Lilian pov:
كنت نائمة في غرفتي بعد ان حملني آيدن اليها كي أنام، البارحة قد تشاجرت مع جوليان و هو ولد يكبرني بسنتين و يكرهني حد الجحيم رغم انني لم اسبب له اي اذى او مشاكل او حتى ازعجته، بعد ان ضربني و قال لي اني سأظل وحيدة ذهبت اركض الى مكان سعادتي الثاني الذي يكون اسفل الشجرة فملجأي الأول دائما ما كان حضن آيدن، اعرف انني طفلة صغيرة الا ان قلبي نبض بإسمه، أحببته حبا شديدا رغم جهلي لمعنى الحب....انا الآن في الثامنة، اما آيدن فقد بلغ السابعة عشر و لم يبقى الا 6 اشهر كي يتم الثامنة عشر و يخرج من هذا المكان، اتمنى الا يحين هذا اليوم لأنني لن اتحمل العيش بعيدة عنه، دخلت الى الحمام و غسلت وجهي و اسناني ثم ارتديت شورت جينز اسود و قميصا ابيض عليه جماجم يخترقها سهم باللون الرمادي، تركت شعري البني الذي يصل لكتفي منسدلا بحرية و نزلت اصفر بحماس و انا ابحث عن حبيب قلبي كي اتحدث معه قليلا، ما ان خرجت الى الحديقة حتى لمحته يجلس و المديرة امامه تضع قطعة قماش على يده التي تنزف دما، لم استوعب ما فعلته الا انني ركضت ناحيته بسرعة و امسكت يده لأقول بخوف و الدموع تجمعت في عيني
"ما الذي اصاب يدك....انت تنزف آيدن"
رفع وجهي بيده الأخرى لينظر لعمق عيني و طبع قبلة هادئة على جبيني ليقول
"ليلي، اعدك انني لن اتركك وحيدة ابدا و سنعيش معا في المستقبل...عديني انكي لن تتركيني اميرتي"
ارتميت في حضنه و انا ابكي و اشهق لأقول
"اعدك....اعدك فارسي الوسيم"
ابعدني عنه بخفة ليمسح دموعي و قال
"لقد اهتممت بأمر ذلك اللعين جوليان...لا افهم كيف تجرأ العاهر على...."
وضعت يدي على فمه عندما بدأ يشتم لأقول بهمس
"شششش لا تقل الكلام القبيح بصوت مرتفع امامي هل نسيت كلامك"
ضحك آيدن بقوة لأسرح في جمال ضحكته و اعينه التي تجذبني لعمقها و تجعلني اغرق في عشقه يوما بعد يوم...كيف لطفلة صغيرة ان تعيش هذه المشاعر و كيف لطفلة صغيرة ان تجد مصدر امانها الوحيد رغم كونها يتيمة و متخلى عنها....لكن الأمر السيء انها قد وقعت في حب مصدر امانها الذي يكبرها بقرابة الثماني سنوات و هذا اشبه بكارثة فقد كان يربيها كأبنته و اغلب الأوقات ما يناديها اختي الصغيرة مما يحطم فؤادها الصغير و كل احلامها و تخيلاتها التي تتمنى عيشها معه عندما يكبران و يتزوجان تختفي، فكما قالت هي ذات مرة لنفسها
"لا داعي للتهور يا ليليان انها مجرد احلام الظهر و ما تشاهدينه في الأفلام....كيف سيحبك شاب بوسامته و انت طفلة لا تمتلكين حتى جسما اشبه بالممثلات"
تنهدت لأنهض من حضنه و قلت
"هيا لنذهب كي تضمض لك الممرضة ذلك الجرح و بعدها نتناول وجبة الغذاء فأنا اتضور جوعا"
سحبته من يده المعافاة في حين انه يتبعني بطاعة و احس بنظراته الحارقة نحو من ينظر ناحيتنا....عودة للحاضر
دخلت ليليان الى المطعم لتجد اليزابيث تجمع الموظفين و تلقي عليهم خطابا
"حسنا اليوم قد جمعتكم كي اعلمكم ان المدير السابق للمطعم قد ذهب....نسبيا هو لم يرحل دون سبب كونه قد اعطى سلسلة المطاعم كاملة لرجل اعمال مشهور، انا لا اعرف اسمه الحقيقي لكنه ملقب بثعبان الإقتصاد...سيأتي المدير غذا كي يلقي خطابا بسيطا عليكم لذلك الأفضل الا تتأخروا عن دوام عملكم"
بعد ان انتهت من القاء الخطاب توجه كل واحد الى عمله و كذلك ذهبت ليليان كي ترتدي ملابس عملها....
أنت تقرأ
في القديم
Romance*ليليان: فتاة ذات شخصية قوية، رغم صغر سنها الا ان حياتها داخل الميتم قد غيرت الكثير فيها، حياتها التي كان لديها فيها صديق واحد و لكن الظروف و الزمن أخذوه منها... *آيدن: رجل ذو نفوذ طائلة، رغم كونه يتيما الا انه دائما ما كان قويا و لا يضعف امام احد،...