#الفصل_الثالث
#إتـحـاد_الإخـوة
#أقدار_من_الزجاج2
#منة_أنور(عشق)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــسَماع المُوسيقىٰ = مَعصية
المُجاهَرة فِي سَماعها = مَعصية ثَانية
الدَّعوة لسَماعِها أو نَشرِها = مَعصية ثَالثة﴿وَلَيَحمِلُنَّ أَثقالَهُم وَأَثقالًا مَعَ أَثقالِهِم وَلَيُسأَلُنَّ يَومَ القِيامَةِ عَمّا كانوا يَفتَرونَ﴾💙🦋
☆ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ☆
نبدأ ..
دفع بنفسه دفعًا نحو غرفتها، ليس نفورًا بل خوفًا من المواجهة، تعبها يثقل همه ذنبًا لما حدث لها جراء فعلته الهوجاء، لكنه بنهاية الأمر حسم أمره، يجب البدأ من جديد، من أولى سطور الحكاية ليفهم ما رمى اليه لهذا الحال الأن، اشتاق لها واشتاق لحنانها الفياض التي تغمره به منذ صغره.
أحيانًا يتساءل كيف لها أن تحبه كل هذا الحب وهو ليس ابنها.. ليس من رحمها..؟! تعامله دومًا بشغف كأنه نبت من بين أضلعها ليس من رحمها.
يشعر بالغيرة تارة عندما يفكر بحصول ابن آخر على هذا الحب، تغمره بكل هذا الفيض من الحب فما بالها بابنها الحقيقي؟!
أناني في امتلاكها، نعم، فهي أمه خاصته، هو من ترعرع بين دفء أحضانها ونام براحة تحت صوت أنفاسها.
ما مرّ به صعب التحمل، التصديق، وحتى الأعتراف به يهابه، يتجاهله، يعمى بصره عن تلك الحقيقة الخسارة العظمى يستنكرها باستهزاء نابع من مكامن خوفه المحقق لما يخبأه له القدر من مفاجآت.توترت أوصاله وهو يطرق الباب برتابة، لم يستمع لرد فعلم أنها غافية، داهمته بعض الراحة للاطمئنان عليها، دلف ببطئ لتقع عيناه عليها ممدة في فراشها وبيدها ابرة محلول موصل بخرطوم معلق بجانبها، تقدم وقد خيم الحزن ملامحه، بات لا يفارقه، جلس لجوارها يطالعها بحنين، شوق لاحضانها وحنان الزائد لطالما كانت أمه ودودة، تناول يدها بين راحتيه لتفر احد دمعاته على سطح كفها، مسحها مسرعًا يغمره نوبة قوية من البكاء لكنه تماسك، ليس بهذا الراجل الذي يبكى بعدما خطّ شاربه وخشن صوته، البكاء ليس ضعفًا يعلم لكنه أراد أن يثبت لنفسه تحمله المسئولية، تسرب عبيره الخاص صوب انفها، تستنشقه بلهفة، تحفظه، تشعر به وبيده المحتضنة كفها، حاربت لفتح عيناها الثقيلة ببعض الدوار وفي محاولة أخرى منها لفتح فاهها للحديث تنبس ببضع كلمات خافتة ولهفة شقت أنفاسها:-
ابني حبيبي إنت جيت.لم يتفاجأ لشعورها به فلطالما فعلت، ابتسم بحبور يهتف بمرح يخالط دموعه:-
أيوة يا سمسم أنا جنبك أهو... بس إنتِ اللي مش معايا خالص..
أنت تقرأ
اتحاد الإخوة ( أقدار من الزجاج 2)
Misterio / Suspensoوما بين الحاضر والماضي سوى خيوط معقودة تربطهما معًا بنسيج يحيكه القدر.. أحيانًا بعضها يُشكل واقعًا ألطف وحاضرًا أزهى حتى إذا كانت تحمل بعض العثرات، بعض التخبطات وأيضًا الجروح والآم لكنها بلا شك تحمل الأمل، الحب، الاتحاد، كأنك بعثت من جديد لتعلم...