على أي حال مرَّ يومين وهِيَ تراقب المكان لكن دون جدوى لذا في اليوم الثالث شعرت بفقدان الأمل وبعض الخيبة لذلك ذهبت متأخرة قليلاً أعني بدل أن تذهب في منتصف الليل بالضبط ذهبت بعد منتصف الليل بقليل لأنَّهُ مِنَ الممكن أن يكون قد لاحظ شيئاً وبدأ يتأخر قليلاً صحيح؟!
هذه كانت أفكارها أثناء ذهابها محاولةً إقناع نفسها أنَّها لم تتأخر لشعورها بالكسل والإحباط مِنَ البداية!!!
وعندما وصلت إلى المكان رأته يقف متنكراً على شكل شاب بالخامسة والعشرين مِنَ العمر بعيون زرقاء وشعر أسود!!! لا تعلم لماذا كادت تهمس بكلمة وسيم خصوصاً مع شروده هذا وهو ينظر ناحية القمر!!!
كان يبدو كما لو أنَّه تحفة فنيَّة صحيح؟! لا مهلاً ربما السهر جعلها حمقاء وغبية وبطيئة الاستيعاب!!! ما الوسيم في مجرم يُسرِّب معلومات الأكاديميَّة بالسر؟!
فكرت بهذا وهي توبخ نفسها لإعجابها به قبل أن تقرر الاقتراب منه حتى تستطيع أن تكون أقرب منه لتسمع بشكل أفضل لكن أثناء اقترابها منه وعندما لم يفصل بينهما أكثر من ثلاثة خطوات لاحظت أنَّهُ بدأ بالاختفاء بشكل بطيء.... لا تعلم لماذا كل فكرها أصبح أنَّهُ قد اكتشف وجودها وهو يريد الهرب لذلك ركضت إليه بسرعة وأمسكت طرف رداءه لتختفي معه!!!
وبعد لحظة فحسب ظهرا في كوخ خشبي قديم ليقع أرضاً وتقع هِيَ فوقه!!! نظرت إليه باتهام وغضب لكن عندما رأت نظرته الباردة والقاتلة لا تعلم لماذا أصابتها رعشة قوية في جسدها وشعرت بتوتر كبير رغم أنَّ معها الحق كما تظن!!!
أزالها ريموند عنه باستخدام السحر ليعلقها بالهواء ويتكلَّم بهدوء مخيف: أميرة روزيتا أغنيس ماذا تفعلين هنا بالضبط؟! مِنَ الأفضلِ أن تشرحي جيداً كي لا تبقي معلقة في الهواء هكذا إلى الصباح!!!
لماذا بدأت تشعر كما لو أنَّهُ تمَّ إمساكها بالجرم المشهود؟! فكرت بهذا بنفسها لتهزَّ رأسها نافية الأفكار وتنظر إليه لتراه ينتظر إجابتها ببرود شديد....
ابتلعت ريقها بتوتر لتشجع نفسها أنَّها صاحبة الحق ولا يجب أن تخاف!!! لذلك تمالكت شجاعتها لتردف بقوة مهزوزة: أنا لقد أمسكتك وأنتَ تخوننا!!! لقد كنتَ تسرب معلومات خارج الأكاديميَّة وأنتَ متنكر بهيئة أكثر من شخص!!! لا تنكر فلقد رأيتك البارحة وأنتَ تعطيهم الأوراق وتأخذ منهم والآن أمسكتُ بك!!
أنت تقرأ
الأمير المخفي 👑✨
Ficción histórica..... ببرود مصطنع: .... آه صحيح أنتم أزعجتم راحتي ولذلك كوداع أخير لكم قررت لعنك يا وليَّ العهد.... أنتم سلبتم أعزَّ ما أملك موطني وأبي وعائلتي وأحد ما!!! أنهت كلامها لتظهر دائرة سحرية كبيرة لتضيء بالأرجاء وتختفي تزامناً مع بصقها للمزيد مِنَ الدماء...