رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}

الفصل الثامن و العشرون

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الثامن و العشرون
بقلمى / هدير خليل

بعد ان انهارت ندى بين احضان اخيها تبث لها كل اوجاعها و احزانها و هى تتشبث بقميصه و يمسح على راسها بحنان فى صمت تام ينتظر ان تفرغ كل ما يوجع قلبها حتى هدأت شهقتها تدريجيا فابعدها عمر بهدوء بعيدا عن احضان و احاط وجهها بيديه و هو يمسح دموعها بابهامه بحنان و هو يقول .
= مش هتقوليلى كل الدموع دى ليه يا قلب اخوكى .
لتهز ندى راسها بالايجاب و هى تزم ندى شفتيها بطفولية و هي تجيبه بهدوء و تقول .
= مفيش متشغلش بالك .
نظر لها عمر الى ندى بضيق و هو يقول .
= و حياة امك ما تتكلمى يا زفته .. ايه حصل معاكم طول ما انا فى الغيبوبه .
تزم شفتيها الكرزتين بطفولية و هى تجيبه بهدوء و هى تسرد له ما حدث معهم بغيابه و ملامحها تتغير مع سردها الطفولى و هو يطالعها بحنان و لكنه مازال يحتفظ بعبوس هى تجيبه ؛ لتتنهد بضيق و اخذ تقص عليه ما حدث و لكنها حاولت قدر الامكان الإ تطرق الى موضوعها هى و حاتم و ما حدث بينهم و هى تقول .
= طيب متشتمش .. ماما كويسه و الحمد الله و جنى ماشى حالها بس يعنى موضوع العرسان اللى بيجوا ليها و هى بترفضهم ف انت عارف طنط ايه بتعمل معها فى كل مرة بترفض فيها عريس متقدم لها ؛ و طبعا بعدها بتتعب و يترفع معها السكر و جنى بتفضل محتاسه معها .
ليهتف عمر بقله حيله و هو يطالعها بهدوء و هو يقول .
= انتى هتقوليلى و الله البت جنى دى بتصعب عليه من اللى بيحصل فيها كل مرة و فى نفس الوقت بعذر امها ما انتى عارفه انها خايفه عليها و عايزه تطمن عليها .
لتطالعه ندى بحنق و هي تهتف بغيظ و هى تقول بسخريه و تهكم .
= ما يصعبش عليك غالى يا اخويه . . ما انت لو مكنتش طفس و رضعة من طنط كنت وقتها جوزنك للبت جنى لكن نقول ايه ؟ من مصغرك طفس .
ليهتف عمر باستنكار و حنق و ملامح ممتعضه و هو يطالعها بحنق و هو يقول .
= ايه يا ستى الحجه ؟ ده على اساس ان انا رضعة لواحدى ما انتى كمان رضعتى يعنى انتى كمان طفسه ؛ و بعدين ايه الغه دى انتى متاكده انك مدارس لغات .
لتجيبه ندى بثقه و هي ترفع حواجبها بغرور و هى تطالعه و تقول بثقة و غرور يلق لها .
= ايوة طبعا .
لينظر لها عمر باشمئزاز من اعلى الى اسفل ، و هو يهتف متسائلا باستفزاز و هو يقول بسخط و تهكم .
= مش باين اما فين الدلع و الرقة و هاي موره و باي بيبى و الكلام ده .
لتضع ندى يديها على خصرها و هي تهتف بأستنكار و تطالعه بغيظ فهى لا يعجبها ما يتفوه به لتقول له باستنكار .
= ليه يا حبيبى شايفنى من اياهم ولا ايه ؟؟
ليهتف عمر بأستنكار و حنق و يحذرها بمرح و هو يطالعها بابتسامة واسعه و هو يقول بسخريه و تهكم من حديثها .
= هو الدلع و الرقة بقى من اياهم ده شكلى انا نمت كتير .. بعدين يا ام مخ فردة جزمة انتى انا اخوكى يعنى عادى تدلعى قدامى بس اياكى تدلعى الواد حاتم عايزك عم طلبه معاه احنا صعيديه و الحرمه اللى تدلع تندفن بالحيه و هو اصلا واد نحنوح لواحده مش محتاج .
لتهتف ندى بنبرة قوية و هي تطالعه بشراسه و قد زاد غضبها عندما ذكر عمر اسم حاتم امامها و مرت ومضات امام عينها عن ذلك الحب الكاذب الذى كان يبثه لها و يدعى انه العاشق الولهان ؛ لجيب اخيها بحدة حاولت ان تسيطر عليها و استدركت نفسها حتى لا يلحظ عمر شئ عليها و هى تقول .
= انت اهبل ياض انا مليش فى المصخره و قلة الادب .. و بعدين ما تخفش انت سايب وراك رجاله قصدى حريم ب 100 راجل .
ليشيح لها عمر بيديه و قام بضربها على قفاها بمرح و هو يجيبها باستفزاز و يقول .
= ياض ؟؟ انتى بتكلمى اخوكى يا حماره مش واحد فى الشارع ؛ و انا عارف كويس انى سايب ورايه راجل علشان كده بيره و قعدة فى قربيزى .
لتهتف ندى بغيظ و هي تلف يديها حول نفسها و تضعها على خصرها و هى تقول بغيظ و سخط .
= مين دى اللى بيرة ؟ انا بس اشاور بصباعى الصغير و تلقى العرسان واقفه طوبير قدامى .
ليهتف عمر بمرح و هو يقهقه بشدة عليها فهو يحب مشاكستها و استفزازها ليقول لها بسخريه و مرح .
= ما انتى اكيد اللى هيتقدم ليكى هيتقدم علشان ياخد عيش علشان كده هيقفوا قدامك طبور هههههههههه .
لتهتف ندى بحنق و هى تزم شفتيها بطفوليه و تعبس و هى تبعد عينها عن بغيظ و هى تقول .
= بارد .
ليجيبها عمر بثقه و هو يغمر بعينيه اليسرى لها و يبتسم باتساع و هو يقوم بادارت وجهها اليها و هو يقول بعبث .
= بس على قلبك زى العسل .
لتهتف ندى بغيظ و امتعاض و هى تبعد يده عن وجهها و هى تقول بحنق طفولى .
= عسل اسود ؛ و بعدين مين اللى كدب عليك و قالك كده .
ليجيبها عمر بمكر و استفزاز و هو يؤشر باصابعه و يبتسم بخبث و هو يقول بمكر و ثقة .
= بامارة الحضن اللى كان من شويه صح .
لتهتف ندى بصدمة و هي تطالعه بغيظ و تتابع ضحكاته العابثه الذى يحيطها بها ؛ للتذكر ندى انها لم تقوم بابلغ والدتها حتى الان ان اخيها اصبح بصحه جيده و فاق من غيبوبته و ثباته الذى طال بالنسبه لهم ؛ لتهتف به بفزع بفجاه و هى تقول .
= يا لهوى انا نسية اكلم مامه الله يخرب بيت رغيك .
ليجيبها عمر بغيظ و هو يقوم بضربها على قفاها بمرح و حنان و هو يقول بسخط و غيظ .
= هيتخرب اكتر من كده ايه تانى ؟
لتهتف ندى بحنق طفولى و هى تدلك موضع ضربته و هى تقول له بغيظ و حنق .
= خف يدك التقيله دى ؛ و اسكت شويه خلينى اعرف اكلمهم و اطمنهم عليك .
كان عمر سوف يرد عليها ؛ و لكن قطع حديثه طرقات على باب غرفته لتسمح ندى لطارق بالدخول و هى تساعد عمر على الاعتدال فى جلسته ؛ لتدخل ميرا هى و الممرضة بعد ان استمعت الى اذن الدخول من ندى ؛ لتقترب ميرا من ندى و ترحب بها بمحبه ثم تطلب ميرا ان تقوم بمتابعة عملها و بفحص عمر للاطمئنان على وضعه الصحى ؛ لتنظر لهم ندى و تبتسم بفرح و هي تتحرك من مكانها لتغادر المكان خارجه لتترك لهم المجال ليقومون بعملهم بكل سلاسه و تقوم هى بطمئن والدتها و صديقتها على نصفها الثاني و توامها و انها فاق من غيبوبته و ياتوا لكى يرواه و يطمئنوا عليه .
لتهتف ندى بهدوء و ابتسامه واسعة و هى تفسح المجال لميرا حتى تقوم بفحص عمر و هى تقول بهدوء .
= طيب انا هطلع اكلم ماما بره و اطمنها عليك و هرجع لك تانى تكون خلصتوا الكشف .
ليهتف عمر بحب و حنان و هو يبتسم لها و هو يطالعها و يقول .
= ماشى يا حبيبتى بس متتاخريش طمنيهم ارجعى تانى .
لتهز ندى راسها الايجاب و هى تجيبه بهدوء و هى تقول .
= ماشى مش هتاخر .
لتتحرك ندى و هى تمر من خلف ميرا التى افسحت لها المجال حتى تعبر و تسير ندى حتى تخرج من الغرفة تحت نظرات عمر التى تتابعه بابتسامه حنونه على وجهه ، و هو يطمئن قلبه برايتها انها بخير و ان ما كان يشعر به فى غيبوبته ما هو الإ مجرد وساوس من الشيطان ، و لكن الى متى سوف تظل ندى تقنع اخاها ان كل ما يشعر به ما هو الإ مجرد وساوس شيطان فمها طال حبل الكذب و اخفاء الحقيقه يوم ما سوف تنكشف الغيمة عنه و تظهر الحقيقه امام عينه فعلاقة عمر و ندى تختلف على انهم مجرد اخوه بل هى ارواحهم مرتبطه مع بعضهم بقوة خاصه فكيف لاخ ان يشعر بوجع اخته حتى لو هو بعيد او فى غيبوبه تبعده عن عالم الواقع و بعيدا عن نبضات قلبه الشارده لاخته و القلقه عليها كان هناك ايضا نبضات خرجت عن مسارها الطبيعى و نبضة باسم ميرا فهل من الممكن ان يتغطى عمر عن هذه النبضه و ينسى من كانت السبب بها بعد ان استعاد كامل وعيه .
يتبع
☆☆☆☆☆