الفصل الحادى و السبعون

1.9K 48 0
                                    

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الحادى و السبعون
بقلمى / هدير خليل

بعد ان نهض مازن بعيدا عن ندى اتجه الى مقعده و جلس مرة اخرى عليه و لكن تلك المرة جعله يلتفت به الى ندى بدل من النظر الى الحديقة ، لتتجه ندى هى الاخرى الى ارفاف المطبخ و اخذت تفتح بها و تغلق بعصبيه و هى حتى لا تخرج منها اى شئ ، و لكنها انتبهت الى ذلك الذى جلس على احد المقاعد يراقبها و عينيه لا تتزحزح بعيداً عنها لتصرخ به بعصبيه و هى تقول بحده .
= انت قاعد هنا بتعمل ايه ؟ اطلع بررررره .
رفع مازن حاجبه الى اعلى بمعنى حقاً لتطالعه ندى بعصبيه و تحدى و هى تكمل بغضب .
= يا اما انت تطلع يا انا اللى هطلع و اسيبهولك .
ليبتسم لها مازن ببرود و سماجه و هو يقف و يتجه لها و يقف امامها و يمد اصابعه الى وجنتها المحمره من انفعالها الزائد لتلفت ندى بوجهها و تفتح فمها فى محاولة منها لعض اصابه ليهتف مازن بعبث و هو يقول .
= اووه شرسة..
لتردف ندى بحده و هى تقول .
= طيب خاف على نفسك بقا .
ليعتدل مازن فى وقفته و هو يطالها و يقول .
= لا متخفيش عليا انا بموت فى العنف .. انا فى مكتبى هتلقيه على ايدك اليمين لما توصلى الرسيبشن لما تخلصى بلغينى .
لتغمغم ندى بعصبية و هى تضع يدها فى منتصف خصرها و هى تقول .
= انا مش الخدامة اللى جبها لك اهلك يا عنيا .
ليسحق مازن المسافة التى بينهم و يمسك فكها بقوة و هو يضغط عليها و يقول .
= انتى بتستفزينى علشان اقطعهولك صح ؟ طلعيه يلاااا علشان اريحك منه .
لتغمغم ندى و هى تحاول ان تغلق فمها خاصة عندما وجدت مازن يضغط اكثر على وجنتيها بعد ان تناول سكين من على الرخامه بجواره و يهددها بها و لكن نظراته كانت تدل على جديته فلا يبدو انه يمزح منها لذلك حاولت ان تحفظ على فمها مغلق و هى تتمتم .
= امممم .
حاولت ابعاده و لكنه لم يتركها ليهتف ببرود و هو يلوح بالسكين امام عينها و احيانا يمررها بهدوء على شفتيها و هو يقول .
= هتلمى لسانك ده معايا ولا...
ليكمل مازن حديثه و هو يشير بعينه على السكين التى بين يديه ، حيث نظرت له ندى بنظرات مشتعلة من الغضب و الغيظ و هى تهز رأسها بالايجاب ، ليبعد مازن يده عن وجنتها و هو يربت عليها برفق و يقول بابتسامه مستفزه .
= شطورة .. خلصى و بلغينى .
ليتركها مازن فى المطبخ و هو يغادر بخطوات متبختره مغروره حتى انه ما كاد ان يغادر المطبخ حتى استمع الى صوت شئ تم القائه باتجاه و لكنه لم يصل له و سقط ارضا فنظر خلف فوجد انها القت عليه حلة و لكن من حظه الجيد انها لم تصبه ليتمتم بزهول و صدمه من فعلتها تلك و يقول .
= يا بت المجنونه .. شكلك هتشوفى معايا ايام عنب يا ندى و ادبك هيكون على يدى .
ليكمل مازن طريقة الى غرفة مكتبه و يغلق الباب خلفه و يجلس بهدوء على مقعدة و يخرج بعض الاوراق و يعمل بها لتمر بعض الوقت و هو منعكف فى غرفة مكتبه على تلك الاوراق حتى استمع الى صوت باب المكتب يفتح بطريقة همجيه و ليس من فتاة من المفترض ان تكون رقيقه ينفض مازن تلك الخاطرة من راسه و هو يرفع رأسه باتجه الفاعل الذى اقتحم مكتبه و الذى من المأكد لم يكون سواها ، لينظر لها بصمت ينتظر ان يستمع الى حديثها ، لتردف هى بسلطة لسانها المعهوده و هى تردف بحده .
= الطفاح جاهز .
يردف مازن بغيظ و هو يرمقها بحده و هو يقول .
= طفاح لما يطفحك يا بعيده .. و الله انتى مش هترتحى غير لما اقتلك او اقطعلك لسانك ده ، فى بنى آدمه طبيعيه تدخل بطريقه الهمجية دى ولا تتكلم كده دول البلطجيه بيتكلموا احسن منك يا شيخه .. انتى خريجه ايه يا بت ؟ ما دى مش منظر مهندسه دا انتى اخرك ٣ ابتدائى و كمان مكنتيش بتحضرى و بتهربى من على السور .
لتبتسم له ندى بسماجه و هى تقول .
= و ده عرفتها لوحدك ولا حد قالها لك .. الأكل بره على السفره تطفح او لا براحتك حتى اللى بيطفح على ضرسه بينفع نفسه و ان شاء الله انت عمرك ما هتفلح ولا تنفع قول امين .
لينهض مازن بعصبيه و هو يجز على اسنانه و هو يقترب منها و هى تقف ثابته فى مكانها ثابته ببرود حتى وصل مازن امامها ولا يفصل بينهم الإ انش ، ليردف بحده .
= انتى عايزه تستفزينى علشان اقتلك صح ؟
تتحول ملامح مازن فى ثوانى الى البرود او ان صح القول الى ملامح جليديه من ينظر اليه لا يقول انه كان يغلى منذ ثوانى من الغضب ليردف مازن و هو يحمل ندى فجأه على كتفه مثل شوال البطاطس و يخرج بها من غرفة المكتب وسط صراخات ندى به و ضرباتها المتتالية على ظهره بقوة لتصيح بحده .
= نزلنى يا غبى .. انت وخدنى على فين يا حيووووان يا متخلف .
ليغمغم مازن بعصبيه و هو يقوم بصفعها بقوة على اسفل ظهرها لتصرخ ندى بألم و خجل و هى تقول .
= آااااه يا قليل الأدب يا زباله ي... اااااه نززززلنى نززززلنى .
اخذت ندى تتحرك على كتفه بحده و عصبيه مفرطه حتى انها لم تهتم اذا كانت سوف تسقط و تصاب ام لا ، فى حين سيطر مازن على جسدها بقوة و هو يقول .
= طولى لسانك تانى و كل كلمة هتكون بضربه .. اهدددددى يا غبيه ولا اقولك اتحركى اكتر علشان تقعى على جدور رقبتك و تتكسر و تموتى و اخلص منك و من لسانك اللى عايز قطعه ده .
تفاجات ندى انه خرج بها الى خارج الفيلا و اتجه الى الحديقه الخلفيه بدون ان تنتبه و عندما انتبهت للامر وجدته يلقى بها داخل حمام السباحة الساخن مياه لتصرخ من قوة القاء لها فى الماء و المفاجاه بالاضافة الى سخونة الماء الذى لم تتحملتها و جعلت جسدها بحمر بسرعه .
= اااااه .
ليقف مازن امام حمام السباحه ببرود و هو يضع يده الاثنين فى جيب بنطلونه البيتى و هو يردف بتهديد و تحذير و هو يقول .
= دى قرصة ودن ليكى على طولت لسانك المرة الجايه لو فكرتى تطولى لسانك عليا هتشوفى منى اللى عمرك ما كنتى تتصورى انك تشوفيه .. خمس دقايق و القيكى نشفتى نفسك و غيرتى هدومك و نزلتى تفطرى معايا .
لم يضيف مازن المزيد و تحرك عاد مرة اخرى الى داخل الفيلا ببرود حتى انه لم يلتفت الى ندى ولا حتى لثانية ، بينما هى اخذت تسبه و تشتمه بجميع الشتائم التى تعلمها و هى تضرب المياه الساخنه بكف يدها بعصبيه و لكن كل هذا لم يصل الى اذان مازن الذى غادر المكان ، لتسبح ندى باتجه طرف حمام السباحه حتى تخرج و بعد خروجها و المياه تتسقط من ملابسها بغزاره و حتى وجهها الذى يغطيها بعض القطرات الذى تسببت فى احمرار وجهها بسبب سخونيتها ، اخذت ندى تلتفت حولها لعلها تجد شئ يساعدها على تجفيف ملابسها حتى رات بجانب حمام السباحة على ناحية اليسار توجد غرفة فاتجهت لها ندى و ملابسها تسقط المياه خلفها ، حتى وصلت الى تلك الغرفة و التى لم تكون سوى غرفة لتبديل الملابس و بها فوط و برنس نظف لتتناول منهم ندى و تغلق باب الغرفة عليها و تقوم بخلع ملابسها و تجفيف جسدها و شعرها و وجدت بعض الكريمات الملطفه للبشرة توجد على احد الارفاف لتتناول احداهم و تدهن به جسدها لعله يهدأ من حمرة جسدها ، و ارتداء البرنس الذى يبدو انه يخص ميرا او ما شبه لانه نسائى و بالأحره انه جديد حيث ان ندى قد اخرجته من كيسه البلاستيكى الخاص به و ارتدته و اغلقته جيدا على جسدها و هى تخطوا الى خارج الغرفة و هى مازالت تتمتم بكلماتها الغاضبه و هى تضرب الأرض بخطواتها الغاضبه حتى وصلت الى غرفتها و قامت باخراج ملابس لها و اتجهت الى الحمام و جهزت البانيو بمياه بارده قليلا فهم فى فصل الصيف لعله هذه المياه تهدأ من جسدها و يعود الى لونه الطبيعى لتظل نائمه فى البانيو ما يقارب النصف ساعة و عندما شعرت انها اصبحت فى وضع افضل خرجت من البانيو و تناولت المنشفه و اخذت تجفف جسدها بهدوء و بعدها ارتدت ملابسها و خرجت من الحمام و عندما فتحت باب الحمام ارتدت الى الخلف من المفاجأه حيث تفاجات ب مازن يقف امام الحمام يكاد ان يقتحمه لا تعلم جيدا ان كان سوف ذلك حقا ام انها تتوهم فقط لتردف بحده على كل حاول و هى تقول .
= انت بتعمل ايه هنا قدام باب الحمام...
لتشهق ندى بصدمه و هى تفتح عيونها على وسعها و هى تشير بيدها عليه و على باب الحمام و هى تقول بعدم تصديق .
= انت كنت بتتفرج عليا من خرم المفتاح و...
ليصرخ بها مازن بحده و هو يقول .
= نعععععم يا روح أمك...
لم يتحمل مازن المزيد من هراءات ندى و بدون ان يشعر بنفسه التفت يده حول عنقها و هو يصطدمها بالحائط المجاور لها و يخنقها و هو يهتف بعصبيه و قد اظلمت عينيه من شدة الغضب و هو يقول .
= انا هقتلك و اخلص منك انا خلاص جيبت اخرى منك .
رفعت ندى كلتا يديها تحاول دفع يده بعيدا عن عنقها و هى تشعر بالاختناق فهو يضغط بقوة و هى تتمتم بصوت مختنق .
= اب..عد ايدك .
لهتف مازن و هو ينظر لها بستحقار و هو يقول .
= بقا انا عى اخر الزمن يتقال لى انى ببص على واحدة من خرم الباب لا و كمان ياريت اصلا محسوبه على الستات .
ليجذبها مازن بعنف من عنقها و يدفعه الى منتصف الغرفة فجأه و هو يزيحها الى المرآه الموجوده بها و هو يكمل حديثه و مازال يحتفظ بنظرة الاستحقار و السخريه و هو يرمق بهم ندى التى اخذت تتنفس بعنف بعد ان اطلق العنان لعنقها ، ليقول بحده .
= بصى فى المرآه كويس انتى مش مره اساسا علشان ابص لك دا انا كل ما اشوفك بفتكر انى قعد مع واحد صاحبى يا عديمة الانوثه .
لتهتف ندى و هى تسعل و تحاول التقاط انفاسها و تقول .
= او يمكن انت اللى مش تمام علشان كده مصاحب اشباه رجاله فبتتخيلنى زيهم .
و ختمت كلامها بغمزه ساخره بعيونها التى يكسوها البرود ، ليردف مازن و هو يكاد ان يجن من هذه سليطة اللسان الذى حقا يرغب فى ان يقطعه لها بشده ليهجم عليها مرة اخرى و يقبض على فكها و يضغط عليه بقوة و هو يقول .
= طلعيه طلعيه ما هو اكيد ده مش لسان بنى آدمين دا اكيد لسان حربايه و انا هقطعهولك علشان ارتاح منك و من لسانك الزفر ده .
لتحاول ندى عدم اخراج لسانها برغم الألم الذى عصف بفكها بسبب قوة ضغطه على فكها و لكن فى النهاية لم تستطيع المقاومه اكثر من ذلك و انفرجت شفتيها عن بعضهم ليكون الطريق امام مازن متاح ليهبط بشفتيه على شفتيها و هو يحاول الوصول الى لسانها فهى لم تكن قبله عاديه بل كانت اشبه بصراع دائر بين شفتيهم حتى استطع مازن ان يتغلب عليها فى النهاية و يصل الى لسانها و قطمه بقوة جعل ندى تصرخ صرخه مكتومه ابتلعها داخل جوفه فهو لم يبتعد عنها حتى شعر بطعم الدماء فى فمه ، ليبتعد بعدها و هو ينظر الى شفتيها و هو يراه بعض قطرات الدماء عليها لتترتسم ابتسامه منتصره على وجهه و هو يقف امامها ببرود و يردف .
= طولى لسانك مرة تانى و شوفى ايه هيحصل لك .
برغم من تجمع الدموع بداخل عيون ندى الإ انها رفضت ان تجعلهم يهبطوا امامه و هى تحاول ان تكتم اهاتها حتى لا تصل له و برغم من ذلك التقطتها أذن مازن جيدا ليرتسم على وجهه نظرات من الاعجاب على قوتها تلك و لكنه نفضها سريعا فى حين هى اخذت تبادله نظرات الكره و الوعيد هو حتى الآن يستغل قوته الجسديه عليها حتى يتغلب عليها و لكن هى ليس من الاشخاص الضعاف الذين يستسلموا الى الهزيمه بتلك السرعة فهى اخذت تتوعد له بالمزيد حتى تسترد حقها و حق كرامتها التى اهدرها و فى مقابل تلك النظرات كانت تقابلها نظرات تقسم لها ان كل خطأ سوف ترتكبه فى حقه او اى تجرأ عليه سوف يزيقها من العذاب و الالم ما لم تعرفه من قبل فهو لن يتوانى فى اعادت ترويض تلك النمرة الشرسه التى تثير جنونه و تخرجه عن جليديه التى كان يحاط به شخصيته و تجعله دائما عبارة عن كتلة ناريه مثارة و مشتغلة دايما و اعصاب منفلته لا يحسب حساب لا اى خطوة يفعلها معها ، فمعها يكون خارج السيطرة و يكون جنونه و انفعاله هو ما يسيطر على الأمر ليكون الوعيد و التحدى هو المسيطر عليهم بالكامل .

ده فصل امبارح بعتذر انى منزلتهوش فى معاده .. دلوقتى هنزل فصل النهارده ياريت متبخلوش عليا بتعليق و فوت ☆
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن