى ربيعه و يقوم بقتله فى شتاء قارس شديد البروده و من حامل كل هذا الشر الذى سوف يقتل ربيع حبهم فدائما يوجد شرير فى كل حكايه فمن سوف يكون شرير حكاية ندى و حاتم .
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن