الفصل الخامس

353 36 81
                                    

#الفصل_الخامس
#إتـحـاد_الإخـوة
#أقدار_من_الزجاج2
#منة_أنور(عشق)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سّلوا الله قلبًا يُحبُّ القُرآن، يرِقُّ لهُ ويخشع عِند سماعِ آياتِه.🌸

☆ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ☆

نبدأ  ..

عند كل مفترق نحياه بحياتنا يلزمه ثغرة،  ثغرة مسكوبة بماضي نجاهد بضراوة لدفنه حتى يبقى دفين مندثر تحت الانقاض بلا رجعة، ولكن تذهب آمالنا هباءًا كأضغاث أحلام بلا فائدة فمهما كانت تلك الثغرة بعابرة حتى سطرت حروفها بين دفتي حياتنا عنوةً رافضة تثنيها عن العمر كأنها لم تكن.

ربما كانت كطفرة مبدلة مرسى الحكاية واضعة حدود أخرى تشكل نهايتها والأهم من ذلك حاضر لابد أن يعاصر،  مزاجه العكر في تلك اللحظة رمى به بعيدًا لأبغض نقطة بحياته رافضًا الاستسلام لها ولكن لعقله سلطان فسيطر عليه بحسمٍ وفوز مؤكد يلقي به باسود بقعة من ذكرياته،  حادث ابنته.

قبل شهر وعلى عتبة تلك الأحداث الوخيمة المليئة بالخزعبلات الدرامية خطها القدر سابقًا وهو يكمل بداية قصته بسطو دون مراعاة مُلَّاكها،  وفي وسط تلك التوهة نسى ابنته المخطوفة ولا يعلم ما حدث له،  أخرجه من قوقعة الماضي وكذلك اخوته رنين هاتفه باسم زوجته ونبرتها الهلعة وقلقها المصحوب بلهفتها القلقة تسال عن ابنتها؟!

سؤال انتشله من بقعة سوداء لأخرى أشد قتامة فزاغت عيناه على الجميع بعجز استشعروه من توهانه البادي أعلى ملامحه وسرعان ما تقدم منه حسن يواسيه ووعد صادق:-
هنلاقيها صدقني وهتبات الليلة في حضنك كمان.

تعلقت رماديته النافرة بين تجانسهم ما بين الزرقاء كوالدهم والزيتونية كوالدتهم،  نظرة غريق يتلهف باحثًا عن طوق نجاته ينقذه من هلاك محتم،  وما كان من الأخر سوى أن ربت على كتفه باطمئنان ينظر لياسين خفية الذي فهم نظراته  انشغل بهاتفه بكل جدية يحاول الوصول لطرف الخيط يمكنهم الذهاب خلفه وهناك انبثقت عيون محملة بالذنب لما يحدث واحساس موحش يعتريه لما كاد على فعله مع من أصبح في دقائق معدودة-كادت تؤدي بحياته- أخيه!

تجنبا بعضهما وشعور بالخزي يحيط كلاهما لينتشلهما ياسين بحديثه الجدي الموجه صوب ساهر:-
إنت تعرف حد اسمه رشدي البرنس؟!

تأججت حواسهما بانتباه لذلك الأسم فتقابلت اعينهما في تلك اللحظة فهتف ساهر بغصة بعدما هرب بنظراته عن أخيه:-
آه.

حمحم جاسر بخشونة يحاول الحديث بعدم فهم:-
ايه علاقته بالبنت الصغيرة؟!

اتحاد الإخوة ( أقدار من الزجاج 2) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن