chapitre 11

1K 44 1
                                    


دخلت ليليان الى القصر و اتخدت مقعدها امام طاولة الطعام لتنظر الى آيدن الذي يجلس امامها بابتسامة و قالت
"آيدن..هل تعرف اسمك يشبه اسم شخص عزيز على قلبي"
نظر لها الآخر بابتسامة ليقول
"صدفة رائعة ليليان"
اماليا التي كانت تنظر لهما و هي تتمنى في داخلها ان تصلح الامور بينهما كي تتمكن من اخبار ليليان بانه حب طفولتها..لكنها متأكدة انها لن تتقبل الأمر خاصة بعدما حصل في ايطاليا...

بعد ان انتهت ليليان من تناول طعامها صعدت الى غرفتها و ارتدت ملابسا ثم خرجت من القصر و طلبت من احد الحراس ان يؤخذها الى السوق كونها تشعر بالملل..الحارس الذي اتصل مباشرة بآيدن و اعلمه بخروجها ثم اخد ليليان الى السوق و معه عدة حرس آخرين في سياراة دفع رباعية...كانت ليليان تجلس داخل السيارة بينما تتصفح هاتفها الى ان وصلتها رسالة من رقم مجهول، فتحت الرسالة لتقرأها بهدوء
"مرحبا ليليان..اعرف انك تتسائلين عمن اكون..اقدم لك نفسي انا آيدن الطفل الذي كبرت معه في الميتم..لقد بحثت عنك لسنوات و أخيرا حصلت على رقمك بعد عناء لكنني لست مستعدا للقائك بعد...اتمنى ان تكوني بخير و ان تتقبلي ظروفي التي تمنعني من لقائك....كل الحب آيدن"
توسعت اعينها بصدمة و قد تحجرت الدموع داخلها في حين كان الحارس يراقبها بهدوء من زجاجة السيارة ليرسل رسالة الى زعيمه آيدن يخبره بأن الآنسة قد توصلت بالرسالة...نعم آيدن قرر ان يتواصل مع ليليان عبر رقم آخر كي يتعرف عليها بشكل اكثر تعمقا و لن يعترف لها بهويته الى ان تسامحه على ضربه لها و ردة فعله المبالغة بعدما حصل في إيطاليا نزلت بعد الدموع الحارقة على خد ليليان و هي تكتب رسالة قصيرة كي تجيب آيدن الا انها تكتب كلمة و تمسحها..لقد فقدت حرفيا كل الكلمات من لسانها و حتى دماغها لم يعد يشتغل بشكل طبيعي في الاخير انتهى بها الأمر تكتب
"آيدن..مر زمن طويل منذ آخر حديث بيننا...اتفهم ظروفك و لا امانع ذلك...يوما سعيدا"

آيدن الذي كان في مكتبه في انتظار ان تصله رسالة من ليليان..بمجرد ان رن هاتفه حتى حمله بسرعة ليقرأ الرسالة...وضع ابتسامة جانبية على محياه ليقول
"اعدك انك لن تكوني لغيري ليليان و ان اضطررت لاختطافك"
مرر مكالمة لحارسه الذي يراقب ليليان ليقول له
"ابق حريصا على سلامتها و انا سأمر لاصطحابها للمنزل بعد ساعة...لا تتركها حتى ارسل لك رسالة، كن حذرا انت و بقية الرجال"
انهى المكالمة ثم وقف ليحمل معطفه ثم خرج من الشركة متجها الى متجر للمجوهرات كي يأخد هدية من أجل حبيبة قلبه ثم يذهب عندها كونه قد اشتاق لابتسامتها الحنونة عليه رغم الكوارث التي قام بها...توقفت سيارته امام المركز التجاري لينزل منها و قد لمح ليليان تجلس في احد المقاهي الخارجية و يقف حولها 3 رجال للحراسة اما هي فتشرب قهوتها و تأكل من طبق الحلوى و ابتسامة واسعة مرسومة على وجهها...اشار آيدن للحراس ليذهبو في حين اتجه ناحيتها ليقف امامها و قال
"ليلي...كيف حالك؟"
رفعت رأسها ناحيته لتبتسم باتساع و قالت
"آيدن تفضل اجلس معي"
سحب آيدن الكرسي ليجلس ثم اشار للنادل و طلب كوب قهوة سادة
"لماذا اتيت الى هنا؟؟"
سألته ليليان من دون ان تنظر ناحيته ليجيبها بابتسامة جانبية
"اردت ان نتحدث قليلا...لعلك تمتلكين شيئا لاخباري به"
نظرت له اخيرا لتتسع ابتسامتها و قالت
"سأخبرك شرط ان يضل الموضوعا سرا بيننا"
اومأ لها و قد اتكأ على الطاولة بكل اهتمام لتقول
"اليوم قد ارسل لي حب طفولتي رسالة يخبرني عبرها انه قد وجدني بعد سنوات من البحث و انه لن يتمكن من لقائي الآن بسبب بعض الظروف الشخصية....لقد كنت انتظره ان يبعث لي رسالة منذ سنين طويلة و اليوم قد تحققت امنيتي...انا حتما سعيدة للغاية"
قهقه آيدن و قد لمعت عيناه باهتمام ليقول
"هذا خبر رائع ليليان...مبروك عليك و تمني ان التقي انا ايضا حب طفولتي"
حركت ليلي رأسها بالموافقة لتمسك يد آيدن الموضوعة على الطاولة و قالت
"اتمنى في هذا اليوم المشمس الجميل و الرائع ان يلتقي آيدن الغبي بحب طفولته و ان يعيشا في سعادة بعيدا عني"
آيدن الذي كانت اعينه على يدها الموضوعة على يده و يبتسم باشراق ليقول لنفسه
"لقد وجدتها لكن لن نعيش بعيدا عنك حبيبتي"
هي التي نظرت له و كيف يبتسم لتقول
"حسنا و الآن هيا معي لأتسوق احتاج فستانا شتويا من اجل التحضير لعيد ميلاد اوليفر"
عقد آيدن حاجبيه لتكمل ليلي كلامها
"عيد ميلاده غدا و انا احتاج مساعدتك في التجهيز للمفاجئة"
حرك رأسه بالموافقة ليحمل حقيبتها و قال
"هيا سنشتري بعض الاشياء الاخرى"
هي التي قهقهت بمتعة و تبعته لتمسك ذراعه التي تحمل الحقيبة و قالت
"حسنا يا زعيم هيا بنا"
كان مظهرهما من بعيد كثنائي مثالي في حين يتجولان داخل المحلات و كل ما يقع نظر ليليان عليه يقوم آيدن بشرائها...طوال رحلة التسوق و ليليان ما تزال ممسكة بيد آيدن و هو يخطف منها بضع نظرات بين الحين و الآخر لقد كان قلبه ينبض بسرعة من فرط سعادته رغم انه يعرف انها تفعل ذلك بحسن نية و لا يوجد شعور بأي اعجاب ناحيته...اما ليليان فكانت سعيدة للغاية بما اشتراه آيدن لأجلها و اكبر ابتسامة تشق وجهها...خرجا من المركز التجاري لتركب ليليان السيارة بعد ان ساعدت آيدن على وضع المشتريات في صندوق السيارة...

في القديمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن