chapitre 2

1.4K 62 30
                                    

Writer pov:

وسط تلك الشركة ذات الجدران الزجاجاية العالية، فتح باب المصعد لينزل آيدن بهيبته و رجولته الطاغية، كل الموظفين أخفضوا رؤوسهم باحترام له ثم اتجهوا يكملون اعمالهم التي لا تنتهي إلا بمشقة الأنفس لكن ذلك يستحق كون المدير يدفع لهم مبالغا تليق بمجهوداتهم و حتى انه يساعد من يحتاج مساعدته لدرجة انه قد وفر احدى اقاماته كي يسكن فيها الموظفون الذين لا يمتلكون منزلا....

خرج آيدن من الشركة ليركب سيارته و انطلق متجها إلى المطار كي يستقبل صديقه الذي غاب لسنتين...
نزلت الطائرة الخاصة امام مجموعة من سيارات الحراسة، فتحت البوابة لتنزل مضيفتا طيران و الطيار ثم بعدهم شاب بملابس رياضية بنية، ابتسم بجانبية و هو ينظر الى المضيفة امامه...في الأسفل بين الحراس يقف آيدن و يراقب صديقه زير النساء الذي لا يتغير، اقترب ذلك الشاب المسمى لويس ليعانق صديقه و قال
"يا رجل لقد اشتقت لك حتما"
قهقه آيدن ليبادل صديقه الحضن ليقول
"اعرف اعرف انك اشتقت لي...كيف كانت رحلة بحثك؟؟"
ابتعد لويس ليظهر الحزن على ملامحه ثم ركب السيارة ليقول
"لا أثر لها...انت تعرف اننا فقدناها في المانيا و انا قد بحثت كل شبر منها، المياتم، المستشفيات و حتى المقابر...لكن لم اجدها"
توقف عن الكلام لمدة ليكمل قائلا
"اه و قد بحثت ايضا عن فتاتك لكن لم اجد شيئا"
اومأ آيدن بالموافقة ليقول
"اعرف يا رجل، لم نجدها الى الآن و ذلك مدمر حتما....لدي تخوف من ان تكون قد نسيتني و ارتبطت بشخص آخر"
نظر له لويس مطولا ليتنهد و قال
"انا متأكد انك ستجدها و هي لن تنساك اذا كانت تحبك كما تقول....القدر لن يتركك حزينا يا رجل"
قهقه آيدن رأسه ليعيد نظره الى الزجاج يراقب المدينة، توقفت السيارات امام الإضاءة الحمراء ليسمع آيدن صوت صفير صديقه، ادار رأسه لينظر الى حيث ينظر لويس ثم قال
"ما الذي اصابك؟"
رفع لويس اصبعه ناحية الساحة المشهورة ليلمح آيدن فتاة تجلس فوق دراجتها النارية و تزيل الخودة
"انظر انها حتما رائعة"
تذكر آيدن صباح اليوم عندما رآى تلك الفتاة في طريق شركته ليحرك رأسه بغير اهتمام، اما لويس فبقي ينظر اليها لمدة الى ان انطلقت السيارة...

اما في الساحة حيت تقف ليليان امام دراجتها و تحمل هاتفها بيد و الخودة بيدها الأخرى، استدارت بعفوية لتلمح سربا من السيارات السوداء تتبع سيارة الفيراري التي رأتها صباح اليوم
"يبدوا ان ايطاليا حتما مدينة المافيات"
حركت رأسها بغير اهتمام و استدارت تلتقط آخر الصور لتعود الى الجامعة....

دخلت ليليان الى القسم و اتخدت مقعدا في الخلف قبل ان تحس بشخص يجلس قربها، نظرت الى الشاب على يمينها و الذي كان يركز مع الأستاذ، لم تعره اهتماما و اعادت تركيزها مع دروسها الى ان رن الجرس، وقفت لتحمل حقيبتها
"اسفة"
اعتذرت من الشاب كونها لمست يده و هي تحاول الانحناء لحمل قلمها ليقول بلطف
"لا داعي للأسف...بالمناسبة انا آرون، ماذا عنك؟؟"
ابتسمت بلطف لتقول
"تشرفت بمعرفتك آرون، انا ليليان"
مد يده لتصافحه ثم توجها الى خارج الصف، ودعته امام باب الجامعة و توجهت ركضا عند اماليا و اوليفر، القت التحية ثم طلبت من اوليفر ان يوصلها الى المطعم، ركبت الدراجة معه في حين ان اماليا ذهبت بلوح التزلج الخاص بليليان...

في القديمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن