الفصل السابع

334 28 8
                                    

#الفصل_السابع
#إتـحـاد_الإخـوة
#أقدار_من_الزجاج2
#منة_أنور(عشق)
ـــــــــــــــــــــــــــــ

‏( وُجُوهࣱ یَوۡمَئذࣲ مُّسۡفِرَةࣱ ) 💛

‏قال الضحاك : ‏من آثار الوضوء 💛
وقال آخر : من قيام الليل 💛

فـ اللهم 💛

☆ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ☆

نبدأ  ...

خفقات قلبها السريعة جعلتها تضع يدها موضع قلبها تمنع تسرب نغمات القلب على أوتار عشقه،  تقف أمام المرآة تمعن النظر بملامحها تسترجع كلمته التي اخترقت قلبها بسهمٍ خاص لم يتفاداه القلب بل تصدى له مرحبًا باختراقه دون اكتراث لتلك التي تكاد تموت خجلًا.

(حبيبتي)  كلمة تدفقت لها جميع أوردتها مكونة حمرة قانية خجلة، تساءلت في نفسها وهي ما زالت بكامل ثياب الحفلة،  كلمة خرجت منه بموقفٍ محتم تكاد تكون خطة موثقة بينهما فما بالها تقف كالبلهاء هكذا؟!
قالها باسبانية متقنة ورغم ذلك شعرت بفراشات تحلق أعلى رأسها بحالمية وفقعة ملونة تحملها في حلم ورديّ فكيف إذا كانت حقيقة؟! وما بالها إذا نُطقت بحروف لغتها الأم لاعتراف موثق واثبات صريح لانتمائها اليه؟!.  وجدت ثغرها ينفرج عن بسمة بلهاء عندما تخيل قلبها الابله الأمر،  اتسعت عيناها بعدم تصديق لخيالها ينافي تلك البسمة الحالمة،   زفرت بعنف متجهة  صوب المرحاض لتبديل ثيابها تتصنع الجدية أمام ذاتها!  لكن ويا لا العجب ارتسمت البسمة من جديد فوضعت يدها تخبأها عن مرآها باستحياء.

خرجت بعد قليل بعدما بدلت ثيابها باخرى تناسب عملها وشخصيتها المغامرة واقفة أمام المرآة من جديد تهندم خصلاتها ترجعها لسابق عهدها وللحظة ضحكت بخفوت على هيئتها وتذكرها لانبهار ياسين بها بتلك الملابس،  حسنًا له كامل الحق؟!  فمن كان يصدق أن تلك الفتاة هي نفسها بذات الثوب المدهب كالاميرات؟! فهي لم تصدق فما باله هو؟!

استمعت لصفق الباب في الشقة المقابلة فعقدت حاجبيها بتعجب تتجه صوب الصوت باستغراب ليزداد تعجبها عندما رمقت هبوط ياسين السريع وعيناه تحاكي الموت بملامح بائسة،  تعالت خفقات قلبها ودون أي تفكير تبعته باقصى سرعة.

ركضت بانفس لاهثة وعيناها تجوب الشارع النائي بحثًا علها تجده ليستجاب دعاءها عندما بصرته يجلس برصيفٍ ما أرضًا وعيناه معلقة باللامكان،  هرعت اليه مسرعة برجفة قلبٍ مضطرب عليه تجلس جانبه دون تنبيه تتفحصه بسؤالها الملهوف بشق الأنفس:-
ياسين إنت كويس؟؟

اتحاد الإخوة ( أقدار من الزجاج 2) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن