الفصل الثانى و الثلاثون

2.5K 53 0
                                    

امراه هزت كيان راجل الجزء الأول
الفصل الثانى و الثلاثون
بقلمى / هدير خليل

حاولت ميرا ان تجعل اياد يغادر الغرفة و ينتظرها فى غرفة مكتبها او حتى فى غرفة مكتب مازن و لكنه لم يلتفت لحديثها و كان يرمق جنى و عمر بغضب و عيون مشتعله خاصة عندما تمسكت جنى بذراع عمر تتشبث به لكى تمنعه من النهوض و تهمس له بكلمات مهدأها لم تستطيع اذنى اياد ان تلتقطها بسبب انها كانت تتحدث له بصوت منخفض ؛ ليردف اياد و هو يجز على اسنانه بعنف و هو يهتف بعناد و إصرار و عينيه لازالت متمركزه على جني و عمر و حضنهم لبعض الذي يجعله أشبه بنيران فقدت السيطرة على ذاتها و تاكل ما يقابلها بل لو ان النظرات تقتل كان عمر قد لقى حدفه ميتا من نظرات اياد الذى قال .
= لا هستناكى هنا و يالا بسرعة .
ليهدأ عمر و يعود الى نومته السابقه قبل ان يداخل اياد الغرفه حيث تمدد و يعتدل بجزعه العلوى الذى يستند به على ظهر السرير و هو يجذب جنى بين احضانه ؛ و يقترب عمر بشفتيه و يهمس الى جنى باذنيها بمكر و هو يضيق عينيه بخبث و شك و ينظر بجانبي عينيه على إياد الغاضب حد اللعنه من قربهم هذا ، ليقول عمر بصوت منخض لجنى .
= هو ماله الواد ده عينه منزلتش من عليكى من اول ما دخل ايه الحوار يا جميل .
لتهمس جني مناديا اياه بخجل و دلال و وجنتيها تلطخت باللون الأحمر من الخجل و هى تهتف اسمه بخجل و احراج .
= عمررر .
ليبتسم عمر ابتسامه واسعه فرحه و هو يجيبها بنفس همسها الذي وصل الى مسامع إياد الذى اصبح مثل القنبلة الموقوتة التى على وشك الانفجار خاصة عندما سمع همس عمر لها و هو يقول .
= عيونه .
لم يتحمل اياد أكثر من هذا فمنظرهم يحرق فؤاده بشدة ليزيدوا العيار عليه بهمسهم هذا و دلالها عليها و تدليله لها ليغضب بشدة و تتحول عينيه لسواداَََ قاتم ، فهو يشعر بالاختناق ، لذلك هتف إياد بعصبيه و غضب و هو يرميهم بنظرات حاده و شرسة و هو يتحرك مغادرا الغرفه قبل أن ينفجر بهم و يتحول لبربري و يمزقه ارباََ و ياخذها و يخطفها له ، ليلتفت الى ميرا و هو يقول لها بنظرات مشتعله شديده الاحمرار من الغضب و هو يقول .
= ميرا انا هستناكى بره ، خلصى بسرعه علشان نمشى .
لم ينتظر اياد ان يستمع رد ميرا بالموافقه او حتى بالرفض و تحرك ليغادر الغرفة بسرعة ، و لكن عندما كان يغادر إياد الغرفه و هو خارج وجد ندى فى وجهه على وشك ان تدلف داخل الغرفة لتعود ندى خطوة الى الخلف قبل ان تصطدم فى اياد و رفعت نظرها له لتنظر اليه بدهشة ولا تعلم سبب وجوده بالمكان و عند أخيها بوجه الخصوص . . لتقعص ندى حواجبها باستغراب و هي تهتف برسمية و ادب و هى تحيه و تقول .
= استاذ اياد ؟؟ ازى حضرتك ؟
ليجيبها اياد بامتعاض و ملامح مهتاجه غاضبه فهو ليس فى حالة تسمح له بالترحيب او حتى الابتسامه فى وجه احد ليجيبها بجمود و ملامحه غضب و هو يقول .
= اهلا .
لم يضف حرف واحد زيادة حتى يرحب بها بطريقة افضل من ذلك فهو كان حاد جدا فى تحيته ، اثار حفيظت ندى و افسحت له المجال حتى انه القى كلمته تلك لها و غادر سريعا بدون ان يلتفت لها او لغيرها ، لدخل ندى الى الغرفة و هى متعجبه من تصرفات مديرها الذى تراها لاول مرة منه ، فهو ذات شخصية محترمه ذات ذوق راقى فى تعامله مع الاخرين ماذا داهاه هذا ليعاملها بتلك الطريقة البشعه ؟ لتنفض ندى رأسها عن التفكير فى امره و دلفت الى داخل الغرفة و مازال الدهشه و التعجب مرسوموم على وجهها و لم تنتبه ان كل من فى الغرفة قد تابعوا الذى حدث بينها و بينه الإ عندما استمعت الى صوت قهقهة اخيها عمر بشدة حتى ادمعت عينيه و احمر وجهه و لم يستطع كتم ضحكاته حتى انه اخذ يسعل بشدة من كثرت ضحكته فاقتربت منه ندى و جنى سريعا و اخذوا يدلكوا له ظهره حتى يتوقف عن السعال و برغم من ذلك لم يتوقف عن الضحك .
= هههههههه هههههههه .
اخذ عمر يضحك بطريقة هستريه جعلت كلا من جني و ندى يطالعون عمر باستغراب و هما يهتفون معا بصوت واحد متسائلين بدهشه و هم يقولوا .
= بتضحك على ايه ؟
ليهتف عمر بمرح من بين ضحكاته و هو يبتسم بسعادة و هو يطالعهم و يقول .
= هههههههه مفيش بس شكلى المفروض اخف بسرعة علشان عندنا عروسه حلوه .
و قرص جنى فى خدها و جنى اصبح لون وجنتها احمر من الكسوف و الخجل مما يرمى اليها عمر امام الجميع و تلعن فى سرها هذا المجنون الذى جعلها فى هذا الموقف المحرج ؛ استمعت ميرا الى ما تفوه به عمر هى كانت ما تزال فى الغرفة لم تغادرها و كانت تحمل فى يدها التقرير الخاص ب عمر تكتب به حالته عندما استمعت الى حديثه ؛ و عندما رأت تصرفاته و تقربه من جنى بتلك الطريقه و حديثه عن الزواج ؛ فهي لم تعلم أنه ماذا يقصد بحديثه هذا ؟ ولا تعلم ما بالها ، لما تشعر بالضيق و ان صدرها يضيق عليها و انفاسها بطيئة و تشعر بنغزة بأيسرها ، هل هو سيتزوج غيرها ، هل هو ملكاََ لغيرها ، لم تشعر كان نيران تتأجج بصدرها و ان البرودة تزحف لاطرافها لتشعر بالحزن و الضيق و الغيرة ؛ و لما كان يتغزل بها بتلك الطريقه طلما انه يحب غيرها و متفقون عن الزواج ؛ لم تتحمل ميرا ان تظل فى المكان معهم و تستمع الى مغزلته لغيرها فقامت بوضع التقرير الخاص به فى مكانه و تركت الغرفة بدون ان تضيف حرف واحد او تتحدث الى احد منهم ؛ لتهتف ندى باستغراب و هي تعكف حاجبيها بدهشة من خروج ميرا من الغرفة بتلك الطريقة ؛ لتوجه حديثها الى عمر و جنى و هى تطالعهم بتسأل فهى لا تعلم ماذا حدث فى الغرفة فى غيابها تلك الدقائق التى اخذت تتحدث فيهم الى والدتها لتطمئنها على وضع اخيها ؛ لتهتف ندى بتعجب و تسال .
= ما لها دى كمان ؟ هو ايه اللى بيحصل هنا بالضبط ؟
ليجيبها عمر بهدوء وابتسامه حنونه
= ملهش واحدة خلصت شغلها و طلعت ايه الغريب فى كده .
طالعته ندى بعدم تصديق و هى ترفع احد حاجبيها و هى تقول .
= و المفروض انى اصدق .
هتف عمر بابتسامه و هو يحاول عن يتغضى عن خروج ميرا بتلك الطريقة الغريبه و ان لا يثير ريبة اخواته من غيرته و غضبه من خروجها بتلك الطريقة حتى تلحق ذلك الشاب الذى اقتحم غرفته و حاول جاهدا ان يقنع نفسه قبلهم ان خروجها بتلك الطريقى طبيعى نوعا ما او من الممكن انها تكون قد شعرت ببعض الغير مثله من تقرب جنى منه ؛ كم يتمنى ان يكون هذا هو سبب خروجها ؛ طالع عمر ندى و هو يقول بابتسامه مرحه .
= بطلى حشريه فى حياة الناس يا فضوليه .. و تعالى فى حضنى و احكي لى ايه حصل فى غيابى .
ندى ربعت يدها اسفل صدرها و هى تنظر له بضيق من وصفه بالفضوليه و هى تعبث و تزم شفتيها بطفولية ؛ مما جعل عمر يبتسم على هيئتها و هو يفتح لها ذراعه و يقول لمراضتها .
= تعالى يا قلب اخوكى دا البت جنى هى اللى حشريه و فضوليه و حاجه كده يععع تعالى تعالى .
لتبتسم له ندى بفرح بعودة اخيها و تلقى بنفسها بين احضانه فى حين هتفت جنى بحنق طفولى و هى تضربه على صدره و هى تقول .
= بقا انا اللى حشريه طيب بعددد كده .
صرخ عمر بألم مصطنع من ضربتها لتشهق جنى و ندى بخوف عليها و تتجمع الدموع فى عين جنى بتوتر و خوف و تقول باسف و شفتيها ترتجف من البكاء .
= انا اسفه اسفه و الله ما اقصد .
هتف عمر بجديه و هو يحاول ان يطمئنهم و هو يبتسم لهم بهدوء و هو يقول .
= اهدى اهدى انا كويس بلاش عياط .
هتفت جنى و هى تتفحصه جيدا و تقول .
= انت بجد كويس ولا بتكدب عليا .
ابتسم عمر و هو يحتضنها هى و ندى التى يتقذف القلق و الخوف من عينها ؛ ليقول لهم .
= و الله كويس متقلقوش و احكوا لى باقى ايه اللى حصل معكم طول الوقت اللى فات ده .
اطمئنت كلا من جنى و ندى عندما اخذ عمر يستمع لهم و يمرح بحديثه العابث معهم و هو يعلق على كل كلمة يتفوهون بها و شدد عمر على احتضانهم و هو يستمع لهم بسعاده و هو يحمد الله ان عائلته بخير و سلامه .
برغم من اظهار عمر عبثه و مرح مع ندى و جنى الإ انه لم يشعر أى حد من حوله بما يشتعل بداخل او حتى بما يشغل باله من ناحية ميرا ، بينما جنى اخذت تشرود هى الاخر احيانا و لكن تخبأ هذا سريعا قبل ان يلاحظ احد فكل ما يشغل تفكيرها هل من الممكن ان تتحول تلك الشعل من الاعجاب الذى نشبت بينها و بين اياد ان تتحول الى قصة حب ام لا لتنفض جنى تلك الافكار عن رأسها عندما وصلت الى تلك النقطة لتعود بحديثها و مرحها الى عمر و ندى و هى ترسم ابتسامه سعيدة حتى لا يشعر احد بما تخبأ بداخل من افكر.
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية امراه هزت كيان راجل الجزء الأول {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن