البارت 13 قبل الأخير

258 26 14
                                    

وفي اليوم التالي ذهبت لإخبار المدير بكلماته لكنَّها نَدِمَت بشدَّة!!! أعني منذُ متى ومديرهم بهذا الانفعال؟!

أهذا يعني أنَّهُ كان يعلم بحقيقته ومع ذلك سمح لها كالحمقاء بالتجسس عليه؟! هو لم ينفعل وحده فحسب بل وقف مساعده وبدأ يبكي بدراميَّة!!!

والمدير كل لحظة يكرر نفس السؤال عليها: ألن يعود مجدداً؟! هل أخبركِ أنَّهُ لن يعود حقاً؟! ألا يريد ماله؟!

وبالطبع هِيَ ستجيبه بملل: لقد راقبته كما طلبت وعندما رأيته يحمل أوراقاً يقرأها بجديَّة أخبرته بأنني أمسكته بالجرم المشهود لكنَّهُ سَخِرَ مني ببرود وأخبرني أنَّهُ لن يعود لأنَّه مشغول وبعدها اختفى مِنَ المكان!!!

استمرَّ هذا الحال بضعة مرات قبل أن يأمرها المدير بتعاسة بالعودة لصفها!!! بينما المساعد كانت نظراته حزينة لغاية كما لو أنَّ خَسِرَ شيئاً ثميناً!!!

حسناً عليها أن تعترف بأنَّ هذا أمر متوقع حدوثه!!! فلقد خَسِروا شخصاً عبقريّاً بالفعل!!! لكن هذا لا يعني أنَّها لن تنتقم منه في لقاءهما القادم!!!

توعدت بهذا في نفسها وهِيَ ترجو أن يكون يوم لقاءهما أقرب من أي وقت!!! حسناً حتى لو لم يلتقيان ستجعل والدها وإخوته يحضروه!!! الحل بسيط وسهل!!

فكرت بهذا وهِيَ تذهب إلى صفها بينما ومن جهة ريموند كان فعلياً غارقاً بأكوام الأوراق ولم يستطع أن ينتهي إلَّا في منتصف الليل!!! عندها نهض من مكانه لينام على الكنبة الموجودة في مكتبه.... بالطبع هو أراد العمل لوقت أكثر لكن عليه أن يذهب لمقابلة الإمبراطور في الصباح!!!

وفعلياً نهض في اليوم التالي مبكراً ليستعد ويتنكر على شكل عجوز أربعيني وارتدى رداءه الأسود ثُــمَّ هذه المرَّة لم يكلف نفسه الالتزام بالذوق كالسابق لأنَّهُ يريد إنهاء الموضوع بشكل أسرع لذلك ظهر مباشرةً في داخل مكتبه ليجد رئيس الخدم يقف بهدوء بالقرب من مكتبه بينما الإمبراطور يقوم بقراءة بعض الأوراق....

عند ظهوره المفاجئ هذا نطق ليونارد ببرود: ألم تتمادَّى قليلاً؟! هناك شيء اسمه باب كما تعلم على الأقل!!!

ريموند بهدوء: أردتُ ذلك لكنني أحببتُ اختصار الوقت قليلاً بما أنَّني وجدتُ طريقة لمساعدتك!!! فقط خذني إليها!! عندها قد أستطيع قراءة ذكرياتها وتخمين ما هو الشيء المفضل لها!!! وبعدها أحاول إظهاره لها باستخدام السحر فتستيقظ!!!

توقف ليونارد عن تصفح الأوراق كما لو سُكِبَ عليه ماء بارد!!! منذُ سنين وهو ينتظر استيقاظها بغباء ولم تخطر لهُ هذه الفكرة البسيطة؟!

عندها لم يستطع تمالك نفسه لينهض على الفور ويأمر رئيس الخدم سميث ببرود: اذهب وأخبر الخادمات أن يحضرن الإمبراطورة بسرعة!!! وأخبر الطهاة أن يعدوا شيئاً سهلاً للأكل والهضم للإمبراطورة التي ستستيقظ بعد قليل!! أخبرهم أن يستعجلوا ولا أريد أي أخطاء!!!

الأمير المخفي 👑✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن