chapitre 4

1.3K 57 33
                                    

على اوليفر و اماليا و هما يسارعان خطواتهما، اقترب اوليفر من موظفة لاستقبال ليقول
"صديقتنا...ماديسون كروز لقد احضرها رجل ما قبل ساعة"
بدأت الموظفة تبحث لتعطيهما رقم الغرفة، صعدت اماليا و هي تبكي خوفا على سلامة صديقتها المفضلة....

آيدن الذي كان يجلس امام ماديسون و معه لويس الى ان فُتح باب الغرفة و دخل شاب معه فتاة تبكي، وقف آيدن ليتجه ناحية اوليفر و قال
"اوليفر، هل يمكنك ان تهدأ انت و صديقتك، ماديسون بخير و مجرد جرح بسيط ستستيقظ في اي لحظة و الأفضل الا تراكم على هذه الحالة"
اومأ له اوليفر ليستدير عند اماليا و قال بلطف
"ايمي، اهدأي لن تريد مادي رؤيتك هكذا"
مسحت اماليا دموعها بابتسامة صغيرة لترفع اعينها البنية ناحية لويس الذي كان ينظر لها بتركيز و ملامح هادئة، اخفضت اعينها باحراج و جلست على الكرسي قرب السرير الذي تستلقي عليه ليليان بزيها الطبي الأزرق و شعرها منسدل باريحية فوق الفراش...

مرت حوالي العشر دقائق ليدخل الطبيب تزامنا مع فتح ليليان لأعينها بتثاقل و هي تتأوه بألم، قام الطبيب بوضع مهدأ في محلولها الطبي و قال انه بإمكانها الخروج غدا او بعد غد حسب حالتها الصحية، شكره الشباب و عادوا باهتمامهم الى ليليان
"ما الذي حصل معك، كيف تعرضتي لهذه الإصابة"
تسائلت اماليا و هي تعانق ليليان التي تبتسم بوهن قبل ان تقول بهدوء
"مجرد خصام مع بعض العه*رة اللعينين...لكن لا بأس لقد اخدوا جزاءهم و هم الآن على الأغلب اما في السجن او المقبرة"
توسعت اعين الجميع بصدمة جراء ثقتها و شخصيتها القوية، فرغم تعرضها لإصابة شبه خطيرة الا انها ماتزال محافظة على برودها و قمة اللامبالاة،
طلب آيدن من الشباب الخروج كونه يريد التحدث مع ماديسون على الإنفراد، بعد ان أغلق لويس الباب جلس آيدن على الأريكة بكل أريحية ليقول
"حسنا، آنسة ماديسون كما تعرفين الأشخاص الذين قتلتي رجالهم هم عصابة ضخمة في تلك المنطقة و لديها نسبة لا تفوق الخمسة بالمائة من النفوذ في ايطاليا....مما يعني انك متورطة في مشكل ضخم و انا الآن اعتبر مسؤولا عنك....يجب ان تعرفي جيدا انني لا اريد ان اتحمل مسؤولية مشاكلك او اي...."
قاطعته ليليان قائلة باستفزاز و هي ترفع حاجبها
"و من قال انني اريد مساعدتك او حتى ان تحميني...اسمعني جيدا ايها الزعيم، انا لست طفلة و استطيع تحمل مسؤولية نفسي...حتى و ان مت انت لست متضررا و لا دخل لك بحياتي"
انبهر آيدن من طريقة كلامها الجريئة و كيف انها استطاعت التطاول عليه دون اي خوف او حتى تردد، لقد ذكرته طريقة تكلمها و انفعالها السريعة بحبيبة قلبه الصغيرة، ابتسم بجانبية ليقول
"كم عمرك انسة ماديسون"
رفعت الأخرى حاجبيها باستغراب لتقول
"سأبلغ التاسعة عشر بعد مدة قليلة"
حرك رأسه بالموافقة ليقول
"ستوقعين عقدا بسيطا كضمانة لحياتك حتى تتمكني من اتمام سن 19 بسلامة....الأفضل الا تناقشيني فالظاهر انك تعرفين كوني زعيما حسب كلامك...ماديسون"
احتد فك ليليان بغضب من عجرفة هذا الذي يجلس امامها و كيف انه يفتي عليها اوامره بكل وقاحة، لن تنكر انه وسيم و قد اثار اعجابها شخصيته القوية لكن لم تهتم للأمر كون قلبها ملك لفارسها الوسيم، اخرج آيدن ملفا صغيرا من الدرج قرب سريرها ليعطيها قلما و قال
"وقعي هنا"
حملت ليليان الورقة لتبدأ بالقراءة، كان العقد بسيطا و شروطه ان تعيش تحت حمايته داخل منزله، ألا تقوم بإخراج اي معلومة من داخل قصره و ان تلتزم بقوانينه الداخلية...

في القديمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن