دخلت ليليان الى منزلها الجديد لتتجه مباشرة لغرفتها، استلقت فوق السرير لتجهش بالبكاء بعد ان تذكرت ذكرياتها مع آيدن في الطفولة و قعد ان عرفت انه اتى الى المانيا ليسأل عنها مما يعني انه مهتم بها و لم ينساها، اخرجت عقدها من جيب معطفها لتنظر اليه ثم قالت
"اتمنى ان نلتقي..."
انهت جملتها ثم قبلت العقد لتضعه على رقبتها و غطت في نوم عميق....في ايطاليا عند آيدن الذي كان داخل مكتبه الى ان وصله اتصال من عند احد رجاله، اجاب على المكالمة ليقول الحارس
"سيدي، مديرة الميتم تريد التحدث معك"
هو الذي اعتدل في جلسته و قال
"مرر الهاتف لها"
"آيدن...بني كيف حالك؟"
ابتسم آيدن عند سماع صوت المرأة التي كانت بمثابة الام له ليقول
"خالتي انا بخير ماذا عنك؟؟"
تنهدت بعمق لتقول
"انا جيدة...لقد اتصلت بك كي اخبرك ان ليليان قد كانت اليوم عندنا في الميتم"
توسعت اعين آيدن بصدمة و سعادة ليقول و الابتسامة تشق وجهه
"هل كانت هناك...متى....و كيف حالها هل هي بخير"
قهقهت المديرة لتقول
"انها بالف خير و قد اصبحت غاية في الجمال...لقد كانت هنا قبل شاعة واحدة و حسب كلامهالقد فهمت انها قررت الاستقرار هنا بسبب بعض المشاكل التي حصلت لها في بلدها الام"
اندهش آيدن من كلامها ليقول
"هل تقصدين انها كانت هنا في ايطاليا؟؟"
همهمت المديرة لتقول
"اجل كانت في ايطاليا تدرس الاقتصاد الى ان حصلت لها بعض المشاكل لذلك قررت العودة الى المانيا.....انا حتما اتمنى انتأتي انت الآخر الى هنا كي تلتقي بها"
ابتسم آيدن باتساع ليقول
"ساتي في اقرب وقت ممكن....يجب ان انهي بعض الاعمال العالقة قبل ذلك"
اغلق آيدن الاتصال ليبتسم باتساع و قال
"اخيرا سنلتقي اميرتي"
حمل معطفه ليخرج من المكتب ثم ذهب الى المطبخ ليحمل كوب قهوة و ذهب متجها الى الشركة...عند دارك و اوليفر اللذان اتصلا باماليا و اخبرها بما اكتشفوه عن آيدن و كونه من تبحث عنه ليليان و ايضا اخبروها بما فعله لها و انها قد عادت الى هناك و اصرا عليها بعدم اخبار لويس كونه سيخبر آيدن، اماليا التي خرجت من المنزل متجهة الى شقة ليليان كي تطل عليها، وصلت الى الاقامة لتستقل المصعد و لم تتوقف الا امام بوابة شقة ليليان، طرقت الباب و رنت الجرس الى ان فتحت ليليان الباب و هي تمرر يدها فوق شعرها الذ قد كان مرتفعا في السماء دليلا على استيقاظها من النوم للتو، ارتمت اماليا على ليليان بالاحضان و هي تقول
"لماذا لم تخبريني انك هنا ايتها اللعينة!!؟"
قهقهت ليليان لتجيبها بابتسامة
"لقد عدت متعبة من الميتم لذلك قلت حتى انهي اعمالي و ساتصل بك كي نلتقي"بعد حديث طويل خرجت ليليان رفقة لويس و اماليا، في تلك اثناء آيدن الذي كان في الشركة يعطي عدة اوامر بهدوء و الابتسامة تشق وجهه منذ الصباح مما جعل الموظفين براحة اكثر كونه لا يبدوا غاضبا، دارك الذي دخلالمكتب دون طرق الباب ليقول
"تبدوا سعيدا آيدن!!"
قلب آيدن عينيه ليقول
"و لما لا اكون سعيدا....الفناة التي احلم بها ليلا و نهار ذهبت الى الميتم و قد سألت عني"
توسعت اعين دارك بصدمة حاول اخفائها ليقول بتلعتم
"اوووه...هذا...هذا رائع يا رجل انا سعيد لاجلك"
آيدن الذي رغم انه لاحظ توتر دارك تجاهله ليقول
"سأنهي اعمالي في الشركة و تجد حلا لتلك اللعينة ماديسون و الاخبار التي خرجت عن كوننا على علاقة ثم اذهب لاحضر فتاتي معي"
ابتسم دارك ليقول
"و ما هو الحل برأيك...ماديسون ليست هي من اخبرت الناس بانكم مرتبطون"
نظر له آيدن بحاجب مرفوع ليقول
"الحل ان تذهب هي للصحافة و تنفي تلك الاخبار ثم تخرج من ايطاليا نهائيا، و ان رفضت سأقتلهاو انفي الخبر بنفسي...ليس الامر صعبا"
توسعت اعين دارك بصدمة مع آخر كلام آسدن ليقف بعصبية و قال
"هل تمازحني و اللعنة....لن تقتلها و لو على جثتي، ليست هي من اخبرت الصحافة انكما على علاقة"
وقف آيدن ليضع يده في جيب سرواله و قال
"لم اطلب رأيك دارك و الآن يمكنك الانصراف"
خرج دارك من المكتب ليتصل مباشرة باوليفر و اخبره بما قاله آيدن.....
أنت تقرأ
في القديم
Romance*ليليان: فتاة ذات شخصية قوية، رغم صغر سنها الا ان حياتها داخل الميتم قد غيرت الكثير فيها، حياتها التي كان لديها فيها صديق واحد و لكن الظروف و الزمن أخذوه منها... *آيدن: رجل ذو نفوذ طائلة، رغم كونه يتيما الا انه دائما ما كان قويا و لا يضعف امام احد،...