الفصل الخامس و الستون

2.1K 51 1
                                    

امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الخامس و الستون
بقلمى / هدير خليل

بعد ان هبط مازن من على الكوشة و اتجه الى حيث يقف اياد و ترك كلاً من ندى و اسيل يشتعلان من خلفه لتبدأ بينهم حرب لا يعلم عنها شئ ، حيث ضربت ندى يدها علي قدم اسيل قائله بفحيح لاذع .
= بقولك ايه يا ست غسيل موعين
صرخت اسيل بفزع و استنكار
= نعععم مين دى اللى غسيل موعين يا بيئة انتى .
اجابتها ندى بصوت رفيع و هى تهز رأسها بينما تلوى شفتيها بسخرية مقلدة اياها و تقول .
= انتى طبعا انا مش شايفة غيرك رغوه لزقه فينا كل ياجى يبارك و يتزحلط و ينزل بس انتى ما شاء الله مهما نرش مياه بتنزيدى .
لتكمل بحدة مقربة وجهها منها تتطلع اليها بعينين تلتمع بوحشية
= اوعى تكونى فاكرانى يا بت هبلة و مش عارفة انتي لازقه فينا ليه ؟ بس عشمك عشم ابليس في الجنة يا قطة .
ابتسمت اسيل ابتسامة واسعة هامسة بصوت حاد لاذع و هى تقول .
= طيب كويس انك طلعتى عارفة انا جاية ليه ؟ بس انتى طلعتى زكية اهو مش زى يعنى ما بيقولوا ان من الحادث خلت مخك تخين .
لتكمل بفحيح سام قابضة على معصم ندى تضغط عليه بقوة و غل و هى تهتف .
= مازن ليا .. دلوقتي.. بعدين ليا ده انا حفيت وراه بقالى اكتر من سنتين تفتكرى هسيبهولك بالساهل كده .
تشددت قبضتها بقسوة فوق معصم ندى و هى تكمل باعين تلتمع بالتصميم و التحدى .
= هيبقى ليا.. حتى لو هبقى زوجة تانيه له انا موافقة .. بس بعدها هخاليه يطلقك و يرميكى في الشارع اللى انتى منه .
اشتعل الغضب كبركان ثائر داخل ندى فور سماعها كلماتها المهينة تلك نزعت معصمها بقوة من قبضتها محررة اياه بينما ترسم على شفتيها ابتسامة واسعة مغمغمة بمكر بينما و هى تهز كتفيها ببرود و تقول .
= اديكى قولتيها بتحفى وراه بقالك اكتر من سنتين تصورى و هو عازب معبركيش تفتكرى بقى دلوقتى و هو متجوز هيبص في وشك و لا حتى هيعبرك .. ده انتى يا بت عاملة زي اللزقة اللى كل ما يتف عليها بتلزق اكتر .
احتقن وجه اسيل بشدة بينما التمعت عينيها بنيران الغل و الغضب مزمجرة من بين اسنانها و هى تهتف .
= بتغلطى في اسيادك يا بيئة يا عرجه .
ضغطت ندى علي اسنانها بقوة تعتصر قبضتيها بقوة محاولة السيطرة علي اعصابها حتى لا تنقض عليها و تمزقها باظافرها و اسنانها ، لكنها نجحت برسم ابتسامة واسعة على شفتيها مقتربة منها ببطئ هامسة بصوت منخفض بالقرب من اذنها كما لو كانت تخبرها سراً ضاغطة بقوة على كل حرف من حروف كلماتها بتهديد واضح و هى تقول .
= قـومى .. خدى نفسك و امشى قبل ما اقوم اجيبك من شعرك و اقسم بالله ما هيهمنى فرح ولا ناس و محدش هينجدك من تحت ايدى وقتها .
شحب وجه اسيل بخوف فور سماعها كلماتها تلك اخذت تتطلع اليها باعين متسعة بالذعر بينما هزت ندى رأسها لها ببطئ و الابتسامة التى تدل جنونها لازالت مرتسمة على شفتيها كما لو كانت تأكد لها انها سمعت كلماتها بشكل صحيح و انها قادرة على تنفيذ ما قالته ، انتفضت اسيل واقفة تختطف حقيبتها من فوق الاريكة في ذات اللحظة التي عاد بها مازن الي الكوشة مغمغماً بهدوء و هو غير واعى للصراع الذي كان دائر هنا قبل لحظات قليلة .
= معلش اتأخرت عليكوا كنت...
قطع جملته عندما لاحظ ان اسيل واقفة تحمل حقيبتها استعداداً للمغادرة ليهتف ببهدوء .
= انتى نزله ؟ استنى هخلى مراد يوصلك لطربيزتك .
= لا مفيش داعى انا مشيه يادوب اروح انت عارف اني مسافرة و راجعة تاني اسكندرية بكره الصبح .
همهمت اسيل كلماتها تلك بينما تتقدم خطوة الي الامام مما جذب انتباه ندى الى ذيل تنورتها التى كانت قصيرة من الامام و طويلة للغاية من الخلف حتى كانت تجرها خلفها على الارض مما جعل فكرة تقفز الي عقلها الشيطانى لتسرع بتنفيذها على الفور وقفت بقدميها الاثنين فوق ذيل تنورتها و ما ان تقدمت اسيل للامام اندلع بالارجاء صوت تمزق قماش تنورتها مما جعلها تصرخ و هي تستدير حول نفسها بفزع تحاول ستر ساقيها التى ظهرت من القامش الذى تمزق ، بينما اسرعت ندى نحو مازن تقف على اطراف قدميها امامه تضع يديها فوق عينيه و هى تصرخ بحدة و هى تقول .
= غمض عينك متبصش .
هتف مازن بحده و هو يضع يديه حول خصرها محاولاً دفعها بعيداً عنه و هو يقول .
= ايه يا ندى اتجننتى ؟ اوعى خالينى اشوف حصلها ايه ؟
قاطعته ندى بحدة و هى تهتف .
= هيكون حصلها ايه الچيبه بتاعتها اتقطعت .
ثم ادارته بحدة ليصبح ظهره نحو اسيل التى كانت تمتم بكلمات غاضبة و هى تحاول اصلاح تنورتها التى دمرت تماماً
= لف .. لف ميصحش تبص عليها .. متقلقش انا هساعدها .
هتفت اسيل بحدة بينما تحاول اصلاح تنورتها الممزقة .
= تساعدينى ده انتي اللي قطعتيها اصلا انتى عملتى كده قصد .
هزت ندى حاجبيها بحركات متراقصة ساخره راسمة على وجهها ابتسامة مستفزة مستغلة ان مازن ظهره لهم قائلة بصوت هادئ يعاكس حركتها المغيظة لها .
= انا.. و انا جيت جنبك .. ياختى و انا مالى انتى اللي مسترخصة في لبسك شكلك جيبها من وكالة البلح .
هتفت اسيل بوجه مشتعل بينما تندفع نحوها تهجم عليها .
= انتى... هتستعبطى .
استدار مازن سريعاً فور سماع صرخة ندى عندما قبضت اسيل علي ذراع اندفع نحوهم محرراً ندى من بين يدي اسيل واضعاً اياها خلف ظهره بحماية مزمجراً بشراسة جعلت وجه اسيل يشحب و هو يهتف بحده .
= ايه ؟ هى حصلت تمدى ايدك على مراتى قدامى .
هتفت اسيل بغضب مشيرة باستعلاء نحو ندى .
= انت بتزعقلى يا مازن علشان دى...
همت ندى بالرد عليها لكنها صمتت عندما جذبها مازن الى جنبه محيطاً خصرها بذراعه بحمايه و هو يزمجر مقاطعاً اسيل بقسوة و عينيه تنطلق منها شرارت الغضب و هو يقول .
= دى اللى هى مين ؟ انتى مجنونه دى مراتى .
وضعت ندى يدها على صدره و استغلت عدم رؤية مازن لها و اخرجت لسانها لها بإغظة شاعرة بالفرح من دفاعه عنها ثم رسمت الجديه على وجهها قائلة ببراءة و هى ترفع وجهها اليه و هى تقول .
= خد بالك يا مازن انا ممكن ارد عليها بس انا محترمة وجودك على فكرة .
ربت مازن على ظهرها بلطف و هو يبتسم لها ابتسامه ماكره فهو يعلم ندى جيدا مما جعل الحقد ينبش اظافره داخل صدر اسيل التى تشاهد هذا باعين محتقنه بالغضب لكنها همست بصوت منكسر محاولة جذب تعاطفه و هى تغمغم .
= انا مقصدش يا مازن بس هي فعلاً داست على الجيبة و قطعتهالى علشان بتكرهنى .
قاطعها مازن بصرامة و يده تتشدد حول خصر ندى و هو يهتف .
=و هى هتكرهك ليه تعرفك منين اصلاً علشان تكرهك او تحبك .
وقفت اسيل امامه تتطلع بعجز عالمة بانها لا يمكنها اخباره بما حدث بينهم ليكمل مازن و هو يدفع ندى بعيدا عنه قليلا عندما لاحظ قطعة القماش التى تلفها اسيل حول ساقيها .
= مش هينفع تنزلى كده .
تنهد مازن باستسلام و هو يغمغم بهدوء و يقوم بخلع جاكت بدلته ليعطيه لــ اسيل .
= خدى البسى دى يمكن...
لتجذبها منه ندى بحده و هى تردف و هى تجز على اسنانها .
= تاخد ايه ؟ هى البلوزة اللى التقطعت دى الجيبه اللى اقطعت يعنى الجاكت بتعت م هينفعها فى حاجه .
ليهز راسه مازن بتفهم و هو يفكر قليلا فحين هتف اسيل بتعاطف و دلال .
= مازن علشان خاطرى اتصرف .. انا مش هينفع امشى كده .
لتهتف ندى بغيظ و سخرية .
= يتصرف ازاى مش فاهمه .. يعنى عايزه يعمل لك ايه ؟ هو حد قالك استرخصى .
ليهتف مازن بهدوء و هو يقول .
= خلاص انتوا الاتنين .. تعالى يا اسيل اتحركى انتى قدامى و انا همى وراكى احاول ادريكى لغاية ما اوصلك بره لغاية عربيتك .
تأففت اسيل بغضب و هى تقول .
= ماشى يلا .
لتهتف ندى بحده و هى تطالعهم .
= ايه هو اللى ماشى و لما الناس توفك و انتى بتنزلها و لازق فيها هيقولوا ايه ؟
لينظر لها مازن بغيظ و هو يقول .
= مش عجبك الحل قولى انتى ازاى نحل الموضوع و نطلعها .
لتنظر له ندى بخبث و ه تقول .
= خلها ترقص و البنات حوليها يداروها .
ليهتف كلا من مازن و اسيل بصدمه و هما يطالعها .
= نعمممم .
لتردف اسيل بحده و عصبيه .
= انتى شكلك اتهبلتى ان مكنتيش مجنونه بجد انتى انسانه مش طبيعيه .
لتهتف ندى بشراسة .
= مين دى اللى مش طبيعية يا...
لزمجر بهم مازن بحده و يقول .
= بس انتوا الاتنين .. يلاااا يا اسيل انا هنزلك .
لتتحرك اسيل امام مازن و هو يحاول ان يمشى خلفها ليدارى عليها حتى انه جذب اخته ميرا لتسير معه خلفها الذى هتفت بستغراب .
= فى ايه يا مازن ؟
ليهتف بهدوء و هو يهمس لها .
= معلش يا ميرا اتحركى معى و حاولى تدارى على اسيل علشان محد اخد باله ان جيبتها اتقطعت .
لتلف ميرا يدها حول خصره و هى تمشى الى جواره خلف اسيل حتى وصلوا الى باب القاعة امام اياد ، ليردف مازن بجديه .
= ميرا خدى اياد و خليه يوصلها لغايه عربيتها انا مش هينفع اطلع معها .
لتأم ميرا رأسها بتفهم لتتحرك هى و اياد خلف اسيل بينما عاد مازن الى مكانه مره اخرى بوجه جامد مشيراً باصبعه نحوها لكى تتقدم نحوه و هو يهتف .
= تعالى .
تقدمت نحوه ببطئ راسمة البراءة على وجهها حتى اصبحت تقف بعيدة عنه بعدة خطوات قليلة احطها مازن بذراعه حول خصرها جاذباً اياها نحوه حتى اصبحت تقف امامه ليهبط بها من الكوشة و يتجه الى المكان المخصص لرقص ، ليشدها اكثر بين احضانها و هم يتمايلون على انغام الموسيقى و هو يغمغم لها بصرامة .
= قطعتى چيبتها ليه ؟!
فتحت فمها تهم النفى لكنه قاطعها قائلاً بحدة .
= و قبل ما تكدبى .. انا شايفك و انتى قاصدة تدوسى عليها برجلك .
غرزت اسنانها بشفتيها و هى تشعر بالاحباط من انه اكتشف امرها بالطبع سيبدأ بتعنيفها على فعلتها تلك مما جعلها تهتف بانفعال .
= ايوة انا اللي قاصدة اقطعلها جيبتها كنت باخد حقى منها علشان قلة ادبها عليا .
لتكمل بعصبية و انفعال بينما صدرها يعلو و ينخفض بقوة و هى تقول بحده .
= قعدت تتريق عليا و تقول انها كانت فكرانى غبيه و ان الحادث اثر على دماغى زى ما اثر على رجلى .
ثم صمتت متجنبه اخباره بما قالته لها بانها ستتزوجه و تجعله يلاقيها بالشارع مرة اخرى حتى لا يشعر انها تهتم لامره ، خرجت من شرودها هذا علي يدى مازن التى تلمس وجهها برفق مغمغماً بهدوء .
= طيب خلاص متزعليش و سيبك منها دى مجنونة .
تراجع رأسها للخلف هامسة بصدمة و هى تطالعه بعدم تصديق و تقول .
= ايه ده انت مش هتزعقلى .
ازاح شعرها المتناثر فوق وجهها الى خلف اذنها ممسداً اياه برفق و هو يقربها اليه برفق و هو يقول .
= و ازعقلك ليه ؟ مش كنت بتاخدى حقك ؟ و انا مراتى متسيبش حقها ابدا ولا تسكت لا اى حد يفكر بس انه يتجرأ عليها .
ليكمل و يده مستمرة بتمسيد على وجنتها مستمتعاً بنعومتها الحريرية و هو يقول .
= بس ده ميمنعش انى هعاقبك على حاجة تانية .
تراجعت للخلف محاولة الابتعاد عنه فور سماعها كلماته تلك لكنه اسرع باحاطة خصرها جاذباً اياها نحوه ليصطدم جسدها اللين بجسده الصلب العضلى لا يسمح لها الابتعاد قرب شفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش مثير و هو يقول .
= شعرك اللى بتتباهى به قدامها رغم انى محذرك ان الطرحة تنزل على وشك وشعرك و صدرك تداريها بالطرحة .
هزت ندى كتفيها قائلة بسخرية و هى تقول .
= طيب ما هى مش لابسة حاجه تقريبا و كنت قاعد قدامها متنح و عيونك بطلع قلوب .
لتكمل و هى تمسك بجزء من شعرها تضرب به وجهه الذى قريب من وجهها بينما ترفع من طبقة صوتها مقلدة اسيل بحركاتها و هى تغمغم .
= ولا هو حلال لها و حرام ليا .
لدهشتها انفجر مازن ضاحكاً بصوت اجش رجولى تسبب بتسارع دقات قلبها شدد من ذراعه حول خصرها ملصقاً جسدها بجسده قائلاً من بين ضحكاته .
= اولاً مكنتش قاعد متنح و عيونى مكنتش بتطلع قلوب زى ما بتقولى و هى من الاساس مش فارقة معايا ولا دى اللى تهزنى .
ليكمل بحزم و اصابعه تتخلل شعرها و هو يقول .
= ثانياً بقي متحاوليش تتوهينى علشان برضو هتتعاقبى .
تراجع رأسها للخلف بذعر كيف سوف يعاقبها امام الجميع و عيونهم الفضوليه التى لا تغيب عنه لكنه اسرع بحنى رأسه نحوها و تناول شفتيها في قبله قوية و لدهشته القت ذراعيها حول عنقه تبادله قبلته تلك بشغف و كان هذا اول عرض للعاطفة التلقائية تقوم به نحوه و هو كذلك امام اعيون الجميع الذين اخذوا يصفقون و مراد الذى اخذ يصفر بقوة تأوه بأسمها بينما يعمق قبلته و يديه ترتفعان و تحيطان وجهها بحنان بينما يستولى على شفتيها بجوع تشددت ذراعيها حول عنقه و هى تميل نحوه اكثر و هى تتنهد بنعومة جعلت كل عضلة في جسده تتصلب حتى انهم لم يشعروا بمن حولهم ولا حتى هتفتهم و صياحهم المشجع بالنهاية اضطر ان يفصل قبلتهم عندما شعر بيديها تنخفض الى صدره و تدفعه بعيداً برفق ، حررها مسنداً جبينه على جبينها يتنفس انفاسها الحارة بشغف قبل جبينها بلطف ثم خدها قبل ان يغمغم بصوت اجش لاهث مرح .
= حلو العقاب مش كده .
ضحك بخفة عندما احمر خدييها بقوة من شدة الخجل انحنى مقبلاً خدييها المحتقنين قبل ان يحيط خصرها و هى تدفن رأسها فى صدره عندما لاحظت اين هم و ماذا فعلوا و هو يغمغم برفق .
= يلا تعالى نقعد مكانا بدل ما انتى هتسيحى منى كده .
ضربته ندى بغيظ منه و من نفسها على ما حدث امام الجميع فـــ بالتاكيد الآن من يراهم لن يعتقد انهم مجبرون على تلك الزيجة و انقلبت حمرة خجلها الى حمرة الغضب و الاحتقر منه و من نفسها التى بادلته لذلك عندما جلسوا فى مكانهم المخصص انقلبت ملامحها 180 درجة و مطت شفتيها بعصبية و امتعاض حتى ان مازن استغرب تحولها هذا و لكنه لم يبالى و جلس بجوارها ببرود .
نزلت اربع فصول مرة واحده اهو ياريت كلمة حلوه بقا
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن