الفصل الحادي عشر

296 34 79
                                    

#الفصل_الحادي_عشر
#إتـحـاد_الإخـوة
#أقدار_من_الزجاج2
#منة_أنور(عشق)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جملة تهتز لها الأبدان ..؟!

قل للكاسية العارية ما شعورك وانتي إحدى علامات الساعة .!

*ألـبـسوا واســع 🌸💜*

☆ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ☆

نبدأ ..

كل تحديات الحياة مطموسة بالدروب،  منعطفاتٍ مدببة، محفوفة بالمخاطر، تارة نخفق وتارة نجتازها بضراوة،  بهمةٍ عالية،  ومنها نتابع،  نخوض تحدٍ آخر بمخاطرة أخرى وليس الاجتياز بضرورة الوصول بل هنا نكتفي بشرف المحاولة وحظٍ أوفر في المرة القادمة!

ومع هذا التحدي كانت القواعد مختلفة فأما الاجتياز أما الاجتياز ليس هناك من سبل أخرى،  طريق بنهاية واحدة،  تفاصيلها محفورة على طول مرساها، تحدى يبدأ بعمرٍ وينتهي بأخر ومعه يفضل أن يبدأ به وينتهي بالآخر!

احتدت العيون بنهاية التحدي وكلاهما يصارع للنجاة،  أعين متماثلة بغايات متناقضة،  نفضة عنيفة منه، تقابل ارتخاء من جسد الأخر والاستمتاع يستحوذ ملامحه،  والنقيض لدى الأخر،  أوردته تشتعل بغضبٍ ساحق يزداد يومًا عن يوم، تمتم بفحيح وقد توهجت عيناه احمرارًا من كثرة انفعاله:-
حُلّ وثاقي.

_أمللت مني بهذه السرعة؟!.. لقد بدأنا ليلتنا للتو!

تذمره لا يلائم،  يُسرب النفور اليه،  يحاوطه بالكلية،  ظل جامدًا باستهجان؛ فنفض عنه رداء التذمر المفتعل يقابله بنظراتٍ متماثلة،  برود سقيعي يغلفهما قبل أن تتسع بسمته بسوداوية يصفق بحماس،  يجلس على عرشه بجانبه، على بعد قريب منه،  قدمًا فوق أخرى باغترار؛ لينبثق الضوء على شاشة كبيرة بعرض الحائط، لم تكن ظاهرة تتبعها قوله المفتعل بتأثر:-
يقولون أن علاقة الأب وابنه تتوطد بالمشاركة.. فما رأيك أن نتشارك فيلمًا خاصًا يكون سرًا بيننا؟!

تغضنت ملامحه ببهوت، يراقبه بريبة،  توجس استشعره بطلته، تساءل ولم يكن له مجالًا للإجابة؛ فكانت بداية المشهد صرخة!

صرخة عنيفة تردد صداها بالغرفة الفارغة،  يحملق بالشاشة بصدمه يلتفت اليه بأخرى غير مستوعبة،  ليحدجه بنظراته لينتبه ويصمت احترامًا للمشهد المعبر.

وبغرفة مظلمة بالكاد تتبين معالمها التي بدت وكأنها غرفة لشابان قد خطّ شاربهما ببداية النضج،  متكومان بجانب بعضمها بذعر، وكل منهما ينكمش بالأخر،  الرعب يسيطر ومع فوهة السلاح الموجهة صوبهما تجلى الصمت، يخترقه تلك الصرخة المدوية بألمٍ على فلذتي كبدتها،  بأعين متورمة تكاد ترى أمامها وملابسها البيتية الخفيفة،  يقف فوق رأسها بتبجح ينتظر مدلولها، فكانت السيدة رئيسة الدار الذي كان يضمه هو وأخوته والشابان ابنيها!

اتحاد الإخوة ( أقدار من الزجاج 2) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن