الفصل الرابع و الخامسون

1.9K 35 0
                                    

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الرابع و الخامسون
بقلمى / هدير خليل

تحرك مازن الى خارج منزل ندى و على وجهه ابتسامه رضاه و ثقه من تلك النتيجه التى كان على علم بها مسبقا هو يعلم ان ليس تلك الضعيفه التى تخضع له بسهوله و تصمت عن حقها او حتى حق غيرها رات انه يظلم ، فما بالك ب بلادها الحبيب ، و لكنه يعلم أيضا انه اذا وضع اخيه فى كفه و الافصاح عن ما تعرفه فى كف اخره بالتأكيد سوف تختار الصمت ، و لكنها غبيه لم تفهم بعد انه يريدها هى ، فهو لا يهاب ان تفتح فمها بما تعرف او حتى اذا نشرته فى جرائد العالم اجمع لن يهز هذا مقدار شعره واحدة به ، و لكنها حتى الآن لم يصل الى عقلها الصغير ما يريده ، فضل ان يهبط من منزلها على الدراج بدلا من المصعد حتى يحصل على الوقت الكافى فى محيطها لتهنئة نفسه على ما تحصل له ، اما الاخرين كانوا قد صعدوا المصعد وسيلتهم للهبوط ، كاد اياد ان يتبع مازن حتى يتحدث معه فيما حدث فى الاعلى فى منزل ندى و لكن ميرا قامت بجذبه الى داخل المصعد مرة اخرى و هى تنهره على اتباع مازن ف ربما يرغب فى التحدث مع خطيبته فى الهاتف قليلا لذلك اتخذ الدراج ، هبط الجميع الى الأسفل و وصلوا الى السيارة و رفض اياد ان يستمع الى حديث ميرا بتركهم السيارة ل مازن و يصعدوا سيارة اجره فتأخر مازن هكذا يدل على انه يتحدث فى الهاتف مع احداً ما ، و اخيراً ظهر مازن و هو يتحرك باتجههم بثقه و شموخ و هيبه و يضع هاتفه على اذنه و يتحدث بكلمات قليلة مقتضبه ، حينها التفت ميرا الى اياد تطالعه بانتصار كإنها تقول له ارأيت ف أنا محقه و انت المخطأ ، اقترب منهم مازن و اتجه الى السيارة حتى يصعدها و هو يشير لها بالصعود و هو ينهى محادثته فى الهاتف و يضع الهاتف فى جيب بنطاله ، و لكن مازن تفاجأ ب اياد يقبض على ذراعه يمنعه من مواصلت طريقه و يجذبه بهدوء بعيدا قيلا عن ميرا و مراد و توقف و هو ينظر إلى عيني مازن بدقة و قوة و هو يرى تلك الهاله المظلمة و السواد الذي يحيط به و هو يقف عيناه بـ عيني الأخر بغضب و شراسه و يتمنى لو كان ما حدث ما هو إلا  عرض مسرحي هزلي و سيُنزَل الستار عليه قريباََ فهو يتمنى ان لا يكون ابنه عمه فعل شيئاََ سئ للفتاة و اجبرها بفعله شنيعه ان ترضخ له ، فهو اعلم الناس ب ابن عمه أكثر من اى احد فى الكون .. ليضيق إياد عينيه بشك و هو يردف متسائلاً فهو بالتأكيد لن يصدق ما تفوهت به ميرا ان يكون مازن يتحدص مع خطيبته فى الهاتف فقال .
= ايه عملت خلها تقتنع بشكل ده ؟
لتظهر ابتسامه مستفزه و هو يدعى بعدم الفهم و هو يجيبه .
= هى مين ؟
هتف اياد ببعض الحدة من طريقة مازن المستفزه و هو يقول .
= مازن بلاش الاسلوب ده معايه .. اعمله مع حد غيرى و رد عليا و قولى ازاى خليت ندى توافق على الجواز منك .. و بعدين انا لغاية دلوقتى مش فاهم انت ليه اصلا متمسك بها و عايز الجوازه دى تتم و انت اصلا ميفرقش معك تهديدها ولا حتى البلغ الاهبل اللى سبتها تقدمه ف ليه بقا عايز تتجوزها .
ليمط مازن شفتيه بلامبالاه و هو يجيبه بعدم اهتمام و هو يتجاهل فضول اياد فى معرفت تصميمه على الزواج منها ، ليريحه قليلا و يجيبه على الجزء الاول من سؤاله حتى يلهيه عن الخوض فى المزيد من التفاصيل ليقول .
= هددتها ب أخواها .
ليقعص إياد حاجبيه استغراباََ و هو يهتف متسائلاً فهو لم يفهم بعد ما يرمى اليه مازن من حديثه المقتضب ده و هو يقول .
= اللى هو ازاى بقى ؟
ليتنهد مازن بقوة و هو يجيبه بغموض و لامبالاه و هو يوضح ل اياد ما يقصده و هو يقوم بوضع كلا يديه بدتخل جيب بنطاله و هو يقول ببرود .
= صورت لها اخواها عمر و انا رابطه و بعذبه و...
ليهتف إياد بغضب و حدة و هو يطالعه بأستنكار و شراسة و هو يقاطع اياد من مواصلت حديثه و هو يقول .
= انت اتجننت ازاى تعذب واحد مريض انت اكيد جرى لمخك حاجه .
ليربت مازن على كتفي إياد مهدئاََ اياه و هو يهتف بهدوء و ابتسامه متسعه و هو يحاول ان يصمت اياد من انفعاله المبالغ فيه هذا قبل ان يلحظ مراد و ميرا الذين يتابعونهم من السيارة و ينتظرون ان ينتهوا من حديثهم حتى يغادروا ، ليقول مازن موضحاً .
= بس بس الله يخرب بيتك انت شايفنى ايه قدامك ؟ ده انا صورته كده و كده يعنى تمثيل مش بجد ، و بعدين انا قولت ل عمر فهو ساعدنى فى التمثيلية دى .
ليرفع اياد إياد حاجبه الأيمن بذهول و هو يهتف بسخريه و استنكار ، كيف قام باقناع عمر بفعل ذلك الجنون الذى لا يدخل عقل بشرى ، فهو لو مكان عمر مهما فعل مازن او قال لن يساعدة فى النيل من اخته او حتى الاقتراب من شارع تمر به ، فماذا فعل اذا حتى يرضى عمر و يشارك فى هذه الامر ، ليقول بسخط و سخريه و عدم تصديق .
= قولت له ايه بقى ؟ انك بتحبها و ميت فيها و هى رافضه ف تعالى نقنعها بالطريق الهبله دى .. ولا قولت له انك بتشتغل مع مافيا و ناوى تموت اخته .. او مش بعيد تكون هددته هو كمان بأخته علشان يعمل الجنان ده .. هو اى بنى آدم طبيعى مستحيل يعمل اللى انت بتقوله ده .
ليجيبه مازن ببرود و هو يطالعه بنظرات شرسة فهو برغم من ان اياد الاقرب له على الاطلاق الإ انه ليس لديه رغبه فى اخباره فى كيف انه سوف يحصل على ندى و يجعلها ملكه مهما كان الطريق الذى سوف يسلكه او حتى الطريقه التى سوف يتبعها لفعل ذلك ، فهو لن يترك امر التصرف معها ل أحد غيره ، ليهتف مازن بصرامه لا تقبل المزيد من النقاش و هو يقول .
= اياد ملكش دعوه بالموضوع ده انا هخلصه بطريقتى ماشى .. ركز انت فى موضوعك و سيب ندى عليا و متشغلش بالك بها ولا انا بعمل ايه معها ؟
ليهتف إياد بحنق و هو يلوح له بيديه بغضب و ضيق و هو يقول .
= براحتك يا مازن انا مش هتدخل تانى فى الموضوع و هتفرج انت بتعمل ايه علشان تخلص الموضوع زى ما بتقول .
لم ينتظر اياد ان يستمع من مازن المزيد ف مازن اعلان انتهاء الحديث و قطع عليه طريق التواصل معه حتى انه لا يرغب فى مشاركته فيما يدور فى خلده ، ليتجه الى السيارة ليصعده و يجلس فى مقعد القيادة و هو ينتظر قدوم مازن و صعوده هو الاخر السيارة لكى يعودوا الى المنزل ، ليستقر مازن فى المقعد المجاور ل اياد بصمت ، ليتدخل مراد بتعجب مصطنع فهو يعلم ان اياد بالتأكيد تحدث مع مازن فى امر زواجه الصادم و المفاجأ من ندى الذى كاد ان يقتلها هذا الصباح و لكن برغم من مراد يعلم ان اخيه يفعل ذلك ليجعل ندى تصمت و لكنه اقتنع بحديث اياد عندما تهمس معه اثناء تواجد مازن مع ندى فى التراس ان كل ما يفعله مازن هذا هو حمايتها مما اقحموا انفسهم به ليس الإ ، ليردف مراد .
= كل ده بتتكلموا دا انتوا لو بتحبوا بعض مش هتلطعونا اللطعه دى .
هتف اياد بجديه صارمه و هو يتحرك بالسيارة و يقول .
= مراد انا مش حمل الخليل كوميدى اللى انت متقمصه ف اسكت لغايه ما نوصل .
هتف مراد بتقمص و هو يمد شفتيه بطفوليه و هو يقول .
= هو انا قولت ايه يعنى ؟
وكزته ميرا عندما لحظت توتر الاجواء ف كما يبدو ان اياد و مازن لقد اشتباك معاً فى حديث حد جعل كلاهما يتغير وجههم 180 درجه ، ليلتفت لها مراد بحنق لتهمس له بالصمت فالاجواء لا تتحمل و عندما يصلون الى منزلهم وقتها سوف يتحدثون معهم ليعلموا لماذا تغيروا هكذا فجأه .
يا ترى ايه هيحصل تانى مع ابطالنا ؟ يا ترى ميرا و مراد هيقدروا يشبعوا فضولهم و يعرفوا ايه حصل بين اياد و مازن ؟ يا ترى ايه هيحصل مع ندى ؟ انتظروا الفصل الجاى هستنى تعليقاتكم و ارئكم فى الفصل و الاحداث .
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن