الفصل الخامس والثامنون (الأخير)

4.5K 62 6
                                    

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الخامس و الثامنون والأخير
بقلمى / هدير خليل

غادر كلا من مازن و ندى الحفله و عادوا الى القصر فى حالة من الهدوء كانت تحيطهم لم يخاول اى منهم ان يكسرها حيث كل واحد منهم كان يسرح بافكاره ، و عندما وصلوا الى القصر تحركوا الى الداخل حيث دخلت ندى اولاً ثم تبعها مازن ، و عندما وصلت ندى الى السلم تصعد منها اول دارجتين بهدوء اوقفها مازن بسأله المفاجأ لها و هو كان يطالع خطواتها و يغمغم .
= هو اللى حصل لرجلك ده بسبب حادث عربيه ؟
اجابته ندى بدون ان تلتفت له و تكمل طريقها الى الاعلى و تجيبه بجمود و جفاء و تقول .
= ايوه .
ليتابعها مازن بنظراته حتى اختفت عن مرمى بصره ، ليخلع جاكت بدلته و هو يصعد هو الاخر الى غرفته و قام بالقاء جاكته على الفراش و جلس على الفراش و اخرج هاتفه و ضغط على بضع الازرار قبل ان يضعه على اذنه و يتحدث الى الطرف الأخر ، حيث انه اخذ يتحدث مع ابن عمه إياد لكى يطمن على الاوضاع فى مصر و على اخواته و برغم من انه اجابه و طمئنه انهم بخير الإ انه لم يستريح الى صوت اياد الذى يتحدث به و لكن قرار ان يعرف ماذا يحدث هناك بعد ان ياخذ قسط من الراحه ، اتجه مازن الى الحمام ليأخذ شور سريع و بعدها القى بنفسه على الفراش و يغمض عينيه بتعب و يسقط فى النوم سريعاً .. فى الصباح اليوم التالى استيقظ مازن مفزوع من نومه بسبب صوت الصراخ الذى ملئ البيت مما جعله يسحب مسداسه سريعا من تحت الوساده و هو يهبط راكضا الى اسفل يبحث عن مصدر الصوت الذى يعلم جيدا من يخص فهو كان صوت ندى اخذ مازن يبحث عليها و هو يهتف باسمها حتى عثر عليها فى المطبخ تلتصق في الحائط هتف مازن بقلق و هو ينظر لها بتفحص و يقول .
= فى إيه ؟ فى حد عملك حاجه فين الامن ؟إتكلمى انتى كويسه ؟
نظرت له ندى بخوف و هى تجيبه .
= فى ص..صرصار اهو عاااااا يا ماما .
ليضع مازن على أذنه بسبب صوتها و هو يردف بغيظ .
= ببببس ايه ؟ إنتى عامله الصراخ إللى يصحى الميتين ده علشان شافتى صرصار .
لتجيبه ندى بنظره خائف و هى تهز رأسها بالايجاب ، ليمسح مازن على وجهه بعصبيه و هو يضع مسدسه على المنضدة التى فى المطبخ و هو يتمتم بخنق و غيظ .
= هو فين .
اجابته ندى و هى تشير الى مكان ما و هى تقول .
= اهو تحت الكرسى .
ذهب مازن الى حيث اشارت و رأه هذا الصرصار الذى جعلها تفزع بتلك الطريقة و قام بالامساك به من شنبه و اقترب من ندى و هو يحمله امامه امام نظريها لتصرخ به ندى بخوف و تقزز .
= عاااااااااا... بعده عنى يا مقرف .
ليهتف مازن بحده و غيظ و هو يقول .
= هششش و الله لو ما لميتى لسانك ده لحطه فى هدومك .
لتهتف ندى بتوتر و هى تحول نظرها بين مازن و الصرصار بقلق و خوف من تهديده لها .
= طيب هقعد ساكته بس بعده عنى بلييييز .
لمعت فى عين مازن نظره مستمتعه و هو يقترب منها و يردف بجديه .
= تؤ نتفق الأول .
لتهتف ندى برعب و هى تقول .
= طيب طيب بس بعده و النبى يا مازن انا بخاف منه و بقرف .
ليبعده مازن قليلا عنها و هو يردف .
= اهو بعدته إسمعينى كويس ايه هقول .. اولا انا مش بحب الصراخ و الصوت العالى ف ده ما يحصلش تانى مفهوم .
لتهز ندى رأسها بصمت و هى مازالت مثبته نظرها على الصرصار الذى بين يدى مازن ، ليكمل مازن حديثه و هو يقول .
= ثانيا اى مكان هتطلعى له هيكون معايا او مع الحراسه اللى هخليها ليكى .. ثالثا اى حد من إللى شفتيهم إمبارح فى الحفله كلمك او شوفتيه تقوليلى على طول .
لتجيبه ندى بتزمر و هى تقول .
= هو مش إنت هتخلى معايا حراسه يبقى هما يقولوا ليك .
نظر لها مازن بغيظ و قام بتقريب الصرصار منها كتحذير و هو يقول .
= بتقولى إيه مسمعتش ؟
لتصرخ ندى و هى تهتف بسرعه .
= عااااا مقولتش مقولتش كمل اللى عايزه .
لتظهر ابتسامه طفيف على وجه مازن اخفاها سريعا حتى لا تلحظها ندى و هو يكمل حديثه بهدوء و هو يقول .
= تمام كنا بنقول إيه ؟ ايوه تبطلى جنانك ده قدام اى حد من الشغلين معايا ده كل إللى عندى عايزه تعترضى على حاجه .
ختم اخر حديثه و هو يلوح لها بالصرصار ، لتهمس هى بغيظ و هى تجز على اسنانها .
= ماشى ليله بس ما انت بتتحامى فى الصرصار و الله كنت وريتك بس صبرك عليا اما علمتك الأدب .
ليرفع مازن احد حواجبه و هو يقول بتهديد .
= بتقولى إيه ؟
لتزفر ندى بغيظ و هى تقول .
= ولا حاجه معنديش إعتراض على حاجه ممكن تبعد إنت و الاستاذ ده علشان امشى .
لجيبها مازن بتسأل و هو يقول .
= ماشى بس إنتى كنتى بتعملى إيه فى المطبخ دلوقتى ؟
لغمغم ندى بحنق و هى تطالعه .
= كنت جعانه فنزلت اكل حاجه بس لقيت الاستاذ مستنينى .
ليردف مازن بتحذير و هو يكمل تعليماته .
= طيب إعملى حسابك هنا فى نظام فى الاكل يعنى كل حاحه و ليها وقتها فلو إتاخرتى على الاكل مفيش حاجه هتكليها و محدش هيعملك
حاجه علشان الكل عارف النظام ده يلا روحى جهزى نفسك علشان الفطار بيتحط الساعه 7:30 و بعدين هتروحى معايا الشركه علشان معايا شغل كتير متعطل .
لتهتف ندى بحنق و سلطة لسان .
= طيب غور كده خلينى اعدى .
ليهتف مازن بغيظ و هو يجز على اسنانه و يقول .
= تصدقى إنه ما ينفعش معكى الذوق .
لتهتف ندى بتزمر و تشوح بيدها بتوضيح و هى تقول .
= الله مش انت قلت مهزقكش قدام حد و دلوقتى مفيش حد يعنى اهزق براحتى عادى سلام يا ميزو .
ندى تركت مازن و صعدت بسرعة الى غرفتها ، بينما اخذ مازن يتوعد لها و ابتسامه ترغب ان تشق طريقها على شفتيه و هو يقول .
= و الله لسانها ده عاوز قطعه ولا إيه رايك يا استاذ انا بقول كده برضوه .. إيه الجنان ده الله يخرب بيتك خلتينى اكلم صرصار .
جلسوا كلا من ندى و مازن يتناولون فطارهم بصمت و بعد ان انتهوا ذهبوا الى الشركه كما اتفق معها و هناك تفاجأت ندى من هيبة المكان و شخصيه مازن القويه و المرعبه حيث انها زاد رعبها منه فشخصيته التى يتعامل بها فى شركته هنا غير تلك التى كان يعمل بها فى مصر برغم من قوته فى الاثنين و لكن هنا يزيد رعب لمن حوله ، كان مازن يعمل على مكتبه بهدوء و صمت بينما ندى كانت تجلس على احد الأرائكو هى تضع يدها على وجنتها بغيظ و تأفف ، لتهتف بغيظ و ملل .
= اووووف انا زهقت انا هقعد كده كتير انا عاوزه اعمل حاجه بدل القعده اللى تقصه العمر دى.
اجابها مازن بدون ان ينظر لها و مازال يضع كامل تركيزه فى الاوراق الذى امامه .
= العبى فى البليستشن إللى عندك لغاية ما اخلص و بطلى دوشه يا بابا .
لتهتف ندى بغيظ و حده .
= حد قلك إنى عيله صغيره قدامك طيب بص هات تليفونك العب فيه .
ليجبها مازن بصرامه و هو يقول .
= لا .
لتهتف ندى بتأفف و هى تقول .
= طيب اروح اتفرج على الشركه .
ليجيبها مازن بالنفى و هو يقول .
= لا .
لتهتف ندى بغيظ و حده و هى تقول .
= هو انا كل ما اقول على حاجه تقول لا انا..
قطع حديث ندى صوت طرقات على باب مكتب مازن ، ليهتف بعدها مازن .
= إدخل .
لتدخل السكرتاريه الخاصة بمازن الى الداخل و هى تهتف بعمليه .
= سيدى السيد إلياس يريد ان يقابلك .
ليردف مازن بجديه .
= دعيه يدخل .
ثم اكمل حديثه و هو ينظر الى ندى .
= إنتى مش عاوزه تشوفى الشركه ؟
لترفع ندى احد حاجبيها باستغراب و هى تهتف .
= مش إنت قلت لا .
ليجيبها مازن بهدوء و هو يقول .
= غيرت رأى يلا قومى إتفرجى عليها .
لتهتف ندى باستغراب من تبدل حاله فجأه و هى تقول بتعجب .
= إيه مش خايف اهرب .
ابتسم لها مازن ابتسامه صفراء و هو يقول .
= حاولى تعمليها .
عاد مازن بنظره الى السكرتاريه مرة اخرى و هو يردف .
= خذى السيدة ندى معك و اجعلها تراه الشركه و ادخلى السيد إلياس و ارسلى لنا قهوه .
لتهز السكرتاريه رأسها بطاعه و هى تقول
= امرك سيدى .. تفضلى سيدتى معى .
نهضت ندى لكى تذهب مع السكرتاريه و هى فى طريقها الى الخارج قابلت إلياس و هو يهم بالدخول الى مازن ، ليهتف بالانجليزيه بمكر .
= مرحبا سنيوريته إلى اين ؟
لتجيبه ندى بحده .
= ليس من شانك يا هذا .
ليهتف إلياس ببرود .
= هدأى من روعك سنيوريته كل ما فى الامر إنى لا احب ان تغادر الملائكه مكان وجودى اما انك تفعلين كما تقولون فى مصر إذا اتت الشياطين ذهبت الملائكه .
لتهتف ندى بالنفى و هى تقول .
= لا فانت اسوء من الشياطين لأنى دائما بجوار الشيطان و لما اغادره .. هيا إنصرف و اغرب عن وجهى يا وجهه الغراب خنزير متعفن و....
كانت ندى ترغب ان تسب احدهم و تخرج ما بداخلها و قد جاءت لها الفرصه مع إلياس و لكن مازن قطعها و هو ينظر لها بابتسامه فلأول مرة يحب سلطة لسانها .
= يكفى ملاكى لا تعكرى صفو صباحك اكثر من ذلك اذهبى و استمتعى فى جولتك .
ليهتف إلياس ببرود و هو يدخل المكتب .
= الست خائف عليها لتتركها تذهب كما تشاء .
قبل ان يجيبه مازن قامت ندى هى بالاجابه حيث انها لم تذهب بعد .
= خاف على والدتك ولا تتدخل فى مالا يعنيك ايها الغبى .
نظر مازن الى ندى نظره جعلتها تذهب سريعا من امامهم ، ليلتفت بعدها مازن الى إلياس و هو يهتف .
= ماذا تريد ؟
تجاهل إلياس سأل مازن و اردف بتسأل .
= من اين اتيت بهذه الشيطانه الصغيره ؟
ليردف مازن ببرود و هو يعود الى الجلوس بارتياح على مقعده .
= تحدث فى الموضوع الذى تريد بدون مرواغه ولا تعبث كثيرا معى .
ليهتف إلياس بهدوء و هو يجلس على احد المقعد المقابله لمازن .
= اريد ان استرد عرشى .
ليهتف مازن بجمود و برود .
= اذهب و إسترده لماذا اتيت إلي هنا انك فى المكان الخطأ .
ليجيبه إلياس بهدوء .
= لان هدفنا واحد و هو القضاء على ياز .
ليغمغم مازن و هو يطالع إلياس بنظره جليديه .
= اممممم و من قال إنى اريد القضاء على ياز انسيت إنه صديقى منذ ان كنا فى الجامعه معاً .
ليهتف إلياس ببعض الحده فقد استطع مازن ان يجعله يقفد قليلا من السيطرة على نفسه .
= لا لم انسى و لكن ايضا لم انسى إنه السبب فى ما انت به الان و إنه اخذ منك حبيبتك و كان سوف يتسبب فى موتك و موت عائلتك لو ان والدك و والدتك هما من ماتوا مكانك و لم انسى ايضا إنه من صنع منك الشيطان على العموم انا سانتظر إتصالك لكى نتفق معا من جديد يا صديقى إلى اللقاء .
ذهب إلياس و لكن ترك خلفه شيطان بمعنى الكلمه فقد تحولت ملامح مازن لدرجه مرعبه تجعل من ينظر له يتمنى ان امه لم تلده فقام مازن بتكسير كل جزء فى المكتب حتى يهدء ، فالياس عرف كيف يلعب على الوتر الحساس لدى مازن بينما على الجانب الأخر عند ندى اخذتها السكرتاريه و ذهبت معها فى جوله فى ارجاء الشركه و لكنها فجاه وقفت تصرخ بصوت مرتفع قليلا .
= هاى انت لماذا تتبعنا فى كل مكان نذهب إليه ايها الحقير السافل .
ليهتف نادر باعتذار و هو يجيبها .
= اسف سيدتى ان كنت ازعجتك و لكن هذه اوامر السيد مازن ان اتبعك فى كل مكان تذهبين اليه حتى اقوم بحمايتك .
لتهتف ندى بحده و غيظ بدون ان تنتبه لحديثها .
= الحقير سوف اقتله إغرب عن وجهى انت الأخر و اذهب انت و سيدك إلى الجحيم لا اريد احد يتبعنى كظلى فى كل مكان .
ليهتف نادر باعتراض .
= لا استطيع تركك سيدتى .
لتنظر له ندى بعيون مشتعله و هى تقول .
= كما تريد انتظر و سوف ترى ماذا سافعل معك و مع سيدك الغبى .
نظرات ندى كانت تحمل الكثير من الوعيد و العند الذى لا يعلم احد الى اين يمكن ان يوصلها و لكنها بالتأكيد لا يوقفها اى شئ عن شئ قرارته بجنون و غيظ لتحمل فى عيونها الكثير و الكثير .
انتهت الكلمات ولكن لم ينتهى الصراع بينهم بعد لتكون هى تلك الكتلة النارية الذى هزت كيان راجل ... انتظروا الجزء الثانى
رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الثانى قريباً
النهاية .

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن