الفصل التاسع

319 30 38
                                    

#الفصل_التاسع
#إتـحـاد_الإخـوة
#أقدار_من_الزجاج2
#منة_أنور(عشق)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

لا يجوز للمَرأة أن تصلي و قدميهَا مكشوُفتَان،

وانت وجَب عليَك التبليغ
لعلك تبَلغ أحداهن كانت تجَهلَ!

☆ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ☆

نبدأ ..

ماذا عن ذٰلك الشعور عقبة اللمسة الأولى لمن تنتمي؟!، لمن تتوق يومًا لمقابلته؟!، لمن كان سببًا في خلقك، لمجيئك الى تلك الحياة القاسية؟!.
ماذا عن تلك الضمة التي تعقب ولادتك معبرًا بها عن مدى شوقه مهللًا فرحًا برؤية محياك، ماذا عنها؟!
سؤال يألف البعض اجابته والبعض الأخر كأحجية معقدة!، اجابتها مطموثة يتمهل مليًا قبل التفكير فيها، وهنا تكثر الاحتمالات.
جياشة بالعواطف؟!.. ربما!
مؤثرة، حزينة؟!.. محتمل!
سعيدة هانئة؟!... لما لا!

لكن ماذا إذا لم تكن؟! ماذا إذا اخترق المستحيل صفوف المحتمل ليصير من المؤكد؟! مخترقًا قوانين الطبيعة وفطرتها جاعلًا منك أحمق كبير لم تفهم بعد أن الشواذ لكل قاعدة، هي القاعدة بحد ذاتها، هي التفاصيل المندثرة خلف كل حكاية مرأية.

للشواذ قاعدة وتلك اللمسة كانت أحد شواذها، أتت كضمة، قبلة دافئة الانفس ومداعبة بمعايير بسيطة شذت عن القاعدة.
ضمة تعتصر عنقه بين قبضتها!
القبلة الدافئة باتت أنفاس ثائرة مسعرة بنيران الجحيم!
أما المداعبة فثقيلة قليلًا، سوداء، فظة بعض الشئ تتضمن تساؤل قاس عن كنيته واعتصاره بقوة بين قبضتيه في نية محتمة لقتله عوضًا عن التظاهر بموته في لعبة الأطفال تضحيةً منه لرؤية ولده سعيدًا بفوزه في نهاية المطاف!

شتان بين هذا وذاك أليس كذلك؟

وعوضًا عن شعوره بالدفئ والأمان في حضرته إلا أنه انتباهه الخنقة الأخيرة قبل الموت وعلى رغم من قوة قبضته إلا أن اختناق نفسه بالوحدة كان الأدهم، زاغت عيناه يبحث في خاصته عما تاق لرؤيته، وجدها قاسية، خاوية، مجردة من الحياة، مليئة بلهيب حارق استشعره في ثوانٍ، تلألأت دموعه تلقائية بمقلتيه عن أمل وُلد من هباءًا فبات وهمًا دون قيمة.

عن شوق واهم تاق اليه وها هو يدمر حلم من أحلامه محولًا إياه لابشع كوابيسه فجاعة.
لم يملك والدًا يومًا، لم تزره تلك المشاعر بين الاب وولده، لم يتعرف عليها كاشقائه حتى لو كان في رهن المؤقت!

كبح جماح مشاعره المتضاربة بقوة يطالع عيناه بتحدي وبسمة ساخرة تلوح على فمه يتجاهل انقباض وتيرة انفاسه بشكل ملحوظ:-
بيقولوا إنِّ ابنك.

اتحاد الإخوة ( أقدار من الزجاج 2) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن