الفصل الخامس العشر

317 20 9
                                    

#الفصل_الخامس_عشر
#إتـحـاد_الإخـوة
#أقدار_من_الزجاج2
#منة_أنور(عشق)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لما ربنا يقولك ملبستيش اللبس الشرعى ليه؟
هتقوليله معلش كنت بلبس على الموضه !!
ابقى جهزى عذر مقنع ها 💔

د/ حازم شومان

☆ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ☆

نبدأ ..

من الغريب أن يعجز العقل عن تحليل بعض الكلمات، بعض الهرتقات الفارغة، يُبدي رأيه عما يجول حوله، غريب أن يتمنع الجسد عن آداء وظيفته، يتنحى عن اظهار ردة الفعل المنتظرة، متفاعلًا مع الأحداث المحيطة، يُشخصها الأطباء عادة بصدمة، لكن من الوجوه السائدة لا أبالغ إذا وصفتها بالفاجعة.

فقدان النطق في هذا الحدث حالة مشروعة، رد طبيعي جدًا لوقع الكلمات المسموعة والجملة تتردد في أذهان الجميع، بنفس الصخب العالي.

"للأسف الدكتور سليمان أصاب بشلل نصفي!"

صمت يعقبه صمت ولا يوجد هنا من قاطع، العقل يترجم ويعجز في ذات اللحظة، شفرات معقدة لا يستسيغها ولن يفعل.

يقولون أنه يرفض التفاعل لأثارها الجانبية على الجسد؛ فهو فقط يحمي رعاياه من الانهيار، الدمار الكلي، فكيف لا يعجز؟!

لم يكن الصمت بدائم، الصمت لم يكن سوى تمهيد، تراجع سريع لإنطلاق قوي، صخب مدوي في الأرجاء، وفي قلوب الجميع كان صداه:-
ابنـــــــــــــــــــــي!

توجهت أعين الجميع صوب الصوت، وهنا كانت لحظة ادراك قوية، صرخة أرغمت العقل على الترجمة، التحليل دون وجود مفر!، بدأ الجسم في التشنح مستوعبًا، بعدما أعطاه العقل الإذن وأهلية العمل، التحرك بخطى سريعة صوب صاحبة الصوت لانقاذها من انهيارها وجثوها أرضًا وأولهم كان الصديق، الأكثر استيعابًا، يركض نحوها ليكن حائلًا بينها وبين الأرض قبل أن تقع مغشيًا عليها بين ذراعيه.

الصدمة تتجاوز الحد اللامعقول والصمت مازال يسيطر ويحاوط بضراوة، الجميع دون استثناء!

☆ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ☆

أحيانًا، أقصد غالبًا ما يُدمينا الندم بأوقاتٍ لسنا أهلة لها، لسنا ندًا لمواجهتها، تقزفك بحجارةٍ من صلبٍ تستشعر بها قسواتها ودون رادع منك لمقاومتها، ليس لقلة حيلة أو عدم قدرة، بل كاستسلام نابع من رغبة قوية في استحقاقها.

اتحاد الإخوة ( أقدار من الزجاج 2) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن