الفصل السبعون

2.1K 34 0
                                    

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل السبعون
بقلمى / هدير خليل .

بعد ان غادر مازن غرفة ندى اتجه الى الاسفل ليسلك الطريق الذى يأدى الى المطبخ حيث انه يرغب فى تناول فنجان من القهوة و لكن لا يوجد احد فى المنزل غيره هو و ندى حيث انه قد اعطى اجازه الى كل الخدم عندما سألته اخته ميرا هل يرغب العريس ان يوجد احد من الخدم فى المنزل معهم لخدمتهم لتكمل بعدها بعبث و هى تغمز له انه لــ ربما يكون هذا مزعج لهم ولا يرغب ان يتوجد احد معهم ليشركهم لحظاتهم الخاصة و يرغبوا فى بعض الحرية بمفردهم خاصة فى الايام الاولى لهم مع بعضهم ، كم سخر فى نفسه وقتها من حديثها فهى لا تعلم حقيقه زواجه من ندى و اخذت ترسم من السيناريوهات المزيد و المزيد على قصة حبهم الذى لا يرغب اخيها الغامض ولا حتى ندى فى اخبارها عن كيف حدث شعلة الحب بينهم حتى يتم الزوج بتلك السرعة العجيبه وسط اصرار اخيه على اتمام الزواجه خلال ثلاث ايام فقط ، اطلق مازن قهقه صغيره ساخره على حاله الآن ولا هو يعبث فى محتويات المطبح ولا يعرف اين توضع الاشياء الخاصة باعداد القهوة .
ليغمغم مازن ساخرا من نفسه و هو يقول .
= تاجى ميرا تشوف قومت الرمنسيه اللى فيها اخوها و هو اصلا مش عارف يعمل لنفسه فنجان قهوة .. ههه يالهوى لو اتصالات بــ ميرا دلوقتى اسألها عن مكان السكر و القهوة هتفضحنى هى و الزفت مراد لسنه قدام .
و مازال يحاول العثور على محتويات اعداد القهوة وجد هاتفه يصدر نغمته التى ملئ المكان ، فأخرجه من جيب بنطلونه فوجده ان ابن عمه اياد هو من يقوم بالاتصال به ، ليقوم بفتح المكالمه و هو يضع الهاتف على الرخامه الخاصة بالمطبخ و قام بفتح الاسبيكر و هو يعبث فى ادراج المطبخ و ارفافه و هو يتحدث فى نفس الوقت .
= ايوه يا اياد خير ؟ حصل حاجه جديده ولا ايه ؟
ليهتف اياد بضيق طفولى و تزمر و هو يردف .
= هو اللى يعرفك انت و اخوك يعرف من وراكم الخير و... يا مراد يا حيووووووان و الله هقتلك .. مازن تعال خد اخوك بدل ما انا هبعته لك جثه .
ليخطف مراد الهاتف من يد اياد و يفتح الاسبيكر و يضعه امامه على المنضده و يجلس بجوار اياد و هو يتحدث بعبث مع اخيه الذى كان مازن غارق فى الضحك من تزمر اياد ليقول مراد بابتسامه واسعه و مرح .
= ميزززززو حبيبى وحشتنى ايه عامل يا وحش .
ليهتف مازن بسخريه و هو يوقف ضحكاته يردعلى اخيه .
= دا على اساس انك يا قلب اخوك مطلعتش عين امى و اتصالات بيا مع الفجر ترفع لى الضغط .
ليهتف مراد باستنكار و هو يشير على نفسه و يرسم معالم الزهول على وجهه ببراعه و هو ينقل انظاره بين الهاتف الموضوع امامه و بين اياد الجالس بجواره و هو يغمغم بصدمه مصطنعه و يقول .
= مين ده ؟ انا ؟! امتى حصل دا ؟ انا متصلتش بحد حتى اسأل اياد اهو انا لسه صاحى من النوم دلوقتى .. بلاش افترى على خالق الله يا جدع مش كده خلى ربنا يكرمك .
لينظر له اياد بسخريه و غيظ و هو يجب .
= يا عينى يا قلب امك ، و مستحمل الافترى و الظلم ده كل لواحدك..
ليكمل اياد حديثه و هو يصيح فى مراد بحده و هو يقول .
= بقا يا ابن الكدابه انت لسه صاحى اما مين اللى مطلح عين امى من الصبح و فضحنا وسط كل الجيران و مفيش ولا واحدة من ستات المنطقة معكسهاش .. دا حتى مدام عنايات اللى عندها 80 سنه مفلتتش من تحت ايدك و جات تطلبك منى لزواج .
ليستمع الى صوت ضحكات مازن الساخره و هو يردف .
= مش هو ده الملاك اللى كنت كل ما ازعق له ولا اعاقبه تدافع عنه البس بقا .
ليردف مراد باعتراض و هو ينظر الى الهاتف و يقول .
= و انت تصدق يا ميزو على اخوك العسل الكلام ده .
ليردف مازن بسخريه و هو يتمتم .
= لا يا قلب اخوك دا انت ملاك .
ليصرخ اياد بغضب و هو يردف بجنون .
= نعععععم يا عينى ابوك انت و هو .. بقا دا ملاك ؟! طيب بص انت تاجى تاخد اخوك الملاك دا و متسبهوش مع واحد ابن كلب زى .
ليردف مراد بمرح و عبث و هو ينظر الى اياد بتأنيب و هو يقول .
= لا لا يا ايدو متقولش كده على نفسك يا حبيبى .. و بعدين حتى لو انت فعلا ابن كلب انا ميهونش عليا العشرة امرى لله هستحملك و افضل معك .
ليصرخ به اياد و هو يركض خلف مراد و يتركوا مازن على الهاتف يستمع الى صراخاتهم و ردود مراد التى تكاد ان تجلط اياد .
= مين ده ياض اللى ابن كلب يا حيوووان .. تعال هناااا ياض و الله ما سايبك .
لتأتى ميرا و تتناول الهاتف و تتحدث مع مازن الذى استمعت الى صوت ضحكاته المنبعثه من الهاتف و التى جذبت انتبهاها عندما اتت على صوت صياح مراد و اياد ، لترأه هيئتهم تلك لتشارك مازن الضحك و هى تتمتم بمحبه .
= الو ازيك يا ميزو وحشتنى يا حبيبى ؟ ايه عامل انت و ندى ؟
لجيبها مازن بنبره متحشرجه من كثرت الضحك و هو يقول بمحبه اخويه .
= و انتى كمان وحشتنى يا قلب اخوكى .. الحمد الله احنا بخير .. طمنينى عليكى انتى ايه عامله ؟ هو انتى مرحتيش الكلية ولا المستشفى ليه النهارده ؟
لتجيبه ميرا بصوت مرتفع قليلا حتى يستمع لها بسبب صوت اياد و مراد العالى و هى تقول .
= احنا كويسين متقلقش بس مرحتش الكلية و المستشفى علشان اياد قال انه هيفسحنا النهارده بمناسبة جوازك .
ليتنهد مازن بتعب و هو يجلس على احد المقعد الموجوده فى المطبخ بتعب فهو لم يعثر على اغراض القهوة ، لتستمع ميرا الى تنهدته تلك لتسأله بقلق و هى تتمتم .
= فى ايه يا مازن ؟ مالك ؟
ليردف مازن بهدوء و هو يقول .
= مفيش يا حبيبتى بس كنت بدور على السكر و القهوة عايز اعمل لى فنجان قهوة لغايه ما ندى تنزل .
لتردف ميرا بابتسامه و هو يشرح له الى توجد الاشياء الذى يريدها .
= هتلقيهم فى الرف التانى على يدك اليمين بعد علبة الشاى .
ليذهب مازن الى حيث وصفت له ميرا ليجد الاشياء حيث قالت ليرد عليها و هو يقول .
= لقيتهم خ...
قبل ان يكمل مازن حديثه مع ميرا وجد صوت اياد و مراد الساخر و هو يحفلون عليه و يقولوا .
= يا نهااااااار اسود بقا شيطان الاقتصاد وقف فى المطبخ محتس و مش عارف يعمل فنجان قهوة يا فضحتنا وسط الاجانب .
اخذ اياد و مراد يسخرون من مازن ليقوم مازن بغلق الهاتف فى وجههم ليجد بعدها رسالة من اياد يخبرها فيها ان موعد سفره بعد يومين يمكنه ان يسافر فهو جهز له اجراءات السفر و لكنه سوف ينتظر هذا اليومين من اجل الانتهاء من بعض الاعمال هنا و تجهيز الوضع هناك لاستقبال لذلك لم ياخذ طيارته الخاصة و يذهب اليوم بل سوف ينتظر هذين اليومين .
بعد ان اعد مازن فنجان قهوته اتجه الى حائطه فى المطبخ يغطيها ستائر يقوم مازن بابعاد تلك الستائر ليظهر له تلك الحائط الزجاجيه ليضغط على زر على جانب الحائط لينفتح الحائط الزجاجى و تظهر امام عينه الحديقة الخلفيه للفيلا حيث يسمع صوت زقزقة العصافير تملئ المكان و ربما ذلك صوت الكروان يحلق بين النخيل و صوت اوراق الاشجار تتمايل مع نسيم الهواء البارد رائحة الزرع الاخضر الندى يملئ الهواء عبقا طبيعيا هنا حيث بدأت الحياة بين البتلات الخضراء التى تنمو بترو رويدا رويدا تشق الارض لتخرج الى الحياة كالجنين يخرج من رحم امه يكبر يوما بعد يوم ، يقف مازن لثوانى امام هذا المنظر يستمتع بنسيم الهواء البارد فى الصباح الباكر ، توجه مازن عاد الى احد المقاعد الموجوده فى المطبخ يجلس عليها بهدوء و هو يستمتع بهذا الهدوء و المنظر الخلاب و هو يرتجف من فنجان قهوته بقا على هذا الوضع ينتظر هبط ندى اليها فى المطبخ و لكنها جعلته ينتظر اكثر من نصف ساعه و هو مازال على نفس وضعيته السابقه حتى استمع الى صوت خطواتها متباطأه تقترب من مكان جلوسه ليرفع نظره بعيدا عن الحديقة و يلتفت الى باب المطبخ ليجدها تتبختر فى خطواتها ببرود و هدوء ليتفحصها من رأسها حتى اخمص قدمها حيث كانت ترتدى ندى سلوبيته من خامة الجينز الازوق الفاتح و كانت السلوبيت من النوعية السلوبيته البنطلون و ترتدى اسفلها التوب الخاص بها بالون الابيض يظهر جزء من خصرها و ترتدى فى قدمها شبشب على هيئة ارنب بالون الازرق ليعود بنظره مرة اخرى الى اعلى يتأمل وجهها لثوانى ليجدها لا تضع اى من الزينة التى من المفترض ان تتأنق بها اى عروس فى مثل هذا اليوم و ليبتسم مازن بسخرية بداخله فماذا كان يتوقع من ندى غير ذلك ، ليعود الى تأمله لها مرة اخرى ليجدها ترفع شعرها ببعض الحده على هيئة كحكه و يتسقط على عينها بعض الخصلات متنمردة مثل صاحبتها ليفق من شروده و هو يراها تعبث فى كل انحاء المطبخ تبحث على شئ ما لا يعلم ماهيته ليجدها تغلقه احد الارفاف بضيق و هى تغير وجهتها و تذهب الى الثلاجه و تفتحها و تنظر بها لثوانى سريعه بتقيم ثم تمد يدها الى داخلها و تخرج منها ثمرة واحدة من التفاح و قضمت منها قضمه واحدة و هى تمسكها بيدها و ثم بعدها قامت بغلق الثلاجه و كانت تتجه الى خارجه و هى تتناول التفاحة و لكن اوقفها صوت مازن على متابعة سيرها الى الخارج و هو يردف بغيظ و سخرية .
= هو مش المفروض ان الهانم تجهز الفطار لينا ولا انتى دورتى على نفسك و الباقى يولع .
لتلتفت له ندى و تنظر له بسخريه متبادله بينهم و هى تقول بسلطة لسانها المعتاده .
= هو انت صدقة بجد ان احنا متجوزين و عايش فى دور اوى ولا ايه ؟ بص يا بابا انت و انا عارفين اللى فيها كويس و الجوازه دى اتزفتة و تمت ليه فمتحلمش كتير و تفتكر نفسك جوزى بجد .
نهض مازن من مكانه بحده و هو يتجه لها و يقف امامها و هو يردف .
= لا يا حلوه شكلك انتى اللى عايزه حد يفكرك انتى بتتعملى مع مين ؟ انا ان كنت صابر عليكى لغاية دلوقتى ف ده مش معناه انك تنسى نفسك .. انتى مراتى لغاية ما انا اقرار غير كده و الاحسن ليكى انك تكونى بنوته مطيعه و تعدى ايامك معايا على خير .
لتغمغم ندى و هى تطالعه باستهزاء و تعقد يدها اسفل صدرها و تقول بتحدى .
= و ان معدتهش هتعمل ايه يعنى ؟
لم يمهلها مازن المزيد من الوقت يحدث انه قام بجذبها من شعرها و صدمها بالحائط المجاور لها و يحصرها بينه و بين الحائط و هو يضغط على جسدها بجسده و هجم على شفتيها يلتهمهم بعنف و يقوم بعضهم و ندى تحاول مقاومة هجومه القوى و المفأجا عليها بدفعه بعيدا عنها ، و لكنها لم تفلح حتى جسدها الذى يتحرك بعصبيه يسيطر عليه بجسده ، تشعر ندى بطعم الدماء داخل فمها جراء عنفه معها و حتى تشعر ان انفاسها تكاد ان تزهق تبحث بعينها عن اى شئ ينجدها منه حتى رأت بجوارهم على رخامة المطبخ طاسه لتبعد يدها عن صدره التى كانت تحاول بهم دفعه بعيدا عنها بدون جدوى و تمدها باتجاه الطاسة لعلها تصل اليها حاولت جاهده حتى اخيراً استطعت ان تقبض على القبض الخاص بالطاسة و قامت بحملها و ضرب مازن بها على رأسها ليبتعد عنها و هو يمسك رأسه بألم و اهات خافته صدرت منه و هو يطالعها بعيون متسعه من المفاجأه لغمغم مازن بحده فى نفس الوقت الذى صرخت به ندى بغضب .
= ابعدى عنى يا حيوووووان .
= اه يا بت ال....
ليتجه لها مازن بغضب لتقوم ندى بالقاء الطاسة فى وجهه و لكن استطاع مازن باعجوبه ان يتفادها مما زاد جنانه و قام بصفع ندى بقوة اسقطتها ارضاً من قوتها لتحاول النهوض للهجوم عليه بشراسه ، ليصرخ بها مازن و هو يراه تقفز بكل جسدها عليه ليحيط خصرها و يسقطوا هما الاثنين ارضا مازن بالاسفل و هى تعتليه و تكمل بجنون هجومها الضارى فى محاوله للوصول الى شعره لجذبها و عض أذنه ليقلبها مازن و هو يقاومها لتصبح هى اسفل و هو يعتليها و يقيد حركتها بجسده و يقبض على يدها الاثنين بقوة و يرفعهم فوق رأسها و هو يصرخ بها بقوة و حده .
= اخررررررس بقا .. انتى فاكره بتصرفاتك دى هتقدرى عليا انتى كل اللى بتعمليه أنك.....
ليصمت مازن لثوانى قبل ان يهبط بجوار أذنها و يهمس لها بكلمات مخجله جعلت وجه ندى يشتعل من حمرة الغضب و الخجل ليبعد مازن وجهه عن أذنها و ينظر لها و هو يقول بوعيد .
= انا لغاية دلوقتى مسك نفسى منك بس اى تصرف غبى منك تانى معايا اقسم بالله يا ندى هتشوفى اللى ميعجبكيش و ان كنت بتحبى العنف اوى كده انا معنديش مشكلة .. اعتبرى ده انذار ليك بها متلوميش غير نفسك .
لترمقه ندى بنظرات مشتعلة غاضبه لا تدل على انها سوف تستسلم له او لاوامره بسهوله ليبادلها مازن نظره جليديه لتغمغم ندى بحده .
= طييييب بعد بقا عنى .
ليردف مازن بعبث و بعض المرح لا يليق لما حدث بينهم منذ قليل و هو يقول .
= ليه بس ده حتى المكان هنا طراوه و زى العسل تحبى تدوقى .
ليختم حديثه بغمزه وقحة جعلت ندى تحاول ان تدفعه بعيدا عنها بعصبيه و هى تحرك جسدها اسفله بغضب .
= يا بت اتهدى بقا يخرب بيت غبائك .. هتزفت ابعد و انتى زى الشاطرة هتقومى تحضرى لنا الفطار علشان بعدها عايزك فى موضوع مهم يلاااا .
نهض مازن بعيد عنها و مد يده لها لتنهض لتزيح ندى يده بعيدا عنها بعنف و تنهض و هى تقسم بداخلها ان ترد له ما فعله معها مهما كان الثمن ، بالطبع لم تغفل نظاراتها عن عيون مازن الماكره ليبتسم بخبث و هو يوعد نفسه بمزيد من المتعه و الاثارة مع تلك الندى .
لا يعلم كلاً هما من سوف يكون هو الفائز فى تلك الحرب ف بالنهاية اى صراع يكون هناك فائز و اخر خاسر و كل ما عليهم فعله هو تقديم كل مقاومتهم و جاسرتهم للفوز فمن سوف يهزم فسوف تكون هزيمته ساحق قد تودى بحياته اذا تطور الامر .
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن