#الفصل_الرابع
#إتـحـاد_الإخـوة
#أقدار_من_الزجاج2
#منة_أنور(عشق)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ- من تركَ تلاوة القرءانِ ثلاثةَ أيامٍ كُتب هاجرًا لهُ
☆ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ☆
نبدأ ..
قادته قدماه صوب ذاك الصوت المزعج بخطوات ثابتة يكاد يجزم سببها، انحنى له الحارس باحترام عندما بصره يقبل عليه فكانت نظرته صوب القرع الصادر من خلف الباب جعلت الحارس يخبره بخوف ما يحدث:-
منذ أن استمعت لصراخ السيدة آليتا وهي في حالة هياج تام وتريد الخروج.تناهى على مسامعه صوت صراخها المصحوب بشهقاتها وبعض الهمهمات الغير المفهومة، أشار له بالرحيل فتحرك دون حديث يفسح الطريق لرب عمله بينما في الداخل تهالكت أعلى فراشها بنحيب قوي تتهم ذاتها لما حدث فهي السبب الأساسي لما حدث لليندا، هي متأكدة من ذلك بعدما خرجت من عندها بوجهٍ شاحب يحاكي الموتى ولم تكلف نفسها حتى للتعاطف معها، انسدلت دموعها ألمًا فمنذ متى وهي بتلك القسوة؟! لم تكن كذلك قبلًا لكن يبدو أن معاشرته كلفتها الكثير من تغيير خصالها ومبادئها النبيلة التي كانت تعتز بها سابقًا، تمتمت ببعض الكلمات الآسفة لتنتفض بلهفة عندما سمعت صوب الباب مبتسمة فربما أثارة شفقة الحارس تجاهها وسيسمح لها بالخروج لكن سرعان ما تلاشت تلك البسمة يحل مكانها الغضب، الخوف والأهم من ذلك النفور، تقدم منها يقف أمامها يتفحص انهيارها بدقة ارتعشت أوصالها على آثرها ليهتف بنبرة رخيمية يتخللها بعض السخرية:-
لطالما عهدتك حانية القلب رقيقة لكن ليس لتلك الدرجة برعومتي أرجوكِ!ضمت ذراعها الى صدرها في وضع دفاع تخفي خلفه خوفها تتشدق بنبرة أشد سخرية رغم ألمها:-
لم أعد تلك الفتاة الرقيقة ألفريدو وأعتقد أنك تعلم لمن الفضل في ذلك!تأملها باعجاب حتى بسمتها التي خرجت ساخرة استقبلها هو بكل هيام كأنها تتغزل به، لطالما تبددت ملامح وجهه الجامدة أمامها، يألف قربها كأنها جزء منه، يُظهر تعابيره بكل سخاء ليقترب منها بغتة يهمس لها بعمق نابع من بين طيات قلبه المتبلد:-
حتى إن بِتِّ الشيطان ذاته برعومتي فستظلين دائمًا ذالك الركن الدافئ الذي يبدد جحيم الشيطان جاعلًا اياه مخلدًا في جنته الأبدية.تاهت بين زرقايته كأنها تسحبها دون وعي منها تنغمس بها وتتغلغلها لتحاوطها بكل دفئ، وما كادت أنامله تلامس وجنتيها بحميمية حتى تراجعت هي خطوة قائلة بنبرة مؤكدة ونظرات آبية ذات ثقة قلما اكتسبتها:-
الجنة حُرمت على الشيطان من دلوفها والتمتع بنعيمها.
أنت تقرأ
اتحاد الإخوة ( أقدار من الزجاج 2)
Mystère / Thrillerوما بين الحاضر والماضي سوى خيوط معقودة تربطهما معًا بنسيج يحيكه القدر.. أحيانًا بعضها يُشكل واقعًا ألطف وحاضرًا أزهى حتى إذا كانت تحمل بعض العثرات، بعض التخبطات وأيضًا الجروح والآم لكنها بلا شك تحمل الأمل، الحب، الاتحاد، كأنك بعثت من جديد لتعلم...