#الفصل_الثاني
#إتـحـاد_الإخـوة
#أقدار_من_الزجاج2
#منة_أنور(عشق)
ـــــــــــــــــــــــــــــلا يدخل الجنة " قتات "
عارف مين هو " القتات " !؟
اللي بينقل الكلام بين اتنين عشان يوقع بينهم !
عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات💙☆ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ☆
نبدأ ...
استند بمرفقيه على سور الشرفة ونسمات الهواء تداعب جفونه برقة ترطب وجهه بلطف، لاحت عليه ابتسامة واسعة وهو شارد بما حدث صباحًا وبالأخص عندما يتعلق الأمر بها!ملامحها منكمشة بضجر، حاجبيها منعقدين بحدة قوية، تتنهد بغيظ من حين لأخر وهي تسبه تحت أنفاسها بسخط، تود قتله حتى أنها اعتصرت قبضة يدها تتخيله بينها، زفرت بخنقة وهي تسير في الرواق تود الخروج لاحضار دواء ابنة شقيقتها ولم تدري أن انفعالتها واضحة للأعين إلا عندما استمع الى صوته المتعجب بخوف:-
يا ستار يارب.. ده اللي يقف قدامك تبلعيه.اتسعت حدقتاها بصدمة تلتفت اليه بغتة جعلته يتراجع يضع الملف على عينه يهرب بنظراته يهتف بمرح:-
اهدي بس واستعيذي بالله وهو هيتصرف لوحده صدقيني..رفعت احدى حاجبيها ساخرة من مرحه الغير المبرر بينما عقدت عن ساعديها بصمت تنتظر انتهاء مسرحيته الهزلية، أبعد الملف عن عينه ينظر لها بابتسامة يكاد ينفجر ضحكًا:-
هو مين اللي أمه داعية عليه في ساعة استجابة ده وعصبك كدة؟!..داعب حاجبيه متمتمًا بمغذى:-
كنت فاكر مفيش غيري!تنهدت بقوة ملتهبة تشعر أنها تنفث النيران تبعتها حدة قولها أمام عباراته الساذجة:-
إنت هتستعبط!!... وإنت مالك؟!مرر أنامله بين خصلاته بعشوائية مستمتعًا لأعلى درجة باستفزازها وغضبها العنفواني، استقام بوقفته ليجدها توازي دقات قلبه ورغم ذلك" شرسة" هكذا يتمتم كلما رآها لتتبعها كلماته التالية وهو يهتف مستهجنًا:-
نفسي مرة أشوفك هادية كدة من غير ما تتخانقي مع دبان وشك.. إنتِ يا بنتي بتقولي مشاكل للبيع!!... دي غلطتي إن بسألك بدال ما يحصلك حاجة لاقدر الله وتتلبسي ودي حاجة شاكك فيها أصلًا!عفويته المرحة تلك تزيد من غليان عنفوانها فبأي حق يفعل كأنها تقربه!، رفعت سبابتها أمام وجهه تصيح بانفعال وعصبية وهي تقترب منه ليتراجع هو:-
إنتِ يابني متخلف ولا بتستظرف.. بأي حق تسألني أصلًا.. هو حد قالك كلمني!! ده إنت غريب جدًا.. ثانيًا متكلمنيش بالأسلوب ده تاني ولا كأني أعرفك في الحضانة وياريت تبطل خفة دمك الزيادة دي ليجيلك suger ولا حاجة.. ثالثًا بقى تبعد عني علشان أنا ممكن أبلعك فعلًا لو مبتطلتش حركاتك دي وسيبتني حالي..
أنت تقرأ
اتحاد الإخوة ( أقدار من الزجاج 2)
Misterio / Suspensoوما بين الحاضر والماضي سوى خيوط معقودة تربطهما معًا بنسيج يحيكه القدر.. أحيانًا بعضها يُشكل واقعًا ألطف وحاضرًا أزهى حتى إذا كانت تحمل بعض العثرات، بعض التخبطات وأيضًا الجروح والآم لكنها بلا شك تحمل الأمل، الحب، الاتحاد، كأنك بعثت من جديد لتعلم...